حوار / «كلّي ثقة بدعم أهل الكويت والخليج له»
زايد الزايد لـ «الراي»: اعتذرت عن «ستار أكاديمي» ... لصالح شقيقي عبد السلام
| حوار علاء محمود |
1 يناير 1970
06:53 ص
• فور قبوله في الأكاديمية اتصل بي طالباً منّي أن أغني له لأنه اشتاق لسماع صوتي
• أصدقاؤنا الفنانون لم يخذلونا وبدأوا بحملة دعم للتصويت عبر مواقع التواصل الاجتماعي
• قبل دخوله الأكاديمية طلب مني أن أعطيه تقييمي بكل صراحة بعد أول إطلالة له
• مديرة الأكاديمية أعجبت بصوته لدى سماعه وقالت له «صوتك رومانسي وحسّاس»
كشف المغني زايد الزايد عن أنه رشح اسم شقيقه عبد السلام للمشاركة في برنامج «ستار اكاديمي 10» بدلاً منه بعدما اعتذر عن عدم المشاركة لارتباطات خاصة به، لافتاً إلى أن إدارة البرنامج أعجبت بصوت أخيه وأدائه فتم قبوله في هذا الموسم. وفي حواره مع «الراي» قال زايد: «رغم أن شقيقي لم يسبق ان غنّى على المسرح في مواجهة مباشرة أمام الجمهور والكاميرات، إلا أنه ظهر في حلقة الأسبوع الماضي واثقاً ومن دون ارتباك»، معتبراً أن رغبته وإصراره للحصول على اللقب كانا الدافع له في تخطّي كل الارتباك.
وأضاف: «أتمنى لعبد السلام التوفيق والحصول على اللقب من خلال وقوف أهل الكويت والخليج وكل من أحبّ صوته ووقف إلى جانبه». كما تطرق في الحوار إلى العلاقة القوية التي تجمعهما، «فهو الأخ الأقرب إليّ، ربما لأنّ فارق السن بيننا ليس بالكثير، لذلك فإن طفولتي كلها كانت برفقته ثم جمعتنا هوايات عدة، خصوصاً الغناء والموسيقى». وأشار إلى أن أخاه يتقبل النقد، ويهتم كثيراً لآراء من حوله ممن يثق بهم، «لذلك طلب منّي قبل دخوله أجواء الأكاديمية أن أعطيه تقييمي بكل صراحة في أول إطلالة له»:
• أخبرنا كيف جاء قرار شقيقك بالمشاركة في «ستار اكاديمي 10»؟
- في البداية اتصلت بي إدارة برنامج «ستار أكاديمي» للمشاركة في الموسم الحالي من البرنامج، لكن شاءت الظروف عدم استطاعتي لعدد من الارتباطات الخاصة بي، فاعتذرت ورشّحت اسم شقيقي عبد السلام الذي تمّ التواصل معه وأرسل للبرنامج مجموعة من الأغاني صوتاً وصورة.
• وماذا حصل بعد ذلك؟
- أعجبوا بصوته وأدائه، ودعوه للحضور إلى بيروت من أجل إجراء اختبار القبول الرسمي، وكان ذلك في شهر أغسطس الماضي. وعند قبوله اتصل بي مباشرة من بيروت وقال لي «بارك لي قبلوني، وأتمنى أن أرفع اسم الكويت وراسكم»، كما طلب منّي الغناء لأنه اشتاق إليّ وإلى سماعي وأنا أغنّي، فغنّيت له «مشتاق لك قد البحر».
• وكيف وجدت أداءه في أوّل إطلالة له عبر البرنامج؟
- أرى أن لديه ثقة بالنفس وعدم ارتباك لدى غنائه ووقوفه على خشبة مسرح «ستار أكاديمي»، فلم يسبق أن غنّى على المسرح في مواجهة مباشرة مع الجمهور والكاميرات. لكن أعتقد أن رغبته وإصراره للحصول على اللقب كانا الدافع له في تخطّي كل الارتباك.
• هل تتوقع له الوصول إلى المرحلة النهائية والحصول على اللقب؟
- طبعاً أتمنى له التوفيق والحصول على اللقب، وأرى أنّه متميّز بحضوره وأدائه وبصوته الدافئ، وأن يكون نجم «ستار أكاديمي 10» من خلال وقوف أهل الكويت والخليج وكل من أحبّ صوته ووقف إلى جانبه. كذلك في المقابل أتمنى التوفيق لكل زملائه في الأكاديمية باعتبار أنهم أصبحوا عائلته الثانية «وصار بينهم عيش وملح».
• وما الدعم الذي لقيه بعد دخوله الأكاديمية؟
- أصدقاؤنا الفنانون لم يخذلونا، فقد بدأوا بحملة دعم للتصويت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهم فهد البنّاي، بدر الشعيبي، ناصر عبّاس، عبدالله عبّاس، حمد المنصور، خالد بوصخر، خالد اليوسف، محمد الجاسم، علي دشتي، صهيب العوضي، أحمد الصانع، محسن محمد، مشاري اليتيم، عبدالله العرّاك.
• وهل تتوقع أن لهذا الدعم تأثيراً إيجابياً على معنوياته؟
- عندما يعلم بأنّ أصدقاءه إلى جانبه، فسيكون ذلك بمثابة دفعة قوية له لتقديم أفضل ما لديه والاجتهاد خلال الدروس اليومية، والتركيز في كل الملاحظات التي تعطى له، ليبرز اسم الكويت عالياً.
• ما المشكلة التي يعاني منها شقيقك من وجهة نظرك؟
- مشكلته الوحيدة تكمن في صعوبة حفظ الأغاني، لكن ومع مراقبة اليوميات بدأت ألاحظ تغلّبه عليها. وحتى أن الأساتذة سعداء به، لدرجة أنّ مديرة الأكاديمية كلوديا مارشيليان أعجبت بصوته لدى سماعه وقالت له «صوتك رومانسي وحسّاس».
• هل لك أن تحّدثنا عن علاقتك بشقيقك عبدالسلام؟
- عبد السلام هو الأخ الأقرب لي، ربما لأنّ فارق السن بيننا ليس بالكثير، لذلك فإن طفولتي كلها كانت برفقته، كبرنا معا ولعبنا معا، وجمعتنا هوايات عدة، خصوصاً الغناء والموسيقى، ومن طباعه أنه «حيل عصبي» ولا يتحمل الخطأ، لكن في الوقت نفسه لديه الحكمة في التغاضي عن بعض الأمور.
• متى بدأت تتضح ملامح موهبة الغناء لديه؟
- كنت ألاحظ أنه مهتم بالغناء منذ أن كنا صغاراً، كان يتابعني ويستمع إليّ دوماً وأنا أغنّي من دون أن يجرّب هو الغناء. وعندما بلغ سن الخامسة عشرة تشبّع من حبّه للغناء أو أنه «غار مني»، فامتلك الجرأة وأصبح يغني «بينه وبين نفسه» و«يدندن» على آلتي العود والبيانو، حينها اكتشفنا أنّ صوته جميل.
• هل ساعدته في تعلم أساسيات الغناء؟
- طبعاً، كنّا نجلس معا ونغنّي وأقدم له النصائح، لكن وبعدما أصبح متمرّساً أصبحت أتعلم منه أيضاً.
• هل التحق بمعهد أكاديمي ودورات خاصة بالغناء وتدريب الصوت؟
- لا لم يلتحق بأي معهد أكاديمي أو دورات، فهو اجتهد و«علّم نفسه بنفسه» وأعتبره بذلك «عرّاب نفسه».
• وفي ما يخصّ العزف على آلتي العود و«البيانو»؟
- لم يحتج إلى معلّم ليعرف كيف يعزف على آلتي «البيانو» أو العود، بل تلقائياً ومن نفسه أصبح يجيد العزف عليهما، من خلال السماع الكثير و«الدندنة» عندما يجلس وحيداً.
• ما أول أغنية سجّلها وأطلقها في الأسواق؟
- أول أغنية له حملت عنوان «نسيته» من ألحانه وكلمات فهد عبدالمحسن، بعدها قدّم أغنية «أعتذر» من ألحانه وكلمات فهد عبدالمحسن أيضاً. ومع ردود الفعل الايجابية من الجمهور الذي بات يتابعه في مواقع التواصل الاجتماعي سجّل أغنية على أنغام آلة «البيانو» من عزف صهيب العوضي بعنوان «ها حبيبي» كلمات وألحان مؤيد الزّايد، وشارك في أغنية «مرّة على مرّة» إلى جانب صهيب العوضي والأنين.
• ما موقف الأهل بعد اتخاذه القرار بدخول المجال الغنائي؟
- قدّموا له الدعم المعنوي الكامل، وشجعوه في المضي بحلمه وهوايته التي يعشقها. وأعترف بأني كنت أولّ الداعمين والمشجعين له خطوة بخطوة. وللعلم فإنّ عبد السلام لم يكن بحاجة إلى دعم أو تشجيع، لأنه إن أحبّ أمراً يمنحه كل ما يملك من جهد ووقت ومال، وفي سبيل تحقيق طموحه تعلّم واجتهد حتى وصل ووضع قدمه على أوّل سلم النجاح من خلال اشتراكه في برنامج «ستار أكاديمي».
• هل يتقبّل شقيقك النقد؟
- نعم يتقبل النقد، فهو يهتم كثيراً بآراء من حوله ممن يثق بهم، لذلك طلب منّي قبل دخوله أجواء الأكاديمية أن أعطيه تقييمي بكل صراحة في أول اطلالة له بـ «البرايم» الأول، وقال لي «زايد انت ما تجامل بالغناء، قولي إن غنّيت زين أو لا، وخلّك صريح»، وطلب أن يعرف ذلك لدى تمكّنه من الاتصال بي.
• وماذا سيكون ردّك عليه لدى ورود ذلك الاتصال؟
- بكل أمانة سأقول له «بدّعت»، وللعلم هو رأي كثير من أصدقائي الفنانين ممن أشادوا بأدائه.
• لماذا لم يحاول عبد السلام أن يثبت نفسه أكثر قبل دخول الأكاديمية؟
- العمل مع شركات الإنتاج «سالفة طويلة»، وتحتاج إلى «واسطات ومعارف»، وهو الأمر الذي لا يمتلكه عبدالسلام. لأننا للأسف أصبحنا نرى أن كل شخص يحاول إبراز أصدقائه فقط، متجاهلاً المواهب والطاقات الشبابية الأخرى، ما يسهم في انطفاء وهج طاقاتها، وبالتالي تختفي تدريجياً مع مرور الأيام.
• ما النصيحة التي تقدّمها له؟
- حتى الآن لم يعتد شقيقي على أجواء الأكاديمية، ونصيحتي له ألاّ يصبح انطوائياً، بل يختلط مع بقية زملائه، ويقدّم لهم المساعدة في ما يحتاجونه سواء في التحضير لـ «البرايم» أم الاختبارات الأسبوعية.