في أول ظهور إعلامي له بعد تعيينه عميداً للمعهد العالي للفنون المسرحية

فهد الهاجري: بعد شهرين من اليوم... «كلِّموني»!

1 يناير 1970 09:16 ص
ضمن فعاليات المركز الإعلامي لمهرجان «أيام مسرح الشباب» بدورته العاشرة، أقيم أول من أمس مؤتمر صحافي لعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد منصور الهاجري في أول ظهور إعلامي له، بمشاركة رئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول، أداره الزميل مفرح الشمري.

افتتح الشمري المؤتمر بنبذة عن السيرة الذاتية للعميد الهاجري، والشهادات العلمية الأكاديمية التي حصل عليها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه «يمتلك باعاً طويلاً في التدريس، إذ جرى تعيينه في المعهد المسرحي منذ العام 2002، متدرجاً في مناصب عدة، حتى حصل على منصب العمادة في العام 2014».

بعدها تحدث المخرج عبدالله عبدالرسول فقال «أرحب بالحضور من الشخصيات الأكاديمية التي تعتبر شباباً أكاديمياً وجيلاً جديداً في المؤسسة الأكاديمية، التي سنلمس خلالها تكاملاً بين الهيئة العامة للشباب والرياضة والمؤسسات الأكاديمية، كونها مؤسسات تصقل المواهب الشبابية»، وتابع «هنا أؤكد حرص الهيئة على التعاون بين المؤسستين المكملتين لبعضهما في جميع المجالات، استكمالاً للتعاون المستمر، خصوصاً أن الدكتور الهاجري يعتبر من المهتمين بأبنائه الطلاب ورفعة المؤسسة الأكاديمية، لهذا سأكون حريصاً على استمرار التعاون وأن تكون المرحلة المقبلة عهد جديد».

ثم تبعه الدكتور الهاجري الذي عبّر عن سعادته للتواجد في هذه التظاهرة الثقافية الشبابية قائلاً إن «المعهد العالي مؤسسة أكاديمية تُعنى بفنون الإبداع، وهو حاضر بكل المناسبات المسرحية خلال مهرجان الشباب في الهيئة العامة للشباب والرياضة، لكن عدم مشاركتنا في هذه الدورة المسرحية كفرقة يعود إلى ضيق الوقت إلى جانب التأني في ما يتعلق بالمشاركات الخارجية خلال المرحلة الحالية».

وأضاف أن «المعهد المسرحي له تواجد في هذه الدورة بشكل أو بآخر بكل مخرجات عن طريق الفنان يوسف البغلي وكذلك يوسف الحشاش على سبيل المثال، فقد سعى المعهد بكل الفعاليات على مستوى قسمي النقد والتمثيل والإخراج على المستوى الطلابي، وعلى الصعيد الأكاديمي إلى أن يكونوا حاضرين بكل فعاليات الدولة، كما أن الدكتور علي حيدر رئيس قسم النقد والأدب المسرحي موجود ضمن اللجنة الفنية في المهرجان بالدورة الحالية».

وحول الآلية الجديدة وتطبيق القانون وفق اللوائح، لفت الهاجري إلى أن «هناك خطوة ورؤية مستقبلية للمعهد العالي للفنون المسرحية، من ضمنها تحقيق الحلم الأكاديمي عبر مشروع أكاديمية الكويت للفنون، هذه المؤسسة الشاملة، وهذا كله سيكون مع تطبيق القانون واللائحة خلال المرحلة المقبلة في المعهد المسرحي في ما يتعلق بالمشاركات الطلابية خارج أسوار المعهد، حيث نركز على الجانب التعليمي، وأن من الإبداع خلق شيء جديد، لأن الحراك المسرحي الشبابي دوماً ينطلق من الهيئة العامة للشباب والرياضة، لأنني فعلاً صعقت عندما شاهدت في أحد المهرجانات أن طالباً مازال في سنته الأولى يتصدى لإخراج عمل، ثم نال سيلاً من الانتقادات اللاذعة، لأنه طبعاً لم يصل إلى المرحلة الأكاديمية التي تؤهله لذلك حتى لو كانت لديه الموهبة».

واستطرد «شخصياً أثمّن ما بذله العميد السابق الدكتور فهد السليم من جهود واضحة في المعهد العالي للفنون المسرحية، لكنني مؤمن في تطبيق القانون على نفسي والجميع وفق اللائحة سواء في ما يخص مشاركات الطلاب بأي أنشطة خارجية وهو ما وقعوا عليه قبل قبولهم في المعهد، أو حتى الأساتذة الذين يسمح لهم بذلك بعد تقديم كتاب رسمي للحصول على إذن من عميد المعهد المسرحي».

ولفت الهاجري إلى أن «تأسيس المهرجان الأكاديمي المسرحي يصقل كل المواهب الشبابية، وهو الأمر الذي سيخرج أجيال أكاديمية، مع ذلك فإن تلك القرارات ربما يحتمل تغييرها وفق رؤية أعضاء مجلس إدارة المعهد المسرحي».

وحول موعد انطلاق مهرجان المسرح الأكاديمي قال «هناك نية لتغيير موعد انطلاق مهرجان المسرح الأكاديمي ليكون متزامناً مع الأعياد الوطنية في شهر فبراير، خصوصاً أن هناك ثلاث تظاهرات متزامنة معاً هي المهرجان ويوم المسرح العالمي وحفل الخريجين الذي سيكون موعده قريباً».

وفي ما يخص موضوع المعيدين أشاد الهاجري بالدعم من قبل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عبدالمحسن المدعج فقال «أثمن تفهم معاليه لبعض القرارات التي ستتم معالجتها لاحقاً، منها مشكلة الشهادات المفقودة من طلبة البكالوريوس وفق لجنة جرى تشكيلها وسيتم تفعيل عملها، وأمهلوني فقط شهرين (بعدين سألوني) لتكون الشهادات بين أيدي أصحابها. وفي هذه المناسبة أزف لكم خبراً مفرحاً بأن الوزير المدعج أبدى الاستعداد لتفعيل دور قسم التلفزيون العام المقبل، كما سيجري فتح باب المعيدين قريباً للمرة الأولى بعد إلغاء القرار السابق، كون مؤسسة حكومية ليست إرثاً لأحد».

وعن الإنجازات التي باشر بها منذ توليه المنصب قال «أوليت اهتماماً لمكتبة المعهد التي نساها كل من جاء قبلي، حيث سافرت بمهمة رسمية مع عدد من دكاترة المعهد واشترينا ما يقارب 700 كتاب مختص بالمسرح، وبهذا ستكون المكتبة ملاذ كل طالب وباحث على مستوى الكويت».