مثّل الكويت في مؤتمر «أديبك» بأبوظبي

العدساني: الإيفاء باحتياجات الطاقة يستدعي استثمار مليارات الدولارات

1 يناير 1970 11:43 م
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية المهندس نزار العدساني استمرار ارتفاع الطلب على الطاقة في المستقبل، وأن الايفاء بتلك الاحتياجات يستدعي الاستثمار بمليارات الدولارات لضمان تطوير انتاج النفط والغاز وطاقة تتماشى مع احتياجات الانسان من الطاقة في المستقبل.

وفي كلمته خلال مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «اديبك»، قال العدساني ان هذه الاستثمارات تتطلب حسن ادارة للمشاريع العملاقة من خلال استكمال سلسة مترابطة تشمل التخطيط والتقييم والمراقبة وتكريس التعاون بين الشركاء كافة لإنجاز تلك المشاريع وضمان وفرة الانتاج.

وأكد العدساني على «دور القيادة الواعية التي تضمن الوصول إلى قرارات تسهم في انجاز وتسريع خطوات تنفيذ المشاريع العملاقة في بيئة واجواء التنافس والتحديات، قائلاً «يدخل ضمن تلك القرارات الاستفادة من التكامل ما بين صناعه التكرير والبتروكيماويات في نسق منظم يحقق قيمة مضافة وارباحاً مستحقة».

وأوضح العدساني أن « التحديات المستقبلية في غاية التعقيد وتستدعي جهوداً مكثفة وتعاوناً بين اطراف السوق النفطية، في ظل زيادة الارتباط بالسوق، من خلال استخدام نماذج اقتصادية مرنة، وشراكات استراتيجية ناجحة تستطيع تحويل التحديات إلى فرص متاحة تزيد من القيمة المضافة وتعظيم الإيرادات».

وأكد العدساني على اهمية التكنولوجيا المتطورة لاحداث نقلة نوعية في صناعة النفط والغاز بطريقة آمنة وفعالة مع الاخذ في الاعتبارات العوامل البيئية التي تحافظ على الانسان، مضيفاً ان التكنولوجيا اسهمت في رفع كفاءه الاستفادة من كافة انشطة صناعة النفط والغاز ومنها تحسين معامل انتاج النفط من الحقول النفطية بنسب عالية رفعت من القدرات الإنتاجية.

وقال العدساني إن «العنصر البشري الركيزة الرئيسية لاستكمال وتنفيذ المشاريع العملاقة بنجاح، ويحظى بأولويه قصوى من حيث الاختيار والتوظيف والاهتمام والتدريب والتأهيل في سوق يعاني من نقص كبير في توفير القدرات والكفاءات خصوصاً الفنية التي تستطيع تحويل الخطط إلى واقع يعود بالإيرادات على الدولة، ويضمن كفاية المعروض في السوق، ويحافظ على البيئة ويحقق التنمية المستدامة».

ولفت العدساني إلى أهمية الحد من الانبعاثات الضارة بسرعة ومنها تكنولوجيا «احتجاز الكربون» أو «عزل الكربون» وهو عملية احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة من محطات توليد الكهرباء ومصافي النفط ومنشآت انتاج النفط والغاز قبل التنفيس في الغلاف الجوي، عن طريق ضغطه ثم حقنه تحت الأرض في تكوينات جيولوجية آمنة، ومن ثم مراقبته عن كثب لضمان بقائه تحت الأرض بشكل دائم.

وقال العدساني ان «استخدام تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه أحد الحلول للتصدي للتحديات الناجمة عن الطلب المتزايد على الطاقة، بما في ذلك الحاجة إلى زيادة كفاءة الطاقة، وزيادة الطاقات المتجددة وازالة الكربون من الطاقات التي تعتمد على الوقود الأحفوري كمصدر طاقة».

وشدد العدساني على أهمية المهارات القيادية والتسويقية العالية للتعامل مع مستجدات الأسواق بمهنية عالية في ظل ارتفاع وتيرة التنافس في الأسواق النفطية لتحقيق ايرادات نفطية اعلى والمحافظة على الاسواق والزبائن وفق علاقات تجارية وثيقة.

وقال العدساني :»نحن في القطاع النفطي الكويتي نسير حسب خطة ونهج آلياتها تم تحليلها بصفة تفصيلية في التوجهات الاستراتيجية للقطاع النفطي 2030 والتي نطمح على تحقيق الخطط الموضوعة ليتبوأ القطاع النفطي الكويتي مكانه متميزة ما بين الشركات الوطنية والعالمية».