صاحب «الأولة مصر»... ينبه المصريين لاحتفالاتهم القديمة
| القاهرة- «الراي» |
1 يناير 1970
09:03 ص
رغم ابتعاد مهنته عن مجال التاريخ والأدب، فإن ولعا خاصا من جانب المحاسب الخمسيني المصري إيهاب قاسم بالتاريخ الفرعوني، دفعه إلى تحري موعد رأس السنة المصرية من كل عام ليحتفل به مع مجموعة من الأصدقاء لتتسع دائرة الاحتفال عاما بعد عام.
«يوم 11 سبتمبر... سندخل في العام المصري الجديد رقم 6256» معلومة تبدو غريبة للبعض، لكنه يستمتع للغاية وهو يخبر بها الجميع.
وقال: « منذ ثماني سنوات بدأت أقرأ عن التاريخ المصري، ووجدت فيه الحل لما نحن فيه، فنحن نعاني في مصر الآن من حالة تمزق بين هويات مختلفة، وهذا هو سر الانقسام والتوهة، لو أننا عدنا لتاريخنا واحتفينا به، فسوف تتغير أمور كثيرة في حياتنا».
في كل عام يحتفل قاسم على طريقته الخاصة، فقبل ستة أعوام كان الاحتفال في صورة تجمع له وأصدقاؤه يحتفون بالعام الجديد، وقبل ثلاثة أعوام أصدر إيهاب كتابا بعنوان «الأولة مصر» يؤكد فيه على أهمية الهوية المصرية وحتمية العودة لها، لم تكد تمر شهور حتى اندلعت ثورة 25 يناير، حيث تزايدت أشكال الانقسام بين المصريين.
وقال: «هذا العام احتفلنا برأس السنة المصرية في حفل عام بنادي محمد علي الملكي، وكان هناك معرض كتاب خاص بمصر القديمة، ومحاضرة للدكتور فتحي صالح، وحفل للفنانة منال محيي الدين عازفة الهارب، وهي آلة مصرية عتيقة، وفرقة أنامل شرقية».
لا يكتفي قاسم وأصدقاؤه بالاحتفال برأس السنة فقط، بل يحتفل سنويا أيضا بعيد توحيد القطرين باعتباره عيدا قوميا.
ويتمنى أن يتم تدريس علم المصريات في المدارس، وليس في الجامعات الأوروبية فقط: « نفسي الدولة تحتفل بالأعياد المصرية الرئيسية زي توحيد القطرين ورأس السنة المصرية القديمة».