خلال جولة لعدد من مديري الصيانة في الفيحاء

النقي: تنسيق بين «الأشغال» و«الداخلية» لضبط مخرّبي شبكة الأمطار

1 يناير 1970 08:28 م
• العلي: بعض مناهيل وشبكات الصرف تعرضت لتخريب لا يصدقه عقل وخطة لإزالة المخلفات العالقة بها استعداداً لموسم الأمطار
كشف الوكيل المساعد لقطاع الصيانة في وزارة الأشغال العامة المهندس سعود النقي عن تكثيف الجولات المشتركة بين وزارتي الداخلية والأشغال العامة لرصد وضبط بعض شركات الخرسانة التي تلقي الخرسانة المتبقية في مناهيل وشبكات الصرف،لافتا إلى أن مثل هذه الممارسات تكثر في المناطق الجديدة قيد الإنشاء كمدينة صباح الاحمد وجابر الأحمد وسعد العبدالله.

وأكد النقي خلال الجولة التي قام بها وعدد من مديري الصيانة مساء أول من أمس في منطقة الفيحاء للإطلاع على الاجراءات التي قام بها القطاع استعدادا لموسم الأمطار المقبل جهوزيته للتعامل مع موسم الشتاء في جميع المحافظات لمواجهة أي طارئ قد يحدث مشيرا إلى ان قطاع الصيانة شكل عدة فرق موزعة على جميع المحافظات للتعامل مع المشاكل التي قد تحدث ووضع الحلول السريعة والجذرية لها.

وأكد النقي حرص وزير الأشغال العامة عبد العزيز الإبراهيم على متابعة كافة الأعمال التي يقوم بها قطاع الصيانة واعطاء توجيهاته بشكل يسهم في تسهيل تنفيذ الأعمال المناطة بالقطاع، لافتا إلى أن قطاع الصيانة يقوم حاليا بأعمال كبيرة لتنظيف وصيانة شبكات الصرف في جميع مناطق الدولة من خلال ادارات الصيانة في المحافظات التي بدورها شكلت فرقها للعمل على تجهيز ذلك.

وأضاف النقي أن قطاع الصيانة يعمل بالتنسيق مع القطاعات الأخرى في الوزارة لإكمال اعمال الصيانة خصوصا في الطرق المنخفظة داعيا جهات الدولة المختلفة إلى ضرورة التنسيق مع الاشغال في سبيل تمكينها من القيام بمهامها بالشكل المطلوب.

وأشار إلى ان قطاع الصيانة حرص على معالجة المناطق التي كانت تعاني من تجمع مياه الأمطار في الموسم المقبل من خلال تحديد المشاكل ووضع الحلول اللازمة لها كتجديد الشبكات وخطوط مياه الأمطار بأنابيب جديدة ذات سعة أكبر.

ولفت النقي ان القطاع قام بأعمال الصيانة الدورية من خلال تنظيف غرف التصريف وخطوط الأمطار في جميع مناطق الكويت وتنظيف وصيانة شبكة مياه الأمطار من خطوط رئيسة ومجارير بشكل دوري ومستمر.

وأكد ان قطاع الصيانة في الوزارة يبذل جهدا كبيرا لمعالجة أماكن الاختناقات في الشبكة والتي كانت تؤثر بصورة واضحة على بعض الشوارع والمناطق السكنية عند هطول الأمطار.

وقال ان قطاع الصيانة يعمل وفق خطة وبرنامج عمل لصيانة شبكة مياه الأمطار ترتكز على عدة محاور تبدأ بالاجراءات الوقائية قبل موسم الأمطار من خلال التفتيش والكشف على شبكة الأمطار للبدء في التنظيف الشامل لفتحات الصرف والخطوط والمجاري الرئيسة ومخارج المجارير على البحر في حين يتكون المحور الثاني من الاجراءات والأعمال التي تتم وقت هطول الأمطار من خلال التابعة الدائمة لتوقعات الأرصاد الجوية حيث يتم اعلان حالة الطوارئ فور بدء سقوط الأمطار ووضع فرق الطوارئ على أهبة الاستعداد للعمل على مدار الساعة تحسبا لحدوث أي تجمعات للمياه يتم رصدها من قبل جهاز الوزارة أو البلاغات يتم تلقيها لتحريك فرق الطوارئ ومعدات التنظيف وشفط المياه لتنظيف المواقع وفتح أي انسدادات تحدث نتيجة تجمع المخلفات.

وأشار إلى ان القطاع لديه العديد من المشاريع الحالية والمستقبلية لصيانة شبكات صرف مياه الأمطار في مختلف مناطق الكويت بهدف تحسينها ورفع كفاءتها لاستيعاب كميات مياه الأمطار، مشيرا إلى ان الوزارة ماضية في دراسة المواد الإنشائية واختيار الأفضل منها للخلطة الاسفلتية وغيرها من الخدمات التي تقدمها.

ولفت إلى ان هدف القطاع الرئيس هو ضمان استمرارية اعمال الصيانة لشبكة مجاري صرف مياه الامطار ومخارج البحر اضافة إلى صيانة شبكة الطرق وملحقاتها من أرصفة وشبكة الصرف الصحي في جميع المناطق من أجل اطالة عمرها الافتراضي ورفع كفاءتها لضمان صلاحيتها للاستخدام بصورة مستمرة.

من جانبه قال مدير ادارة صيانة العاصمة المهندس حبيب العلي ان الادارة بدأت أعمال تنظيف خطوط وشبكات الأمطار وإزالة كافة المخلفات والشوائب العالقة بها استعدادا لموسم الأمطار، لافتا إلى ان الادارة قسمت فرق العمل إلى قسمين الأول يعمل خلال فترة النهار والآخر خلال الفترة المسائية بهدف الإسراع في عملية الانتهاء من أعمال التنظيف.

وشدد على أهمية التعاون من قبل الجميع في حماية الخدمات العامة والمحافظة عليها من الأضرار والتلف الذي تتعرض له، مبينا أن ما تتعرض له الخدمات في بعض الأحيان أمر لا يمكن أن يصدقه العقل ولا يتوقع من أي إنسان عاقل أن يقوم بمثل هذا النوع من التخريب والإضرار بالممتلكات العامة التي هي ملك للجميع وما وجدت إلى لخدمتهم.

وأضاف «أننا نتفاجئ أثناء أعمال التنظيف بوجود إطارات مركبات داخل المناهيل وأكياس قمامة كبيرة والحيوانات النافقة ناهيك عن قيام البعض بتصريف المتبقي من المواد الإنشائية داخل المناهيل كغسل آليات تجهيز الخرسانة الإسمنتية وصب المتبقي من الخرسانة في مناهيل الصرف الأمر الذي يؤدي إلى إتلافها بالكامل ما يشكل لها عجزا تاما عن تصريف مياه الأمطار مهما كانت كميتها».

وأكد حرص وزارة الأشغال على متابعة المطاعم والكشف عليها لضمان التأكد من التزامها في وضع فلاتر الزيوت التي تمنع تسربها إلى شبكة الصرف، مؤكدا حرص الوزارة على اتخاذ كافة الوسائل والطرق للحفاظ على خدماتها من الاضرار والتلف الذي قد تتعرض له سواء بشكل طبيعي أو من خلال اهمال أو تعمد البعض إلقاء مخلفاتهم في شبكة الأمطار.

وأكد أن البرنامج الزمني الذي وضعته وزارة الأشغال للانتهاء من أعمال تنظيف شبكة الأمطار سينتهي في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، مبينا أن ادارة الصيانة في العاصمة تعمل من خلال 12 فرقة موزعة على جميع مناطق المحافظة للقيام بأعمال تنظيف وصيانة الشبكات وتجهيزها بحيث تكون قادرة على تصريف مياه الأمطار.

وأشار العلي إلى أن أغلب أعمال القطاع يتم إنجازها خلال الفترة المسائية نظرا لعدم سماح وزارة الداخلية لفريق العمل أن يقوم بمزاولة نشاطه خلال النهار لتسهيل الحركة المرورية خاصة في ساعة الذروة، مضيفا فلذلك نحن منتظرين أن نقوم بأعمال الصيانة من الساعة الخامسة مساء وحتى الثانية عشرة.

من جانبه، قال مدير إدارة صيانة الفروانية المهندس ابراهيم الأنصاري أن الإدارة وضعت كل إمكانتها البشرية والمادية لتنفيذ اعمال الصيانة والتنظيف لشبكات الأمطار والانتهاء منها بداية الشهر المقبل استعدادا لموسم الأمطار.

وقال الأنصاري ان الادارة حددت جميع الأماكن الحرجة في المحافظة التي شكلت أماكن لتجمع مياه الأمطار وقامت بمعالجة العديد منها بشكل جذري وجارٍ العمل لإكمال معالجة البقية منها خلال الفترة المقبلة حسب البرنامج الزمني المحدد.

وأشار إلى ان الوزارة تعمل من خلال المركز الحكومي للمختبرات في فحص واختيار أفضل المواد الانشائية التي تحسن من خواص الخلطة الإسفلتية للطرق.

ولفت إلى أن الادارة شكلت عدة فرق مهمتها التجول في مناطق المحافظة وحصر الأماكن المتضررة للبدء في صيانتها ومعالجة الاضرار التي لحقت بها.

وأشار الأنصاري إلى أن الوزارة تعاني كثيرا من التعديات التي تتعرض لها الخدمات العامة التابعة لها نتيجة بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها البعض كإلقاء المخلفات في فتحات شبكة صرف مياه الأمطار، لافتا إلى أن جذور أشجار الكونكاربس تشكل أحد أهم المشاكل التي تعاني منها شبكة الصرف نتيجة تغلغل تلك الجذور في الشبكة وانسدادها بشكل كامل ما يؤدي إلى إتلاف مجاري الصرف بشكل كبير لا يمكن معالجته إلا بإزالة الأسفلت وتغيير البايبات والمناهيل بأخرى جديدة.