نجم «بوليوود» تحدث عن تجربته مع العلامة التجارية الشهيرة
سلمان خان لـ«الراي»: مغرم بالتعاون مع «سبلاش»
| دبي - من حوار طارق ضاهر |
1 يناير 1970
02:39 م
• أعمل ما يقارب 20 ساعة يومياً
• العرب يحبونني... وأنا أبادلهم هذا الحب
• نحضّر لعمل عربي عن صلاح الدين... أحببت تلك الشخصية وأعجبني ما فعله
• يعجبني أنني أجمع ما بين الأديان المختلفة لتحقيق المزيد من الانسجام والسلام
• أجهّز لإقامة معرض لرسوماتي
• هناك من رعاني وأنا صغير... وأقوم بذلك الآن
• منذ عملت مع «سبلاش» ونحن نسعى إلى عمل الخير
• أردت منذ طفولتي أن تكون الصناعة هندية... والجميع الآن يصنّعون ثيابهم في الهند
وصف نجم «بوليوود» سلمان خان نفسه بـ«المغرم» حين تحدث عن تجربته مع ماركة «سبلاش» الشهيرة، لافتاً أن القيمين عليها يقومون بعملهم الخيري.
خان الذي اختير قبل نحو عام ليكون سفيراً لماركة الملابس المنتشرة عبر العالم، قال في حوار مع «الراي» جرى في دبي، إنه يسعى و«سبلاش» منذ بدء التعاون بينهما إلى عمل الخير... ذلك العمل الذي أسس من أجله «Being Human Foundation»، المؤسسة الخيرية، وعبرها انطلقت صافرة البداية لإطلاق ماركة ملابس بالاسم نفسه، لتكتمل المسيرة بإعلانه سفيراً لا يكتفي بالترويج، بل يرتدي في حياته العادية ما يجعل من يحبونه قادرين على التمثّل به.
عارض الأزياء والمصمم والرسام والمؤسس لجمعية خيرية إلى جانب الممثل والمنتج ومقدم البرامج، يجمع إلى ذلك كله ميزة قلما نجدها في نجم امتدت شهرته إلى أبعد من حدود بلاده... وهي التواضع. لعل ذلك نابع من قناعاته التي اكتسبها عبر سنوات حياته.
خلال اللقاء، امتزجت الثقافات في كلام من يعمل ما يقارب 20 ساعة في اليوم، وانطلق يتحدث عن أمور يعيشها في حياته المهنية كما العادية. ولأنه صريح ومحنّك في التهرّب مما لا يحب أن يتناوله في الوقت نفسه، انتقل معه الحوار إلى جوانب أخرى بعيداً عن مهمته كسفير... ففي الجانب العملي، كشف عن مشروع فيلم تحضر فيه شخصية القائد صلاح الدين الأيوبي، مبدياً إعجابه به وبما فعله. كما تحدث عن معرض قريب لرسوماته لم يحدد موعده، مشيراً إلى أن لا ملهم له في ما يرسمه، وما يعجبه أنه يجمع ما بين الأديان المختلفة معاً لتحقيق المزيد من الانسجام والمزيد من السلام.
• مضى عام على اختيارك لتكون الوجه الإعلاني لـ«سبلاش»... كيف تقيّم هذه التجربة؟
- منذ عملت مع «سبلاش» ونحن نسعى إلى عمل الخير. إنهم أناس كرماء، وهم يقومون بتطوير عملهم الخيري.
• وماذا عن التعاون بينكما في ماركة «Being Human» المستوحاة من المؤسسة الخيرية التي أسستها بالاسم نفسه؟
- قبل التعاون مع «سبلاش»، عندما بدأنا بالملابس وأعمال أخرى مختلفة، فالأرباح التي كانت تأتي منها كانت تعود للعمل الخيري. وعادة عندما يأتي الناس للعمل معنا يكون العمل بطيئاً. هم يحاولون الاستفادة من العمل الخيري، ونحن نتفاعل معهم بحيث نحقق أفضل فائدة في العمل الخيري. لكن عندما جاءت «سبلاش» حدث العكس، إذ كانوا يعلمون ماذا يفعلون. لذلك، أصبح عملنا يغطي العالم، عمل في لندن وفي أميركا الشمالية، وحالياً قمنا بتطوير عملنا بمهارة. جرت العادة أن نشتري بضاعة مستوردة من ماركات أجنبية ونحضرها إلى الهند، لكن الآن هناك ماركة هندية تُصدّر إلى الخارج وتذهب عبر البحار.
أردت منذ طفولتي أن تكون الصناعة هندية. والجميع الآن يصنّعون ثيابهم في الهند، كل المصممين الكبار والماركات المعروفة، ونحاول إظهار الجودة والتصميمات والأناقة، ونحتاج إلى مساعدة المعجبين بنا والذين يعرفون ماركتنا من دون مجاملة. إن أعجبتك الملابس فاشتريها، لا تفكر أن الأرباح تذهب للعمل الخيري، بل اشترِ الملابس لأنها تعجبك.
• هل تعتقد أن جميع من يرتدون «تي شيرت» أو قميصاً كُتب عليه «Being Human»، يقصدون منها المساعدة أم أن هناك من يعتبرونها موضة فقط ومرتبطة باسم سلمان خان؟
- بل أريدهم أن يرتدوا الـ«تي شيرتات» لأنهم معجبون بها، وليس من أجل سلمان خان أو لأجل الفائدة المادية من ورائها.
إن كنت تشتري الملابس من أجل العمل الخيري، فأنت لا تشتريها لأجل جودتها، لكننا من ناحيتنا نريد أن تشتريها لجودتها أيضاً.
• هل نسي الناس إنسانيتهم؟
- كلا، هم حريصون على القيام بأعمال الخير. إنهم فقط يريدون التأكد من أن ما يفعلونه يذهب للقضية المناسبة. إن علموا أن ما يفعلونه سيكون من أجل قضية مناسبة، سيفعلونه.
• ماذا تخبرنا عن حملة «سبلاش» الأخيرة «Arrows of Love» التي جمعتك بالفنانة اللبنانية نيكول سابا، وما انطباعك عن الأخيرة؟
- قمنا بتصوير الحملة منذ مدة قصيرة. أعتقد أن نيكول سابا مذهلة، لكن لسوء الحظ لم أتمكن من تمضية مزيد من الوقت معها لأتعرف إلى شخصيتها أكثر. قمت بالتصوير معها وسافرت في الليلة نفسها. وبالنسبة إلى الحملة، فقد كانت تجربة عظيمة، شاهدتها البارحة (قبل اللقاء بيوم) وكان تصويرها رائعاً.
• ذكر أحدهم أن الشفافية أمر مهم للغاية، ما الإجراءات المتبعة في ذلك؟
- كل المال الذي نجمعه والمنح التي تأتي لنا بقدر ما نجمع، بقدر ما نصرف. نحاول أن نظهر للناس أن ما نجمعه هو بالضبط ما ننفقه. إن هذا ما نفعله، فلو أعطانا أحد مبلغاً معيناً، فإنه يذهب إلى العديد من الناس. نحن لا نظهر أننا فعلنا هذا القدر من الخير، فهو ضئيل مقارنة بما يفعله الآخرون. ليس لدينا القدر المناسب من التمويل الذي يجب أن يكون لدينا لنقدم ما يقدمه الآخرون، علينا فقط العمل بشكل مختلف لجمع الأموال المطلوبة. أرجو من الله أن نتمكن من جمع المال الكافي خلال السنوات الخمس المقبلة. كلما جمعنا أموالاً أكثر، كان هذا أفضل للناس للمحتاجين.
• لديك متاجر عديدة في الهند، لكنك سعيد بالتعاون مع مؤسسة «سبلاش»؟
- إنني مغرم بالتعاون مع «سبلاش». منذ بدأنا التعاون معاً، أرى أنهم محترفون ويعرفون بعضهم البعض. من المذهل العمل مع أناس يمكنك الوثوق بهم، وطلبوا مني أن أكون وجهاً إعلانياً لهم، وسألت لماذا تريدون ذلك، وأن أعمل معكم أصلاً، لكنهم جعلوني سفيراً لـ «سبلاش»، لذا كان من الواضح أنهم يطوّرون عملهم لينتقل إلى مستوى أفضل. أعتقد أن الماركة أمر طيب، إذ تتميز بالجودة والسعر. الفقراء لا يستطيعون شراء ملابس عديدة لأبنائهم. عندما يرتدي سلمان خان ملابس باهظة الثمن، فالشباب يرغبون في ارتداء ملابسه، لكنهم لا يستطيعون تحمّل كلفة مثل هذه الملابس. إذا استطعت شراء سيارات باهظة الثمن وكذلك الساعات والملابس، فأين الرجل إذاً؟
• الرسم موضة بالنسبة إليك، هل تفعل ذلك لأغراض خيرية؟
- نعم، إنني أعمل الآن على إقامة معرض.
• هل قمت بعمل شيء أخيراً؟
- إنني أواصل العمل حالياً.
• هل هناك من يلهمك لإتمام رسوماتك؟
- كلا، فقط ما أرى. وما يعجبني أنني أساساً أجمع ما بين الأديان المختلفة معاً لتحقيق المزيد من الانسجام والمزيد من السلام.
• هل أقمت معرضاً من قبل؟
- أقمت واحداً في دبي منذ عامين أو ثلاثة... لا أجد الوقت الكافي، لكن في الأمسيات، قد أجد الوقت. أقوم بعمل الكثير، أعمل متأخراً، حتى الثالثة صباحاً. ثم أبدأ يومي الجديد منذ السابعة صباحاً، وأذهب إلى العمل، وأقوم بالتصوير 12 إلى 15 ساعة من التصوير. أرسم قبل أو بعد ذلك، لذلك فإنني أعمل عموماً 19 إلى 20 ساعة كل يوم.
• كم مرة تزور دبي سنوياً؟
- أحضر إلى دبي مرتين أو ثلاثاً سنوياً.
• ما هو انطباعك عن السوق الخليجية؟
- لم نكن نعتقد أننا سنكون هنا بهذه السرعة. العرب يحبونني، وأنا أبادلهم هذا الحب. لذا، كان من الصواب أن نشارك هنا في العمل الخيري أيضاً. كانت رحلة طيبة، لقد صنعنا ملابس سهرة كثيرة جيدة، وأنا أداوم على تطوير كل قطعة ملابس. أرى نفسي وأنا أرتدي تلك الملابس، وأحياناً يكون هذا أمراً طيباً، وأحياناً لا يكون طيباً، لأن هذه هي طبيعتي.
• هل لديك فكرة عن الدراما العربية والخليجية؟
- كلا، لا أتابعها بهذا القدر.
• في المستقبل، هل ستكون هناك أي فرصة في المشاركة؟
- نعم، كان هناك عرض منذ فترة، وكنت مهتماً حقاً بالمشاركة في ذلك الفيلم، والقصة تدور حول صلاح الدين المحارب. كنت مهتماً بذلك كثيراً، وما زلنا نعمل عليه، وهو شيء أود القيام به كثيراً. قرأت القصة وأحببت تلك الشخصية وأعجبني ما فعله.
• لنتحدث عن فيلم «Dr. Cabbie» الذي قمت بإنتاجه. في إنتاج الأفلام، هل لديك مساهمون؟
- نعم، فقد أعجبتني حيلة الفيلم. كمنتج يجب أن أكون حذراً بهذا الشأن، إنه فيلم جميل ورائع، قصة حب، وهناك مشكلة في ذلك... أطباء لا يجدون العمل وهي مشكلة، لكن يتم عرض المشكلة بشكل مسلٍ، وتحدث قصة رومانسية أثناء ذلك.
• هل تتدخل بالأزياء؟
- كلا.
• رعيت فنانين شباباً، ومنهم سنيها أولال التي انطلقت من خلال مشاركتك في فيلم العام 2005؟
- نعم، إنها فتاة رائعة.
• صناعة الأفلام صناعة تنافسية للغاية، وتحتاج إلى تأمين من ترعاهم.
- لا أكفل النساء (يضحك).
• رعيت العديدين، ولا يزالون مدينين لك بالكثير؟
- هناك من رعاني وأنا صغير، كذلك أقوم بذلك الآن.
• أثنى والدك سليم خان عليك كثيراً عبر المجلات في الشهر الماضي... كما في يوليو، أثنى عليك في مقالة أسماك فيها الممثل العاطفي. ماذا تقول عن ذلك؟
- إن قال ذلك، فلا بد أنه حقيقي. لعلّي لا أعمل لأسباب احترافية، ربما لأكون صديقاً للناس.
• الكثيرون ينتظرون مشاهدة الموسم الجديد من برنامج «Big Boss» الذي تقدمه؟
- لست متأكداً تماماً من هذا. يعجبني كثيراً، هؤلاء المتنافسون الثلاثة عشر، ولا يزال معظهم على اتصال بي. بعد «Big Boss» (المسؤول الكبير)، الأمر يبجو وكأنني أنا المسؤول الكبير، وأنا املك الدار. لذلك كل يوم أشاهد الحلقة مرتين في التاسعة ثم في الثانية عشرة، وأيام السبت والأحد أكون معهم، أتفاعل معهم، ثم أتعلم الكثير من ذلك. وأرى ما هو جيد وما هو غير جيد. تجد من يتفاعل مع ما يقومون به، وأنا أتفاعل مع ذلك. أرى أحياناً تفاعلات غير طيبة، عندما ترى ذلك على التلفاز، تجد أن هناك شيئاً يحدث معي. هذا يعلمني الكثير، ويجعلني أرى إن كان المشتركون غير موهوبين أو غير مثقفين. ما يمكنهم عمله من أجل هذا الفن (التسلية)، لذا فالأمر يستنفد الكثير من العاطفة. إنهم يتفاعلون من الداخل، وأنا أتفاعل من الخارج. إنه عرض، لذلك يجب أن يكون ممتعاً، لذا فالأمر معقد للغاية.
• أمر غريب... أنت تحب الأطفال وتود أن يكون لك أبناء، لكنك لا تريد زوجة وتريد لأطفالك أن يكون لهم أم. كيف ذلك؟
- إنها مشكلة معقدة للغاية، لا أدري كيف.
• لا، نريد تفاصيل؟
- لا أدري كيف، لكنني سأقوم بحل هذه المشكلة. أريد حلاً لها، وسأجده. إنني بحاجة لبعض الوقت.
• تلعب حالياً دور البطل الرومانسي من جديد، وهو دور أديته من قبل؟
- إنه أمر مذهل. قبل أن أدخل التصوير، أقول لنفسي إن هذا صراع... أنا لم أعد كما كنت من قبل، وعندما يجسد أي أحد ذلك، أجد الأداء مذهلاً، فهو يجسد الدور كأنه في الواقع صاحب الشخصية. وعندما أكون في البلاتوه أجد إخواني وأخواتي يؤدون مشاهد الحركة. إنه أداء رائع لهم.