إزالة مساحات كبيرة منها لبناء مدينة المطلاع
محمية «اللياح» تموت بجرافات الحكومة
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
09:39 م
• الحساوي لـ«الراي» : نعم أزلنا مساحات كبيرة من المحمية ونحن غير راضين
بعد 10 سنوات من «الحماية، والصرف بملايين الدنانير»... محمية اللياح تموت اكلينيكيا بعدما ازيلت مساحات شاسعة منها اول من امس لتتحول مشروعا اسكانيا في طور التنفيذ.
لجنة ازالة التعديات على املاك الدولة حركت جرافاتها تنفيذا لقرار تنفيذ قرار المؤسسة العامة للرعاية السكنية بازالة اجزاء كبيرة من المحمية تمهيدا لبناء مدينة المطلاع التي تبعد 20 كيلومترا شمال الجهراء، وسط امتعاض واستياء كبيرين من المهتمين في الشأن البيئي الذين وصفوا القرار بـ«الصدمة» نظرا للملايين التي صرفت لتأهيلها منذ العام 2004.
المدير التنفيذي للمشاريع البيئية العميد متقاعد جاسم محمد الحساوي قال لـ«الراي»: نعم أزلنا مساحات كبيرة من محمية اللياح تنفيذا لطلب (السكنية) ونحن غير راضين عن ذلك نظرا لما قمنا به من جهود طيلة السنوات العشر السابقة خصوصا ان هناك اموالا كبيرة صرفت منذ العام 2004 إضافة إلى النهضة البيئية والزراعية التي شهدتها المحمية والتي كانت مدمرة بالكامل».
ويضيف: «زرعنا بالتعاون مع معهد الكويت للابحاث العلمية وهيئة الزراعة والثروة السمكية ملايين النباتات الفطرية في المنطقة لإعادة الحياة الفطرية إلى سابق عهدها. ومنها العوسج والرمث والسدر والعرفج والقرضي والاكاسيات بأنواعها، وتم وضع النباتات على هيئة خمس جزر نباتية متقاربة لمواجهة الظروف البيئية الجافة والحارة».
وزاد، «كانت البداية عندما أنشأت الهيئة العامة للبيئة لجنة وطنية لإعادة تأهيل كسارات الصلبوخ تركزت على تأهيل المحمية وإنقاذ الغطاء النباتي من الاندثار».
وقال الحساوي: «عجزنا عن حماية «اللياح» من الاختراقات والتجاوزات المتكررة من القناصين المخالفين وأصحاب الحلال الذين يقصون الشبك لدخولها، والمصيبة أننا لا نجد تحركا من دوريات الامن لوقف هذه التجاوزات والتي تصل عادة متأخرة بأربع ساعات عن البلاغ... وفي بعض الاحيان عندما نحيل المخالفين والمتجاوزين إلى المخفر يقول لنا المحقق «شتبون فيهم ماسو شيء» وهذا الامر يصيبنا بالاحباط وخيبة الامل وآخر شيء جاءت الضربة القاصمة بطلب إزالة أجزاء من المحمية. وأشار أن «النباتات الفطرية كلفت الدولة أموالا طائلة كما تم تأسيس فرق علمية متخصصة عملت سنوات في المنطقة المتدهورة بيئيا وبالنهاية تزال بجرة قلم».
ويشير عضو فريق رصد ومراقبة الطيور راشد الحجي أن «التجاوزات التي تطول المحمية لا تعد ولا تحصى وأفراد الجيش النيبالي المسؤولين عن حمايتها غير قادرين على التعامل مع القناصة الذين يشهرون الاسلحة بوجوههم ويقولون لهم «أنا كويتي شنو تبي أنت». ويضيف : «المخالفون أزالوا الشباك وفتحوا السواتر الترابية وافسدوا الغطاء النباتي وقتلوا الطيور وعبثوا في التربة المتدهورة أصلا وأضروا الحياة الفطرية النباتية والحيوانية».