قال في أول مؤتمر صحافي بعد تولّيه مهامه سفيراً في الكويت إن وجودها محكوم باتفاقيات مع دول المنطقة

ماثيو لودج: قطع البحرية البريطانية في الخليج ليست موجهة ضد «داعش»

1 يناير 1970 12:29 م
• نتحمّل مسؤوليتنا في الدفاع
عن الكويت ضد تهديد «داعش» ونعمل بشكل قريب جداً مع وزارتي الدفاع والداخلية

• بوارجنا الحربية
في الخليج خير دليل على قوة التعاون مع الكويت وستشهد الأسابيع المقبلة مناورات عسكرية ثنائية

• حريصون
على تسهيل
سفر الكويتيين
إلى بلادنا لكن هاجس القاعدة و«داعش»
يجعلنا نشدد
على «القادمين»
نفى السفير البريطاني لدى البلاد ماثيو لودج ان يكون تواجد القطع البحرية البريطانية في مياه الخليج موجها لمحاربة داعش، وإنما هي متواجدة وفق اتفاقيات تعاون مبرمة مع دول المنطقة في هذا المجال.

وقال لودج خلال اول مؤتمر صحافي عقده أمس منذ توليه مهامه بالكويت منذ اكثر من أسبوع، بمقر السفارة، إن بلاده تقدر التعاون من حلفائها بالمنطقة لمواجهة تنظيم داعش الذي يشكل قلقا وتهديدا ليس للإقليم فقط، وإنما لمختلف المناطق في العالم، مشيرا الى ان بلاده ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش، بالاضافة الى ما تقوم به بلاده من عمليات إنسانية في العراق ومساعدة حكومة حيدر العبادي وأن بلاده ترحب باي مشاركة من الدول الصديقة في هذه الحرب.

وفي رده على سؤال يتعلق بالتعاون بين البلدين في المجال العسكري، وخصوصا في محاربة داعش أجاب لودج «كما تعلمون ان القوات البريطانية ساهمت في تحرير الكويت من الغزو الصدامي التزاما بتعهداتنا واتفاقيات المبرمة مع الكويت في هذا الإطار، المبنية على الثقة والأمانة والتي تخولنا بتقديم النصيحة او الدعم»، مشيرا الى الاتصالات التي جرت اول من امس، بين مسؤولي الداخلية البريطانية مع نظرائهم بالكويت حول الامن المشترك بين البلدين، والى تصريح مايكل فارون وزير الدفاع البريطاني الذي زار السعودية والبحرين، لمناقشة الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية داعش الارهابية.

وحول العلاقات الثنائية قال إن العلاقات التاريخية البريطانية الكويتية متجذرة عبر التاريخ لسببين، الاول هو ان اللقب الذي حصل عليه سمو الامير الشيخ صباح الاحمد كقائد للإنسانية يتطابق مع توجه بريطانيا في دعمها الدائم للعمل الإنساني، والزيارات عالية المستوى لمسؤولي البلدين والتي أدت الى زيادة قوة التعاون التجاري بين البلدين.

واضاف ان أعداد الكويتيين الكبيرة التي تزور بلاده سنويا بالاضافة الى آلاف الطلبة الذين يتلقون تعليمهم في مختلف الجامعات البريطانية، لخير دليل على قوة العلاقات بين الشعبين ناهيك عن الروابط الثقافية والأسرية والتعاون في مختلف المجالات السياسية.

وزاد ان السفارة البريطانية في الكويت تلعب دورا مهما في تقوية هذه العلاقات في كافة المجالات وليس فقط التجارية او استقطاب المستثمرين الكويتيين، حيث ان علاقاتنا اكبر من ذلك فهناك علاقات قوية بين قيادتي البلدين الذين تتفق وجهات نظرهم في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك ليس فقط في القضايا الإقليمية، بل تتعدى الى تطابق الرؤى حول القضايا البيئية.

واشار الى تعيين مدير جديد للمعهد البريطاني الذي اكد انه يقوم بدور كبير في التعريف بالثقافة البريطانية ودعم الفنون، لافتا الى تزايد أعداد الطلبة المنتمين الى المعهد بالكويت، مبينا ان العلاقات الكويتية - البريطانية في المجال التعاون العسكري قوية جداً.

واعرب عن سعادته للدور الذي يقوم به الملحق العسكري البريطاني في الكويت في هذا المجال، والتنسيق الدائم بينه وبين نظرائه في الكويت، لافتا الى وجود البوارج الحربية البريطانية في منطقة الخليج العربي وهي خير دليل كما قال على قوة هذا التعاون والتي تقوم في الأسابيع المقبلة بمناورات مع الجانب الكويتي مؤكدا ان السفارة تعمل دائما على تقوية هذه العلاقات التاريخية في كافة المجالات وتعزز التعاون بين البلدين. وقال ان هذا الامر سيشكل تحديا كبيرا له ولأعضاء السفارة للعمل على تقوية هذه العلاقات القوية أصلا.

وحول رؤيته للأوضاع في المنطقة باعتباره ديبلوماسيا وضابطا سابقا أجاب لودج «كما نرى ان هناك عدم استقرار وبعض الاضطرابات في دول المنطقة في اليمن والعراق، والوضع المعقد في سورية وتهديدات داعش في شمال العراق وفي الحدود مع سورية، وما يحدث في ليبيا وبحكم الشراكة والاتفاقيات مع دول المنطقة وايضاً قرارات مجلس الامن التي تتعلق بكل قضية من هذه القضايا على حدة، وباعتبار اننا عضو في مجلس الامن الدولي علينا مسؤوليات والآن وزراء كويتيون ومن مختلف دول العالم مجتمعون في نيويورك من اجل هذه القضايا ومن شعورنا بالمسؤولية بما يحدث نحاول دائماً إيجاد حلول لكل من هذه القضايا كل على حدة.

واضاف بريطانيا تنظر لكل قضية بمسؤولية ونحن قلقون من مشاركة بريطانيين في الحرب مع داعش ثم يعودون الى بلادنا ليشكلوا تهديدا لنا باعتبار ان لندن مدينة عالمية ومقصد لجميع الجنسيات

وفي رده على سؤال يتعلق بتهديد داعش للكويت قال «اننا نتحمل مسؤوليتنا للدفاع عن الكويت وحلفائها ضد تهديد داعش ونحن نعمل بشكل قريب حدا مع الحكومة الكويتية وخصوصا وزارتي الدفاع والداخلية» لافتا لوجود مباحثات سرية بيننا وبينهم في هذا المجال حيث لدينا الكثير من مواطنينا يعيشون في الكويت أيضاً ومهمتنا حمايتهم وهذا احد مسؤولياتنا كسفارة. وذكر ان هناك تبادل للمعلومات بين الجهات الأمنية الكويتية والبريطانية.

وحول الجديد في موضوع التأشيرات واذا ما كان هناك توجه لاعفاء الكويتيين من تأشيرة الدخول الى بريطانيا، قال لودج «هذا الموضوع من اكثر المواضيع أهمية لدى الشعب الكويتي وقد سمعت عنه قبل وبعد حضوري للكويت، وأود ان أقول ان لدينا فريق عمل في مكتب إصدار التأشيرات، وهو نشيط جداً بالاضافة الى القسم القنصلي بالسفارة حيث انهم يقومون بعملهم على اكمل وجه بنسبة 99 في المئة، ونحن نعمل دائماً ما بوسعنا للتسهيل على الكويتيين للسفر الى بريطانيا للسياحة او العمل او العلاج، لكن الان لدينا هاجس من القاعدة وداعش التي تجعل من واجبنا ان نحمي حدودنا للتأكد من ان القادمين إلينا هم الأشخاص الصحيحين والذين لا يمثلون خطرا علينا. وكما تعلمون ان نظام الفيزا الالكترونية قد بدا العمل به في 3 دول في منطقة الخليج العربي، لكنه لم يثبت انه الأفضل والكامل وإصدار 11000 تأشيرة متعددة السفرات للكويتيين يدل على مدى قرب شعبي البلدين نتمنى ان يسري إعفاء الكويتيين قريبا جداً».

واضاف «ان هذا الامر لن يتحقق قبل شهر ديسمبر، كما كان مبرمجا له فسوف نعمل على تقديم التسهيلات للكويتيين للدخول الى بريطانيا».

وحول ما اشيع عن إلغاء صفقة اليوروفايتر مع الكويت أجاب «لا أستطيع مناقشة مسائل سرية ولكننا أستطيع قوله ان اليوروفايتر إنتاج مشترك بين 4 دول بريطانيا وإيطاليا واسبانيا وألمانيا وسفارة ايطاليا بالكويت هي من يقوم المباحثات بخصوص هذه الصفقة والمناقشات مع الجانب الكويتي وجل اهتمامي ان يكون التعاون الدفاعي بين بلدينا على أقوى ما يكون، وتابع كلامه نحن نثق بقدرة اليوروفايتر».

وعن خططه المستقبلية لتقوية العلاقات بين البلدين قال «ان علاقاتنا في تطور مستمر وهناك ثقة كبيرة وتفاهم مع شركائنا في الكويت، وقلق مشترك تجاه لبعض القضايا في المنطقة، ونحن نعمل سويا لحل هذه القضايا، وسأحاول كعميل كسفير لتطوير العلاقات الدفاعية والأمنية والتعليمية والتجارية والسياسية وسأعمل قصارى جهدي ليتحدث الجميع بهذا تقدم هذه العلاقات بين بلدينا».