أجواء مشحونة بالتوتر في انتخابات الجمعيات والروابط
«الائتلافية» خسرت 860 صوتاً في «موقعة الاتحاد» و«المستقلة» تجاوزت حاجز الـ5000
| كتب وليد العبدالله وعلي الفضلي |
1 يناير 1970
12:38 م
• خلاف الحليفين «الائتلافية» و«الاتحاد الإسلامي» كاد يسقطهما
• «المستقلة» استغلت الخلافات وزادت رقمها
• «الوسط الديموقراطي» متأرجحة في المركز الثالث
• «القائمة الإسلامية» استسلمت للأمر الواقع وارتضت بالرابع
• القائمة المدنية حلّت أخيرة
انتهت انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة أول من أمس، مخلفة وراءها اجواء مشحونة بالتوتر لاسيما وان انتخابات الجمعيات والروابط ستنطلق بدايتها اليوم في كلية العلوم ومن ثم تتوالى في مختلف الكليات بالجامعة، لذلك بامكان القوائم المتنافسة التي لم تنل ثقة الجموع الطلابية في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة تعويض الخسارة في الجمعيات والروابط.
وشهدت انتخابات الاتحاد، أول من أمس، حالة من الحماس والتنافس، حيث حظي الحليفان القائمة الائتلافية والاتحاد الإسلامي، على المركز الاول بـ 8010، وان خسرا نحو 860 صوتا عن نتائج الانتخابات في العام الماضي والتي بلغت 8868، واستغلت القائمة المستقلة الوضع الانتخابي، واحتلت المركز الثاني وحصلت على 5372 بزيادة عن العام الماضي بـنحو 500 صوت، وتشير الارقام الى أن المستقلة الى الصعود بينما تراجعت «الائتلافية».
وتمكن تحالف القائمة الائتلافية والاتحاد الإسلامي من احكام القبضة على 15 صندوقاً من أصل 22، وحافظ على الصدارة في مختلف الكليات، وان واجه ضعفا في الاداء في صناديق كلية العلوم الادارية وكلية التربية وكلية العلوم الاجتماعية.
وتشير القوائم الطلابية الى ان «الائتلافية والاتحاد الإسلامي»، كانت تواجه في العام الماضي العديد من السلبيات والخلافات، خصوصا في الامور السياسية ومن ابرز الامور التي عانوها عدم موازنة الظروف وقراءة الساحة النقابية بشكل سليم ما جعلها تفتقد ثلاثة صناديق، كما أن حالة الارتباك سادت بين الحلفين في المشاركة وذلك لاسباب نقابية داخلية ومن أبرز الخلافات مشاركة الاتحاد في الاوضاع السياسية الاخيرة التي شهدتها البلاد حيث كان الخلاف ان المشاركة السياسية تفقد بوصلة الاتحاد عن متابعة القضايا الطلابية.
وساهمت تلك الخلافات في صعود رقم القائمة المستقلة ولولا تدخل الخبرة النقابية كان هذا التحالف سيتفكك وحينها تسقط القائمة الائتلافية والاتحاد الإسلامي.
والتساؤل بعد هذه الخلافات هل الجبل وهي القائمة «الائتلافية» ستتجاوز محنها الحالية وتقفز عن حاجز الـ9000 في الانتخابات المقبلة أم سيستسلم أمام المستقلة ويجعلها تقترب أكثر وتستحوذ على صناديق الهيئة الادارية.
المتابع سيجد ان القائمة المستقلة عملت واجتهدت وحصلت على ثقة 5372، وكانت عند حسن ظن مؤيدها عندما حققت عددا من الانجازات على مستوى الجموع الطلابية، حيث قامت برفع دعاوى عديدة على الادارة الجامعية وأجبرتها على اسقاط رسوم باسبورد التسجيل الخاصة بطلاب وطالبات جامعة الكويت اضافة الى اسقاط رسوم اخرى خصصتها عمادة القبول والتسجيل، والانجازات المذكورة جعلت القائمة المستقلة يتحسن اداؤها في كلية الهندسة وكلية العلوم الاجتماعية وكلية العلوم الادارية وكلية التربية واستحواذ المستقلة على هذه الصناديق يؤكد مقدرتها على المنافسة بقوة في انتخابات الجمعيات والروابط وتعويض خسارتها ان لم تعاود الائتلافية حسبتها.
ونجحت المستقلة في فك عقد الـ4000 واستطاعت تخطي حاجز الـ5000 وهذا دليل على ان الجموع الطلابية راغبة في التغيير لتعيد المستقلة الى المنافسة الشديدة واستطاعت المستقلة بعد أدائها في انتخابات الاتحاد الاخيرة انهاء حالة الجمود واستأنفت تقدمها واحسانها واستغلال الفرصة بعد بفضل قراءتها السليمة للساحة الانتخابية والعمل بجهد ومثابرة لتحقيق نتيجة ايجابية وفي حال ضاعفت الجهود سنرى المستقلة خلال الاعوام الثالث المقبلة قادرة على التغيير.
ويرى المراقبون ان القائمة المستقلة تمتلك الخبرة التي تمكنها من المنافسة والتي تؤهلها للمحافظة على موقعها الحصين في العلوم الادارية.
وللانتقال الى قائمة الوسط الديموقراطي فعلى الرغم من حصولها على المركز الثالث بــ610 الا ان الوسط الديموقراطي تحقق نتائج متأرجحة في الانتخابات على الرغم من حضورها في عدد من الكليات الا انها تفتقد لثبات القواعد وحركة المناديب لاحتواء الاصوات والمؤيدين الذين سرعان ما يتعرضون للترسب الى قوائم أخرى أو يعزفون عن المشاركة قبل الانتخابات بأشهر ما يسبب ربكة للقائمة ويضعها في موقف حرج، وعلى الرغم من الوضع المتخلخل للوسط الديموقراطي إلا أنها تحمل على خوض المغامرة محاولة استعادة عرشها في الوقت الذي كانت تحقق فيه نتائج مرضية في عدد من كليات جامعة الكويت وابرزها العلوم الادارية وكلية العلوم الاجتماعية وكلية الحقوق.
التساؤل هل المنافسة ابتعدت عن الوسط الديموقراطي ولا تستطيع ملاحقة القوائم؟ في ظل كل ما لدى قائمة الوسط الديموقراطي التي تزخر بخيرة النقابيين من الطلاب والطالبات الذين لديهم الكثير من الوعي النقابي العالي والخبرة والامكانيات والتساؤل هل الوسط الديموقراطي قادرة على العودة أم ستكتفي فقط أن تنافس على المركزين الثالث والرابع.
اما القائمة الإسلامية فقد استسلمت للامر الواقع وارتضت الحصول على المركز الرابع بــ 524 صوتاً حيث كانت كأنها تنافس قائمة الوسط على المركز الثالث، المراقبون يرون ان القائمة الإسلامية تبقى بعيدة عن طموح المنافسة الحقيقية بسبب ضعف ادائها مبتعدة عن الالتحام ومواجهة القوائم الاخرى وهو ما يجعلها بعيدة عن الاجواء الحماسية في انتخابات اتحاد الجامعة، ومما لا شك فيه ان وضع القائمة الإسلامية الحالي يزيد من جراحها والألم بسبب جمودها الانتخابي لذلك دخول القائمة المدنية كضيف جديد أثر عليها في آلية التصويت ما يؤكد أن القائمة الإسلامية في حال لم تدرك وضعها في الانتخابات سيجعلها في المركز الاخير.
واخيرا في ما يخص الضيف الجديد للقائمة المدنية التي حصلت على المركز الاخير بـــ 438 صوتاً إلا انها استطاعت خلال العامين الماضيين تحقيق رقم يقربها من منافسة قائمة الوسط الديموقراطي والقائمة الإسلامية على المركز الثالث.
القائمة المدنية كثفت مهرجاناتها الخطابية في كلية العلوم الاجتماعية وهو معقل الائتلافية وأعلنت انها ستواصل التحدي بانها قادرة على التغيير، التساؤل هل القائمة المدنية قادرة على المنافسة، يرى المراقبون ان المدنية باتت قريبة من المركز الثالث وسيكون لها حضور قوي في انتخابات الجمعيات والروابط.
ذياب: الأهازيج والشيلات الطلابية تضفي على العمل النقابي رونقاً
قال عميد شؤون الطلبة بجامعة الكويت الدكتور عبدالرحيم ذياب، خلال جولته في صالة فرز اصوات انتخابات الهيئة الادارية، ووفد المؤتمر للاتحاد الوطني لطلبة الكويت، فرع الجامعة، مساء أول من أمس، ان «الأجواء الحماسية في انتخابات الاتحاد تضفي على العمل النقابي رونقه وروحه من خلال الاهازيج والشيلات الطلابية».
وأضاف، ذياب، «العرس الطلابي بجامعة الكويت له طابعه الخاص وأجواؤه الخاصة في جامعة الكويت، والتي تعتبر عرسا يشارك فيه جميع طلبة الجامعة»، موضحا ان «الادارة الجامعية تحرص على الاهتمام بالعرس الطلابي في جامعة الكويت وتوليه اهتماما بالغا».
قطار انتخابات الجمعيات والروابط ينطلق اليوم من كلية العلوم
ينطلق قطار انتخابات الجمعيات العلمية والروابط الطلابية للعام الجامعي 2014/ 2015، اليوم مع أولى محطاته في كلية العلوم، والتي تشهد تنافسا بين القائمة العلمية، والقائمة المستقلة.
وقال رئيس لجنة الاقتراع في كلية العلوم مبارك العنزي، ان «جميع اللجان العاملة في انتخابات الجمعيات والروابط الطلابية على استعداد كامل لاستقبال هذا العرس الديموقراطي الطلابي، من خلال الخطة المرسومة والتي قامت بتسطيرها اللجنة العليا لانتخابات الجمعيات العلمية والروابط الطلابية».
وأشار العنزي، الى أنه تم اختيار اماكن في كلية العلوم والتي سوف تكون للطلبة في قاعة D32، والطالبات قاعة 125، مضيفاً أن عدد الطلبة الذين يحق لهم التصويت 2919 طالبة و1310 طلاب، سيختارون ممثليهم في مقاعد الهيئة الادارية لجمعية العلوم، موضحا أن «فتح باب الاقتراع سيكون في تمام الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثانية ظهرا».
وأضاف العنزي، أن «اللجنة قامت بعمل قرعة لمندوبي القوائم المشاركة في انتخابات جمعية العلوم، وذلك من باب الديموقراطية لانصاف القوائم وتجنب المشاكل التي تتم بسبب وضع اسم قائمة معينة في الصدارة على حساب قائمة أخرى»، مشدداً على ضرورة التأكد من الهوية الجامعية للطالب قبل التصويت، وأن لجان الانتخابات تعمل جاهدة من خلال هذه الاجتماعات في سبيل إكمال انجاح هذا العرس الديموقراطي.