الجعفري يشدد على ضرورة وجود تعاون سعودي- عراقي في مكافحة الإرهاب

1 يناير 1970 06:56 م
شدد وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري على "أهمية العلاقات السعودية - العراقية والتي تنطلق من حقائق جغرافية وتاريخية، وعلى ضرورة وجود تعاون سعودي- عراقي في مكافحة الإرهاب لوضع حاجز حتى لا ينتقل الخطر من دولة إلى دولة".
وكشف الجعفري لصحيفة "الرياض" في عددها الصادر اليوم الاثنين عن أن "المستقبل القريب سيشهد ولادة الديبلوماسية العراقية والتي ستخضع لنظرية سياسية وطنية مستوحاة من طبيعة مبادئنا ومصالحنا العامة ومشتركاتنا مع هذه الدول، وبنفس الوقت نكيف الطرف الثاني لمراعاة الطرف الآخر".
وفيما يتعلق بالتعاون السعودي- العراقي في مكافحة الإرهاب خاصة في ظل تغلغل "داعش" في العراق، قال الجعفري "بكل تأكيد فالدولتان أصبحتا هدفاً لداعش وللعمل الإرهابي، فبروح الفعل والمشتركات التي بيننا ومن وحي رد الفعل من الخطر الدائم علينا وعليهم يجب أن نتعاون معا".
وأضاف: "لا يمكن صدّ ووضع حاجز لانتقال الإرهاب من دولة إلى دولة أخرى فعندما ينشط الإرهاب في مكان ما سرعان ما ينتشر وينفذ إلى دولة أخرى وبالضرورة نجد أنفسنا أمام مسؤولية درء خطر الإرهاب لكي لا ينتقل ثم ليس فقط ألا ينتقل إلى السعودية ومنها إلى العراق"، مؤكدا "اننا يهمنا أمر المملكة العربية السعودية مثلما يهمها أمر العراق فبحكم استحقاقات الجوار الجغرافي بيننا وبينهم يجب أن نعمل من أجل صالح بلداننا ونرسي قاعدة الأمن، وأن نطرد عناصر الإرهاب ومكائن ومفاعلات الإرهاب من أوطاننا".
واكد الجعفري، الذي تولى وزارة الخارجية في حكومة حيدر العبادي التي نالت ثقة مجلس النواب في الثامن من أيلول/ سبتمبر الحالي، على ان ما "يجمعنا مع السعودية كثير من العوامل التي يجب أن نراعيها ونحسن العلاقات ونتكيف مع هذه الحقائق".
وشدد على ان "ما مضى من بعض المقاطع الاستثنائية (في العلاقة بين الرياض وبغداد) ينبغي أن يبقى استثنائياً، لا ينبغي أن تتحول إلى حالة مستمرة، وأن تكون هناك علاقة، لأننا لا نستطيع أن نغير الجغرافيا لكننا نستطيع أن نتكيف سكانياً واجتماعياً وديموغرافياً مع هذه العلاقة".
وعن تأثر السياسة العراقية ببعض الأطراف الإقليمية، في إشارة إلى ايران، وعما اذا كانت هذه العلاقة أثرت في علاقتها بالدول العربية والخليج قال وزير الخارجية العراقي "لا أعتقد أن السياسة العراقية تتأثر بأحد ولا أن تكون انعكاساً وصدى لهذه الدولة أو تلك الدولة".
واوضح "طبيعة علاقة العراق بدول العالم فيها ثوابت وطنية ومتغيرات إقليمية".
وقال الجعفري "عندما نراعي السعودية وتركيا وإيران فهي بطبيعتها أنظمة مختلفة فالطرف الثاني من النظرية والطرف المتحرك سيختلف من بلد إلى آخر فمراعاتها لا يعني أن نتحول لانعكاس لهذه الدولة".