ظريف: البعض أوجد «فرانكشتاين» واليوم يتعرض لهجومه

روحاني: ذبح الأبرياء يترك لـ «داعش» سواد الوجه... ويثير القلق لدى البشر

1 يناير 1970 09:23 ص
ندد الرئيس الايراني حسن روحاني، بذبح تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) اناسا ابرياء، معتبرا «ان الارهابيين يحاولون تدمير البشرية».

وقال روحاني في لقاء مع شبكة «ان بي سي نيوز» الاميركية نشرت المحطة مقتطفات منه ان «قتل الابرياء وذبحهم، في الحقيقة هو امر يترك لداعش سواد الوجه، ويثير لدينا القلق والألم نحن البشر»، مبينا انه «وفقا للثقافة والتعاليم الاسلامية فان قتل انسان بريء بمثابة قتل الناس جميعا».

واعتبر ان «الارهاب يشكل مشكلة لكل البشرية»، موضحا «ان اميركا وحلفاءها الذين رفعوا شعار مكافحة الارهاب، ليس فقط اخفقوا في القضاء على هذه الظاهرة بل انها توسعت وتمددت».

ونصح روحاني القوى الغربية بالعمل على تقديم الدعم للاخرين لا ان تسعى لقيادتهم في مشروع مكافحة الارهاب، مشددا على ان الضربات الجوية لايمكن ان تقضي على الارهاب وانها ربما تخطئ وتعرض الابرياء للخطر كما يحصل في باكستان وافغانستان، وقال: «حتى لو كانت الضربات الجوية مفيدة فانه يتحتم على الغربيين الحصول على ترخيص من الحكومات والشعوب وبعكس ذلك فان عملياتهم ستعتبر تجاوزا على تلك الدول».

وأعلن رفض بلاده لاي حضور عسكري اجنبي في العراق، وقال: «في الوقت الذي كان داعش يذبح ويقتل الابرياء وحين بدأ الجيش والقوات الشعبية في العراق هجومهم ضد هذا التنظيم واخذوا يلحقون به الهزائم، اكتفت اميركا بالتفرج».

على صعيد آخر، وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في لقاء مع الاذاعة الوطنية الاميركية «ان بي ار» تعامل أميركا مع الارهاب في العراق وسورية بانه «تعامل متناقض ومتردد»، وشدد علي «ان (الرئيس باراك) اوباما ليس جادا في مكافحة الزمر الارهابية، وعليه ان يأخذ الحقائق علي الارض بنظر الاعتبار».

من جانب آخر، اعتبر ظريف في کلمة امام مرکز الابحاث الاميركي التابع لمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، ان «ايران بوصفها قوة اقليمية مسؤولة تتعامل بواقعية مع القضايا»، مشيرا الى قضية «داعش» واجتماع باريس، مبينا ان «اغلب المشاركين في هذا الاجتماع ساهموا بطريقة أو بأخري في تعزيز قوة داعش وبذلك اوجدوا فرانكشتاين الذي هاجم من اوجده، ولذلك يعتبر اجتماع باريس بانه اجتماع النادمين وان داعش ليس بدولة ولا إسلامية بل هو تنظيم ارهابي معقد». وقال ظريف ان «إيران كانت أول دولة قدمت يد المساعدة للعراقيين، وهي لم تتردد ولو للحظة واحدة في تقديم العون لاصدقائها العراقيين».