ما قلت لك ...؟!

1 يناير 1970 10:41 ص
ماقلتلك

قد الغياب اشتقت لك

من آخرك

لين أولك

قد القصيد اللي كتبته بك

وعيا يوصلك

قد السنين

قد انكسارات الحزين

قد الحنين

اللي ملا صدري انين

قد احتياجي لشوفتك

في وقت ضيق

وقد الجفا،، يوم الجفا

ما بل ريق

قد الدموع اللي بعيون اثنين فرقهم قدر

حبوا بعضهم من صغر

حبوا على وضح النقا

كانت امانيهم،، لقا

ويومه كبر

هي صارت لغيره، نصيب

لا هو قدر يوصل لها

ولا قال: ابنسى

ما قدر !

ما قلتلك،، اشتقتلك

قد الحزن

بعيون طفله مادرت

ان الدموع اليا جرت

من فوق خدين اليتيم

تكسر قلوب ابلا جبر

طفله، براءتها بحر

كل مايضايقها احد

تسأل أبوها: امي وين !

ويسابق الدمع ويرد:

امك يا بابا سافرت

طيب متى ترجع يبه ؟

مدري يبه

لكنها هي سافرت سفرة عمر

ويوم اكبرت

حيل اكبرت

وفي ثوبها الأبيض غدت أنثى على

هيئة قمر

جتها عجوز من الحضور

استسمحتها واسألت:

يا بنتي امك وينها

هي تشبهك في زينها ؟

وشلون يابنتي عروس

وامك بعرسك ما احضرت !

لا ياكبر ذنب السؤال

ساح الكحل

والدمع سال

ردت طفل

حيل اصغرت

حيل اصغرت

حيل اصغرت

وابلا وعي هي جاوبت:

امي يا خاله سافرت

ماقلتلك،، اشتقتلك

قد الزمن

اللي سرق عمر العجوز

يومن ملاه الوقت عوز

ماخلف الا هالبنات

شيب وهو حلمه ولد

يلقاه في ضيقه سند

يرمي بعض حمله،، عليه

ويلملمه عقب الشتات

وبعد التعب والبعثره

وكثر الدعا والامنيات

رزقه ربي بالولد

وبنى عليه من الامل

وحس العمر فيه اكتمل

وذاك الولد اصبح رجل

واحلى عروسه زوجه

لبس معاه البشت

والدمعه بعينه تحرجه

ومن بعد عرسه بشهرين

خذا عروسه وارتحل

ورجع على ابوه الحمل

ورد العجوز ابلا ولد

لكن معه تسعة بنات

هم اللي سدوا وحدته

وهم اللي ضفوا كبرته

وهم اللي قضوا حاجته

ويوم اعثرت عكازته

ما سنده كود البنات

ما قلتلك،، اشتقتلك

قد الثمن

اللي دفعه المغترب

يوم اغترب في ديرته

سموه بالدوله ( بدون )

ثم اتركوه بحيرته

خلوه مركون ونسوه

لا وظفوه

لا زوجوه

لا علموه

لا عالجوه

لا هم بحشمه عاملوه

واذا من العوزه سرق

والا عن حقوقه نطق

تذكروه وعاقبوه

دايم يجي فباله سؤال:

اللي انتفا في موطنه

هو وين يلقاله وطن !

خواته السبعه اكبروا

واخوانه السته سروا

كلن رحل في رزقته

ومع الشقا خذ سكته

وهو انتصف فيه العمر

خذا على نفسه عهد

مايفرح بعرسه ابد، قبل يزوج هالخوات

واذا خواته عاتبوه

متى تبي تعرس.. كبرت

جاوبهم بضحكة خجل: توي صغير

ياليت شافوا هالدموع

اللي من عيونه تهل

لا راح يصبغ شيبته

ماقلتلك،، اشتقتلك

قد الغبن

بعيون رجال اجودي

لا لم حضنه بنت اخوه

وطرا عليه انه عقيم

صغار العقول تعايره

فلان لا ماهو فحل

مسكين عاجز عن طفل

يسمع سوالفهم تجيه

يدعي ودمعه بين ايديه

هي وصلت للمرجله !

يكفي لمرجلته شرف

انه على حاله صبر

يبكي اخوه لحالته

ويجامله

خذها تراها مزعجه

ويضمها لصدره ويقول:

ربي وعدني بفرجه

ماقلتلك،، اشتقتلك

قد الحسن

بأطفال جمعهم شجن

أطفال واختاروا بعض

تلاقوا وكان الحوار:

انا حمد، وانتي منو ؟

وبأحلا ابتسامه جاوبت:

انا منار

بكل عفويه بدوا

ويوم اكبروا تزوجوا

كانت تجيه وتسأله

منهو اللي فينا يا حمد

اكثر يموت بصاحبه ؟

هي كانت اكثر بإختصار

ماكانت الزوجه وبس

كانت وسط صدره نفس

كل ماتضيق الارض به

كانت تجي لعينه سما

وكل ما تسريه الهموم

في وجهها السمح احتما

ماكانت تحس ان حكا

كانت قبل يحكي تحس

وفجأة بدون امقدمات

وبحادث الله قدره

عاشت بليا ذاكره

حتى اسمها ماتذكره

حيل انصدم

وحيل انهدم

عاش بألم

يبكي بدال الدمع دم

لارجعته الذاكره

هنا شكت

هنا بكت

هنا احتضنها واسكتت

يصرخ ومكبر صرخته

وشلون تنساني انا !

مقسى شعوره ومثقله

لاصارت اغلى من على هالارض عنده

تجهله

وكل ما يقولوله خلاص

عيش وتزوج غيرها

صفحه بعمرك وانطوت

في شرها وفي خيرها

جاوبهم بكل انكسار

هذي القدر

هذي رفيقة هالعمر

هذي سواليف القمر

وللحينها بعيني قمر

وكل يوم يبدا من جديد

يعيد لكن مايزيد

ويرجع على اول حوار:

انا حمد، وانتي منو

صدت دقيقه وإسألت:

انا منو !

جاوب حمد: انتي منار

ويومن غفت في نومها

خانت به دموعه،، وقال

الحين انا اللي بسألك

منهو اللي فينا يا منار

اكثر يموت بصاحبه ؟

ما قلتلك اشتقتلك

قد الشجن

اللي وسط صدري سكن

قد الحروف

اللي تبيك وما حكت

وقد الدموع

اللي على فراقك بكت

قد الوجبه اللي اضحكت لي

ومن ورا ظهري اشتمت

اشتقت لك

قد ما حوى قلبي بياض

وقد السما وقد الفياض

وبقد كل عاشق كتب

للي عشقه

اشتقتلك

ما قلتلك !