«الصحة» و«الخدمة المدنية» في ضيافة «الزور الجنوبية» غداً
«الكهرباء» تطالب بزيادة نسبة الكويتيين العاملين في محطات القوى
| كتب علي العلاس |
1 يناير 1970
09:03 ص
طالب الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة محطات القوى وتقطير المياه فؤاد العون بضرورة زيادة نسبة الكويتيين العاملين في المحطات ضمن سياسة التكويت والتي تبلغ نسبتهم حاليا بالمحطات 60 في المئه مشيرا ألى انه تلقى وعدا من مجموعة من المهندسين الشباب في المحطة بأن يبذلوا ما بوسعهم في تشغيل المحطات بكفاءة عالية.
واقترح العون في تصريح صحافي أمس إعادة هيكلة وخصخصة محطات القوى في حال عدم حصول العاملين بها على اسحقاقاتهم.
وكشف العون عن انطلاق برامج الصيانة للمحطات هذا العام منذ بداية الأسبوع الماضي ويستمر حتى مطلع يونيو المقبل بينما تنتهي صيانة المقطرات المئة في بداية يوليو.
وقال العون ان أعمال الصيانة بدأت مبكرا لهذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك حرصا على الانتهاء من أعمال الصيانة قبل موسم الذروة المقبل بوقت كاف، مطمئنا بأن خروج الوحدات عن الخدمة حاليا ضمن برنامج الصيانة لا يؤثر على وضع الانتاج المحلي وتلبية حاجة المستهلكين من الخدمتين المائية أو الكهربائية.
ولفت إلى ان توزيع خروج الوحدات في البرنامج يأتي بناء على توقعات احتياجات الاستهلاك الواردة من مراكز المراقبة والتحكم والتي على أساسها يتم إخراج الوحدات من الخدمة.
وأعلن العون الى انه وللمرة الأولى سيتم اجراء صيانة مدنية للمحطات أي للبنية التحتية لها وذلك بشكل جزئي يستمر لمدة ثلاث سنوات تنتهي بعدها الصيانة المدنية التي تتطلب إيقاف عدد من الوحدات في وقت واحد كونها ذات بنية تحتية واحدة لافتا إلى ان الصيانات المختلفة للمحطات من شأنها ان تطيل عمرها وان تحسن من كفاءتها. وأشار العون إلى ان اجتماع سبق البدء بعمليات الصيانة مع جميع الشركات العاملة في البرنامج وعددها 20 شركة تعمل على مختلف أنواع الصيانات سواء الكهربائية أو الميكانيكية أو المدنية حيث تم تسليمها البرنامج بالاضافة إلى اعطائها بعض التعليمات للمقاولين من أبرزها الالتزام بالتواريخ المحددة في البرنامج وإعادة الوحدات إلى الخدمة عند الثامنة من صباح يوم الدخول. وبين انه تم الطلب من المقاولين وللحفاظ على المخزون المائي ان يفصل 3 أيام بين ايقاف الوحدة والأخرى دون ان يؤثر ذلك على موعد انتهاء الصيانة، كما طلب من المقاولين في حال مواجهتهم لأي مشكلة قد تؤدي إلى تأخير العمل مراجعة مراقب الصيانة ثم المدير والوكيل في حال لم حل المشكلة، كما عليه ان يقدم كشفا بالتدقيق النقدي للفواتير منذ بداية سبتمبر وحتى شهر أغسطس من العام المقبل.
وقال «انه اعطيت الفرصة للمقاولين لمدة أسبوع من بداية برنامج الصيانة لابداء ملاحظاتهم على الفترة الزمنية لانتهاء أعمالهم حسب الجدول الزمني، لمراجعتها مع المحطة المعنية وذلك لتفادي وقوع أي تأخير قد يعرض المقاول إلى إجراءات قانونية بسبب المخالفة».
وأكد حرص جميع المقاولين والشركات على تأدية عملها في الوقت المحدد وتعتبر نفسها في مركب واحد مع الوزارة في العمل على إرجاع الوحدات في أوقاتها وتزويد الشبكة بالكهراء والماء.
اوضح انه تم الطلب من المقاولين مراعاة بند الأمن والسلامة للعاملين والموقع والمحافظة على النظافة وتزويد العاملين بوسائل السلامة والتأكد من استخدامها وتدريبهم على مكافحة الحريق بالإضافة إلى الإلتزام بعدد من إجراءات السلامة والطوارئ المتبعة في المحطات.
وحول حقوق العاملين في المحطات أكد العون ان إجراءات اقرار البدلات التي يطالب بها موظفو المحطات تسير بشكلها القانوني في الجهات المعنية ومنها التأمينات والصحة المهنية وديوان الخدمة مشددا على ان الوزير الإبراهيم يدفع بثقله مع هذه الجهات في سبيل اقرار هذه البدلات مطالبا الموظفين بالتريث لافتا إلى قيام الصحة المهنية الأسبوع الماضي بزيارة الى المحطات للاطلاع على أوضاعها ووضع التقارير الخاصة بالبدلات المطلوبة.
وعن تقييم أوضاع المحطات مع انتهاء موسم الذروة قال العون ان القطاع وجه كتاب شكر إلى الوزير ووكيل الوزارة نيابة عن العاملين فيه على دعمهم وتوجيهاتهم خلال فترة الصيف ما شكل حافزا قويا لاجتياز المرحلة دون مشاكل حيث بلغ الاستهلاك 12400 ميغاواط بوجود احتياط كاف يفوق ال1500 ميغاواطبينما بلغ المخزون الاستراتيجي 3937 مليون غالون امبراطوري من المياه.
أما عن توقف عدد من الوحدات خلال الموسم الحالي قال العون ان أغلبها يرجع لأسباب داخلية أهمها بسبب نوعية الوقود وانخفاض كفاءته وخاصة في محطة الشعيبة الشمالية التي يتم تشغيلها على وقود ذي نسبة منخفضة من الميثان ما يخفض من حجم انتاجها كون نوعية التوربينات فيها تختلف عن غيرها من المحطات، لافتا الى ان مشكلة نوعية الوقود تؤثر بشكل كبير على حجم الانتاج ووضعت الوزارة في وضع حرج أكثر من مرة خلال الموسم الحالي الا انها في تحسن مستمر عن السنوات الماضية.
ووجه العون الشكر للمستهلكين الذين كانوا عونا للوزارة في تخطي موسم الذروة دون مشاكل بعد التزامهم بترشيد استهلاكهم للكهرباء والماء ما ساعد على تخطي فترة الصيف متمنيا مزيدا من الالتزام في هذا الشأن لما فيه المصلحة العامة.
وأعلن أن عدداً من موظفي من إدارة الصحة المهنية وديوان الخدمة المدنية سيقومون غدا بزيارة محطة الزور الجنوبية لدراسة استحقاق العاملين بمحطات القوى الكهربائية وتقطير المياه ويرافق الوفد خلال الزيارة أعضاء اللجنة المكلفة بمتابعة بدل الخطر والأعمال الشاقة شكلها وزير الكهرباء والماء برئاستي وعضوية نقابة العاملين في وزارة الكهرباء والماء وعضوية مدير ادارة أمن وسلامة المحطات المهندس يوسف العنزي إضافة إلى بعض مهندسي قطاع تشغيل وصيانة محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه وقانونيين في قطاع الشؤون الإدارية.