العبادي: العلاقات مع الكويت ممتازة ونتمنى أن تتحسن مع المملكة

«داعش» يقتل 16 جندياً عراقياً في هجوم على نقطة حدود

1 يناير 1970 12:58 ص
تقدمت قوات البيشمركة الكردية تدعمها قوات العشائر العربية ومن فوقها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية من سهل نينوى جنوب شرق الموصل وكذلك غرب مدينة الموصل لتستعيد السيطرة على 11 قرية كانت تسيطر عليها قوات تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).

وأفادت غرفة العمليات المشتركة في بغداد لـ «الراي» ان «القوات المهاجمة استطاعت السيطرة على تل الريم، ومدينة جار الله وقرى اخرى في قضاء مخمور، وهكذا اصبحت هذه القوات تسيطر على مساحات شاسعة في قضاء نينوى وهي تقترب شيئاً فشيئاً من معركة تحرير الموصل إنفاذاً لما وعد بها رئيس الوزراء حيدر العبادي في بداية السنة المقبلة».

وأكد مصدر في غرفة العمليات المشتركة ان «داعش اصبح يفضل الانسحاب من البادية والقرى المتفرقة ليدخل المدن الكبرى بسبب تعرض عناصره للقصف الجوي المتواصل، وبسبب قطع طرق الامداد عن القرى المنتشرة في مساحات شاسعة ما يمنع خط التواصل اللوجستي لداعش ويسهل محاصرته وضربه كما حصل في جلولاء والسعدية شمال شرق بغداد».

من جهة اخرى هاجم تنظيم «داعش» معبر الوليد الحدودي بين العراق وسورية، والقريب من الحدود الاردنية في محاولة للسيطرة على المعبر. واكدت بغداد مقتل 16 من حرس الحدود العراقي الا ان المعبر لم يسقط بيده التنظيم وانسحبت القوات المهاجمة.

وفي تكريت استطاعت القوات العراقية مدعومة من القوات التابعة لعشائر الانبار استعادة قرى السبعاويين شمال تكريت التي ما زالت تتعرض لهجمات متتالية من قبل القوات العراقية في محاولة لانهاك قوى «داعش» المتمركزة داخل المدينة.

في هذا الوقت، كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان «الرئيس الاميركي باراك اوباما قال له شخصياً ان الولايات المتحدة الاميركية لن ترسل فرقا لتقاتل على ارض العراق، الا انها ستدعم تدريب القوات العراقية وتقديم الدعم اللازم الاستخباراتي والمعلوماتي والارشاد العسكري للقوى العراقية».

وفي مقابلة مع تلفزيون «الميادين»، قال العبادي انه قال للرئيس اوباما ان «اميركا ترددت بحماية بغداد و اربيل عندما تعرضتا لخطر اقتراب داعش، الا ان ايران دعمت العاصمة وكذلك البيشمركة منذ اللحظة الاولى ايضاً لان خطر داعش هو خطر عليها ايضاً»، لافتاً الى ان «العلاقات مع الكويت ممتازة ولكن نتمنى ان تتطور العلاقة مع المملكة العربية السعودية، علماً انها على خطى جيدة الا انها تبقى على مستوى الكلام لا الأفعال».

وقال العبادي ان «العراق مستعد لمساعدة سورية لان خطر داعش لا يقف على حدود العراق فقط ولذلك فاننا مستعدون لتقديم كل العون للبلد الجار».

وواصلت طائرات التحالف قصف مواقع «داعش» في شمال البلاد ووسطها وقصفت الطائرات الاميركية محيط سد الموصل عندما حاول التنظيم التقدم في اتجاه السد.

الى ذلك، علمت «الراي» ان «التنظيم عمل على وضع برامج خاصة داخل الكمبيوترات الموجودة في المقاهي وفي اماكن الاتصالات العامة في الموصل ودير الزور والرقة في محاولة لمنع تسريب الاخبار عن تحرك المجاهدين وتقديم اخبار ومعلومات عن أماكن تواجد «داعش» وقياداته ومخازنه في محاولة للحد من الاختراقات المحتملة».