أطلقت «اللقب» الجديد لجهود سموه في تحقيق التوافق بين الدول الخليجية وشرعت بإعداد وثيقة «المرأة في العمل الخيري»

«الهيئة الخيرية»: «القائد الإنساني»... أمير السلام

1 يناير 1970 10:39 ص
• المعتوق يرفع الوثيقة إلى الأمير للنظر في تنفيذها وفق الوسائل التي يراها سموه

• لجنة صياغة للوثيقة من تخصصات شرعية وقانونية وخبراء في مجال الاتفاقيات الدولية
اختتمت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية فعاليات المؤتمر العالمي في شأن «دور المرأة في العمل الخيري»، معلنة إطلاق لقب «أمير السلام» على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لجهوده الملموسة والكبيرة في تحقيق التوافق والسلام بين العديد من الدول الخليجية وغيرها، مثمنة الدور البارز لسموه في تعزيز دور المرأة وتمكينها في العمل الخيري والانساني، في حين انتهى المؤتمر الى قرار بعمل وثيقة «دور المرأة في العمل الخيري».

وقال رئيس اللجنة العلمية الدكتور عجيل النشمي، انه بعد عرض الأبحاث والمناقشات والخبرات والتجارب وعرض وثيقة المؤتمر ومناقشتها مناقشة مستفيضة، حيث ان «الوثيقة مرجع قانوني إنساني دولي لعمل المرأة الخيري مستمد من احكام الشريعة الاسلامية ومقاصدها تهدف الى تعزيز وتنظيم وتقنين وحماية العمل الانساني للمرأة وحركتها من اجل ترسيخه في العالم».

وأضاف «تنطلق الوثيقة من احتياجات واقعية ملحة في السياق الدولي والاقليمي والمحلي وحاجة العمل الخيري للمرأة ومعالجة ما اظهرت التجارب العلمية والميدانية للاعمال الخيرية وتذليل العقبات التي تعترض مسيرة عمل المرأة الخيري واستلهام دور المرأة الحضاري والتاريخي في الاسهام في العمل الخيري لتكون هذه الوثيقة داعمة لاستمراره وتطويره».

ولفت إلى أنه «للمرة الاولى قام الشركاء الاستراتيجيون، تحت اشراف الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وبرعاية أمير دولة الكويت، على اعتماد مقررات المؤسسات الفقهية الاسلامية في تأطير الدراسات القانونية والفقهية والشرعية والاحصائية التي تم تلخيص مخرجاتها وعرضها على لجنة الصياغة باشراف اللجنة العلمية للمؤتمر، حيث اجمع المعنيون على ضرورة صياغة الرؤية والاطار الشرعي صياغة قانونية وتحرير مصطلحاتها وستعكف اللجنة العلمية ولجنة الصياغة على استكمال عملها، حتى تشمل الوثيقة ديباجة تفعيل الرسالة المتوخاة وأهدافها وخلاصتها ومقتضيات عامة، تحدد الاسس المركزية خاصة حول القضايا ذات الاولوية».

واشار النشمي الى ان «اهم ملامح خطة عمل الوثيقة للمرحلة المقبلة، هي ان تشكل الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية لجنة صياغة مكونة من تخصصات شرعية وقانونية وخبراء في مجال الاتفاقيات الدولية، واخذ ملاحظات المشاركين على الوثيقة وعمل مذكرة تفسيرية مستندة على الكتاب والسنة مع الاخذ في الاعتبار المقاصد والمصالح ومراعاة سد الذرائع ومقارنة الوثيقة بالمواثيق الدولية بقصد المقارنة للوقوف على ما يتفق ويختلف عليه، وما تتميز به هذه الوثيقة، ومن ثم احالة الوثيقة الى لجنة علمية موسعة تضم تخصصات مختلفة ويعقد اجتماع من المختصين للصياغة النهائية وتعاد للجنة الصياغة لاخذ الملاحظات وصياغتها بشكلها النهائي مع مذكراتها التفسيرية وتتم ترجمة الوثيقة ومذكراتها التفسيرية باللغات الاجنبية، وتقترح مدة زمنية لانجاز العمل، وهي سنة من تاريخه، وتحال الوثيقة الى رئيس الهيئة الدكتور عبدالله المعتوق، الذي يرفعها بدوره الى سمو أمير البلاد، للنظر في تفعيل وتنفيذ الوثيقة على المستوى الخليجي والعربي والاسلامي والدولي، وفق الوسائل التي يراها سموه».

وأوضح النشمي ان المؤتمر أوصى بتدشين صندوق وقفي للمرأة، لدعم دورها وتعزيز جهودها في العمل الخيري، ودعوة الدول العربية والاسلامية عبر وزارات الاعلام والتربية والاوقاف والشؤون الاجتماعية والجهات المختصة، الى دعم دور المرأة في العمل الخيري.

وأعلن النشمي عن توجه المؤتمر برفع برقيات شكر الى كل من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، على ان تتضمن اطلاق لقب «أمير السلام» على سموه، لما له من جهود ملموسة وكبيرة في تحقيق التوافق والسلام بين العديد من الدول الخليجية وغيرها، وتوجيه برقيات شكر مماثلة لكل من ولي العهد ورئيسي مجلس الامة ومجلس الوزراء، لجهودهم الكريمة في دعم مبادرة تعزيز دور المرأة في العمل الخيري.

من جانبه، أكد نائب رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية سوار الذهب، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس الهيئة الخيرية، ان ما شهدناه خلال ايام المؤتمر الثلاثة من ورش عمل متخصصة ومحاضرات جماهيرية ومداخلات ثرية، يعد إنجازا خلاقا وركيزة جديدة ومهمة في منظومة العمل الانساني، وخاصة في مجال السعي نحو تمكين المرأة في العمل الخيري، ولا سيما في ظل هذا الاجتماع غير المسبوق من علماء ومفكرين والناشطين على اهمية دور المرأة في العمل الخيري، وحاجة الامتين العربية والاسلامية الى جهودها ومشاركتها شقيقها الرجل في هذا العمل النبيل.

ومن جانبها، قالت رئيسة اللجنة العليا للمؤتمر، مستشار رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية شذى المشري «لقد شهدنا معا خلال الايام الماضية احتفالية ضخمة بحجمها نادرة بفكرها غنية بعطائها، كانت اشبه ما تكون بعرس جميل عمته احاسيس المسؤولية والبهجة والرضا والسرور جميع المشاركين فيه والمنظمين له والقائمين عليه، وكنتم انتم نجومه حيث تلألأ بريق ما قدمتموه من فكركم وعلمكم و جزيل عطائكم وما أثريتمونا فيه في فلك هذا المؤتمر».

العم خالد الجسار حياة حافلة بالعطاء



نعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أحد أبناء الكويت البررة الراحل خالد أحمد الجسار الذي وافته المنية عن عمر يناهز الثامنة والثمانين، بعد حياة حافلة بالعطاء في مجالات القضاء والقانون والدعوة الإسلامية والعمل التنفيذي.

وقالت الهيئة الخيرية في بيان صحافي «لقد رحل الفقيد بجسده الطاهر، غير أن سيرته العطرة ستظل خالدة في أذهان الشعب الكويتي، حيث كان اول قاضٍ كويتي يجلس على منصة القضاء، وقد عرف عنه احترامه للقانون إلى أبعد مدى ودماثة الخلق، وكان عفيف اللسان، متواضعا، صادقاً في قوله وعمله ووعده».

وأضافت «ان الراحل الكريم عمل ضمن مسيرته الطيبة وزيرا للأوقاف والشؤون الاسلامية في 12 يوليو 1986، واستمر حتى يناير 1988. وتشاطر الهيئة الخيرية- رئيسا وأعضاء وعاملين- أسرته الكريمة وتلامذته ومحبيه خالص العزاء».