تفقّد مدرسة فجر الصباح الخاصة في بادرة هي الأولى من نوعها
المدعج: لجنة ثلاثية للنظر في تدريس أطفال «البدون»
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
03:42 م
• إلزام المستثمرين بتوفير شروط الأمن والسلامة في المباني المدرسية
• رغم تهالك بعض المدارس الخاصة إنشائياً إلا أن مخرجاتها رائعة
• 250 ألف طالب في «التعليم الخاص» وهو رافد وشريك في العملية التعليمية
تحت شمس الطابور المنتظم دون مظلات، وفي فصول غصت بالأطفال ومبنى عتيق يعود إلى فترة الستينات، كشف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة الدكتور عبدالمحسن المدعج عن تشكيل لجنة ثلاثية، تضم وزارات التربية والداخلية والشؤون، للنظر في مشكلة تدريس حملة بلاغات الولادة من أطفال غير محددي الجنسية «البدون».
وقال المدعج، في تصريح للصحافيين عقب حضوره أمس مهرجان مدرسة فجر الصباح الخاصة الذي نظمته بمناسبة حصول سمو الأمير على لقب قائد الانسانية، قال «ان جميع المشكلات القائمة في التعليم الخاص تبحث الآن بشكل جدي في الوزارة، وتخضع لدراسات حقيقية تحفظ حق الجميع وتكفل للطلاب المنتسبين اليها التعليم الجيد».
واعتبر المدعج التعليم الخاص شريكا اساسيا في العملية التعليمية، حيث يضم نحو 250 الف طالب وطالبة في مختلف المدارس العربية والأجنبية، التي تعتبر بدورها رافدا مهماً من روافد التعليم، فيما شدد على ضرورة إلزام اصحاب المدارس الخاصة بالتقيد في اشتراطات الأمن والسلامة وعدم منح ترخيص لأي مدرسة ما لم يكن مبناها التعليمي مهيأ ومصمما وفق شروط الأمن والسلامة.
وعن قدم مبنى المدرسة وتهالكه من الناحية الإنشائية، أكد الوزير «أن المدرسة سوف تنتقل في العام الدراسي المقبل إلى مبنى آخر، إلا أنه رغم قدم بعض مباني المدارس الخاصة وتهالكها من الناحية الانشائية، فإسهاماتها التربوية والعلمية واضحة والكل يشهد لها ولمخرجاتها التعليمية الرائعة».
وفي كلمة ارتجالية ألقاها في طابور الصباح قال المدعج، «اننا لفخورون ان يكون لدينا قطاع خاص متميز يقدم الخدمة التعليمية لابنائنا». وأضاف «حين نرى البراعم في مدرسة فجر الصباح الخاصة، وهم يتلقون التربية قبل التعليم نتنبأ بالامل لهذا البلد المعطاء وللامة العربية، موضحا ان الاختيار في زيارته الاولى للمدارس الخاصة وقع على هذه المدرسة لدورها الكبير المميز على مر العقود الماضية، حيت طوال تلك الفترة خرجت لنا اجيا? امتلأت بالكفاءات وغرس فيها التربية قبل التعليم منذ تأسيسها ?كثر من 55 عاما».
ولفت المدعج إلى أن فجر الصباح مدرسة ذات حركة تعليمية وخرجت الاجيال تلو الأجيال، مشيراً في الوقت نفسه الى مناسبة تكريم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي أجمع العالم على سموه بانه قائد للانسانية، وهو فخر للكويتيين والمقيمين الى جانب الفخر الذي يشمل الامة العربية والإسلامية.
واعرب المدعج عن شكره إلى كل من ساهم في تنظيم المهرجان، وبين ان مدرسة فجر الصباح من المدارس المهمة جدا في قطاع التعليم الخاص، بل هي واحدة من اهم المدارس في الكويت، حيث بدأت مبكرا في التعليم الخاص، وخرجت لنا المئات والآلاف من الطلاب الذين تقلدوا المناصب المهمة في الدولة، راجيا للكويت كل التطور في الحركة التعليمية والثقافية في ظل قائد الانسانية سمو الشيخ صباح الأحمد.
مبنى قديم... وكثافات طلابية
غصت مدرسة فجر الصباح بالطلاب والطالبات، حيث بلغ عدد الطلاب في الفصل الواحد 40 طالباً، فيما يتكون مبناها المدرسي من 3 أدوار بدت متهالكة جداً وقديمة، تعود إلى فترة الستينات، وهي من أوائل المدارس التي قدمت وتقدم الخدمات التعليمية في القطاع الخاص في الكويت.