خلال حفل افتتاح المؤتمر العالمي الرابع للتوحد

الصبيح عن تدوير مديري «الشؤون»: البركان لم يأت

1 يناير 1970 05:27 ص
• الخرافي : مركز الكويت للتوحد تأسس عام 1994 وأصبح نموذجاً يحتذى به عالمياً
أعلنت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، أن بركان التدوير في مديري الوزارة لم يأت بعد، مشددة على توجيه الهيئة العامة لذوي الاعاقة بالتعاون مع الامانة العامة للاوقاف، في ما يخص مشاريع خدمة ذوي الاعاقة بكافة الامكانات المتاحة، لتتضافر الجهود لخدمة هذه الفئة، مبينة ان هذه المشاريع تحظى بدعم و اهتمام من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

وقالت الصبيح خلال حفل افتتاح المؤتمر العالمي الرابع للتوحد امس في فندق الريجنسي نيابة عن سمو أمير البلاد «قائد الإنسانية»، حيث ان هذا المؤتمر العالمي يبرز الوجه الحضاري لدولة الكويت ودورها المميز في رعاية المعاقين والفئات الخاصة، وخاصة فئة التوحد.

واشارت الصبيح الى ان دولة الكويت لتفخر بمركز الكويت للتوحد الذي ينظم هذا المؤتمر بمشاركة منظمة التوحد العالمية، والذي يشهد الجميع بانجازاته في رعاية المصابين بالتوحد وتقديم خدمات ورعاية لهم، تضاهي ما تقدمه الكثير من الدول المتقدمة، وإننا لنشكر لهم حرصهم على التواصل مع جميع دول العالم لنقل خبراتهم في مجال التوحد لتحقيق التطور الدولي للمتخصصين والعاملين في مجال التوحد، وتعاونه كذلك مع الجامعات العالمية الشهيرة لتقديم الدراسات العليا عن التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة، واستضافته لخبراء عالميين في هذا المجال، وتركيزه على تحسين جودة البرامج التعليمية، وذلك لتعزيز مهارات التعليم لدى المعلمين والعاملين في هذا المجال.

وقالت الصبيح في ردها على اسئلة الصحافيين، على هامش المؤتمر «ان هذه الفئة - التوحد - متواجدة بيننا في المجتمع و بدوري كمسؤولة عن الهيئة العامة للاعاقة، اوجه الهيئة للتعاون مع الامانة العامة لدعم هذه الفئة بكل ما تحتاجه في كل مراكزها»، مبينة ان كل الملفات الموجودة في الهيئة العامة للاعاقة تراجع بدقة ليعطى كل ذي حق حقه». وعن ردها حول التدوير الخاص بمديري وزارة الشؤون قالت «لم يأت البركان».

ومن جانبه أكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبد المحسن الخرافي، اهتمام الأمانة العامة للأوقاف بالوقف والحث عليه وبيان مدى أهميته في خدمة المجتمع وتنميته في مختلف المجالات، وحرصت الامانة العامة للاوقاف على إتاحة الفرصة للجمهور والواقفين والمتبرعين لكسب الثواب من الله عز وجل ومضاعفة الحسنات لهم، لكون الوقف صدقة جارية يبقى خيرها دائما ومستمرا إلى يوم القيامة، كما جاء في الحديث النبوي الشريف «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له». رواه مسلم

وأضاف ،ان دور الوقف مهم جدا في رعاية المعاقين والفئات الخاصة والعمل على تلبية احتياجاتهم، والمساهمة في تأهيلهم والتخفيف من معاناتهم والعمل على دمجهم في المجتمع والحياة العامة و تم تفعيل دور الأمانة العامة للأوقاف من خلال الصندوق الوقفي للرعاية الصحية في رعاية المعاقين وفئات ذوي الاحتياجات الخاصة.

واشار الخرافي الى ان وقف التوحد تديره الأمانة العامة للأوقاف منذ تسجيله بوزارة العدل عام 2003، وهو عبارة عن أموال تبرعات، بالإضافة إلى الأنشطة والدورات والكتب المقدمة من جهات وأفراد من المتبرعين و مصرف التوحد أحد مصارف الخير التي أنشأتها الأمانة العامة للأوقاف لدعم وتعزيز الجهود المبذولة على الصعيدين الرسمي والأهلي في سبيل رفع مستوى الخدمات العلمية والثقافية والاجتماعية لمرضى التوحد وتلبية احتياجاتهم والمساهمة في تأهيلهم والتخفيف من معاناتهم والعمل على دمجهم في المجتمع والحياة العامة.

وبين خصوصية مركز الكويت للتوحد واعتزاز الأمانة به كونه أحد أكبر مشروعات قطاع المصارف الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف، وتسخير الجهود والإمكانات للمركز ليقوم بمهماته وأعبائه على أكمل وجه.

واوضح الخرافي ان مركز الكويت للتوحد الذي تأسس عام 1994 أصبح نموذجا يحتذى به عالمياً، ومثال ذلك مركز أطفال التوحد بألبانيا الذي تأسس في ضوء تجربة مركز الكويت للتوحد وبالتنسيق مع إدارته وخبرائه، وقد دعمته الأمانة العامة للأوقاف بقيمة إجمالية مقدارها 250 ألف يورو، إيماناً منها بحق أطفال التوحد في الحصول على أفضل خدمات الرعاية والتأهيل في المجالات الإنمائية المختلفة، وأمام الحاجة الملحة إلى وجود مركز متخصص لتأهيل أطفال التوحد في ألبانيا وتدريبهم، للاعتماد على أنفسهم والقيام بمهام الحياة الأساسية ومساعدتهم على النمو والتفاعل الاجتماعي طبقاً لقدرتهم، والأخذ في الاعتبار كونهم أطفالا قبل أن يكونوا توحديين، وبفضل الله هم يؤسسون حاليا مركزا آخر للتوحد هناك.

ومن جهتها قالت عضو الرابطة والشبكة العربية للتوحد الاميرة سميرة بنت عبدالله الفرحان آل سعود، ان التوحد هو اللغز المحير ولا يمكن مواجهته الا بتضافر الجهود من حكومات و افراد حيث تعاني كل المجتمعات من التزايد المضطرب في عدد المصابين بالتوحد ما ادى الى صعوبة التعامل معه و انني ادعو المشاركين في هذا المؤتمر الكبير للمساهمة في دعم الهيئات والمؤسسات المعنية بالتوحد في الخليج العربي حيث ان ابناءنا المصابين بالتوحد بحاجة لكم ولأعمالكم الإنسانية العظيمة.