حوار / «وزني نقص 6 كيلوغرامات من أجل نورة»

آلاء الهندي لـ«الراي»: توسّلت إلى المسلّم للمشاركة في «نصّ الليل»

1 يناير 1970 02:09 م
• تعلّمت في المعهد معايشة الشخصية والارتجال وكيفية النطق الصحيح

• أطمح لتقديم شخصية متلوّنة لها أكثر من طابع و«كراكتر»

• إن أردت إطلاق أغنية «سنغل» يجب أن تكون مميزة بالكلمات والألحان

• في البيت أكون الفتاة الهادئة... لكن عندما أخرج أصبح «هايبر»
استطاعت الممثلة آلاء الهندي أن تصبح في الآونة الأخيرة حديث الكثيرين سواء من الجمهور الذي أحب عفويتها، وأيضاً منتسبي الوسط الفني ممن دعموها وأثنوا على موهبتها، وذلك بالرغم من أنّها ما زالت في بداية مشوارها الفنّي. وفي حوراها مع «الراي»، كشفت عن أن دخولها للمعهد العالي للفنون المسرحية حصل بالصدفة، «فخلال وجودي خارج الكويت وصلتني رسالة عن استعداد المعهد لاستقبال الطلبة الجدد، وصادف آخر موعد للتسجيل يوم وصولي الكويت، فجهّزت أوراقي بسرعة وقدّمتها. ولم أكن أعلم عن أي شيء يخصّ المعهد سوى أنني أحبّ التمثيل وأريد أن أمارس هوايتي». وأشارت إلى أن أول تجربة فعلية لها في الغناء حين كانت في الرابعة عشر من عمرها من خلال استديو «النظائر» حيث غنّت في «كورال» مع مجموعة من زميلاتها أغنية تخرّج الطالبات. كما تطرقت إلى مشاركتها في مسرحية «عودة التجنيد» ومسرحية الرعب «نص الليل»، وموهبتها الغنائية.

• كيف تعرفين القراء عن نفسك؟

- ممثلة مبتدئة، عمري 22 عاماً، طالبة في «المعهد العالي للفنون المسرحية» قسم التمثيل والإخراج المسرحي في السنة الثالثة، أعشق الغناء والتمثيل منذ طفولتي.

• كيف التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية؟

- الأمر حصل بالصدفة، فخلال وجودي خارج الكويت وصلتني رسالة عن استعداد المعهد لاستقبال الطلبة الجدد، وصادف آخر موعد للتسجيل يوم وصولي الكويت، فجهّزت أوراقي بسرعة وقدّمتها. ولم أكن أعلم عن أي شيء يخصّ المعهد سوى أنني أحبّ التمثيل وأريد أن أمارس هوايتي.

• وماذا عن مستواك في الورش التحضيرية؟

- كنت الأولى في الورشة، إذ إن جميع الطلبة المتقدمين باتوا يتحدثون عن موهبتي وجرأتي في التمثيل، ووصل الصيت إلى الأساتذة المشرفين الذين لاحظوا الأمر نفسه.

• هل واجهت معارضة من الأهل؟

- لا على العكس، شجعوني على ممارسة هوايتي لأنهم لمسوا في داخلي الإصرار على ما أريد وأنه ليس مجرد لعب وإضاعة للوقت. إضافة إلى ذلك، أنا أول فرد في العائلة يخوض المجال الفني.

• ما الذي تعلّمته منذ دخولك المعهد؟

- تعلمت العديد من الأمور، سواء على صعيد الفن أم الحياة الشخصية من كل الأساتذة، وأولهم شايع الشايع الذي يمتلك أسلوباً خاصاً في إيصال المعلومة. فخلال المحاضرات تعلّمت معايشة الشخصية وكيفية الارتجال وأساسيات التمثيل، وأسلوب النطق الصحيح باللغة العربية الفصحى، وكيفية مخارج الحروف بطريقة واضحة ليصل معناها إلى المتلقي.

• ما الذي تقصدينه بمعايشة الشخصية؟

- أن أعيشها تماماً بكل ما فيها من أحاسيس ومشاعر، وألا أحفظها وأؤديها فقط، إلى درجة أنني في أحد اختباراتي جسدت شخصية «ميديا»، فشعرت فعلاً بأني قد قتلت زوجي وأولادي، وبقيت أبكي حتى عندما انتهى الاختبار وصفق لي الحضور.

• أول تجربة فعلية لك بالساحة الفنية كانت في مسرحية «عودة التجنيد»، حدثينا عنها؟

- بما أنني أتواجد دوماً في الاستديوهات الغنائية للمشاركة في الغناء كـ«كورال»، التقيت مع الفنان عبدالمحسن العمر وتحدثنا كثيراً عن الشخصية التي قدمتها في ما بعد، حينها حضر المخرج عبدالله الرميان وأخبر العمر بأنّ الممثلة الأساسية للشخصية لن تحضر أبداً، حينها قلتها ممازحة «تكفى عبدالمحسن أبي أمثل مليت وأنا أغني، خذني معاكم»، حينها أخضعني للتجربة الشخصية، وتمّت الموافقة عليّ.

• هل كنت فعلاً تعنين طلبك بأن تشاركي في المسرحية؟

- لا على الإطلاق، لم أتخيل قط أن عبد المحسن سيوافق على طلبي، وأنني سأقف على خشبة المسرح أمام جمهور. وللعلم، لم أستوعب الأمر سوى بعد مرور أيام من «البروفات».

• هل أعجبتك الشخصية التي قدمتها في «عودة التجنيد»؟

- نعم، يكفيني أنّ بدايتي كانت مع فنانين لهم باع في المجال المسرحي مثل جمال الردهان وحسن البلام. لكن فعلياً، لم آخذ حقي فعلياً بها. وإن عاد بي الزمان إلى الوراء، كنت سأوافق على المشاركة وفق شرط، يتلخص في عدم حذف أي شيء من مشاهدي. وهو الأمر الذي حصل بما أنني ممثلة مبتدئة، والممثلة التي لم تشارك معروفة وتعتبر نجمة.

• وماذا عن مشاركتك الأخيرة في «نصّ الليل»؟

- كنت متواجدة في مكتب الفنان عبدالعزيز المسلم للتوقيع على عقد مشاركتي في مسلسل «اللي ماله أوّل» بعدما رشحتني له الفنانة هيا الشعيبي، وهناك دار حديث بيننا حول مسرحية «نص الليل»، وعندما علمت بملامح الشخصية توسّلت إليه بالقول «أترجاك، أنا راضية بأي شي، وعادي لو ببلاش، لكن الله يخيلك أبي هالدور»، عندها هاتف المخرج عبدالله البدر الذي حضر إلى المكتب وسألني «تقدرين تعكفين نفسج؟»، فأجبته بالإيجاب وأنا في داخلي أعلم بعدم مقدرتي القيام بها – حينها- بسبب وزني، فوافق على حصولي على الدور.

• هل خضعت لـ«ريجيم» من أجل الدور؟

- نعم، والسبب أن الشخصية تتطلب لياقة بشكل كبير، لهذا نقص وزني 6 كيلوغرامات، وما زلت مستمرة حتى أضعف أكثر.

• هل تعجبك الشخصيات المركّبة؟

- أطمح إلى تقديم شخصية متلوّنة لها أكثر من طابع و«كراكتر»، وهو الشيء الذي وجدته في شخصية «نورة» الفتاة الممسوسة في «نصّ الليل».

• هل ترين أنّ حجابك قد يكون عائقاً لك في المستقبل؟

- يمكنني أن أقدّم أي شخصية وأنا مرتدية حجابي، من دون أن أعطي مجالاً لأي إنسان بأن ينتقدني.

• هل أنت من الممثلات اللاتي يبحثن عن الدور ويطلبنه؟

- إن أعجبني الدور طبعاً أطلبه وبشدّة، فأنا ممثلة وأبحث عمّا يناسني. ولا أجد في ذلك أيّ حرج.

• كيف كان ردّ فعل الجمهور وتجاوبه مع شخصيتك؟

- لم أتخيل أبداً أن يكون رد فعل الجمهور «واو»، وقد لمست ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وحتى في قاعة المسرح، وربما يعود السبب إلى أنني عندما أقف على خشبة المسرح «ما أمثّل»، بل أعيش شخصيتي بجميع أبعادها.

• ما الخطوة المقبلة التي ستحضّرين لها؟

- إلى الآن لا يوجد شيء، لكن هذه الخطوة يجب أن تكون وفق أسس أكاديمية وأكثر حذرا ومختارة بعناية جداً، حتى لا أنزل عن المستوى الذي أنا فيه حالياً.

• هل تفكرين في تجربة المسرح الكوميدي مع الفنان طارق العلي؟

- ستكون خطوة جميلة، باختصار «منو ما يبي يمثّل مع طارق العلي... وناسة»، وللعلم أنني سبق وأن شاركت معه في الحلقة الأخيرة من مسلسل «الفلتة 3»، فكنت أمثل وأنا مستمتعة جداً، وأعتقد أنني سأكون كذلك عندما أقف معه فوق خشبة المسرح.

• هل كنت تخرجين عن النص المكتوب خلال وقوفك على الخشبة؟

- نعم هذا صحيح، ففي الكوميديا «أستانس» وأنسى نفسي، وربما السبب لأنّ خيالي واسع جداً.

• هل أنت في حياتك الشخصية... كوميدية؟

- في البيت أكون الفتاة الهادئة، لكن عندما أخرج أصبح «هايبر» وأكثر حيوية ونشاطاً، وتتفجر الكوميديا في شخصيتي.

• ذكرت أنك تشاركين في «كورال»... منذ متى بدأت الغناء؟

- منذ أن كان عمري 9 سنوات اكتشفت شقيقاتي أنّ صوتي جميل، وكان ذلك خلال متابعتي للدورة الأولى من برنامج «ستار أكاديمي».

• كيف صقلت موهبتك الغنائية؟

- منذ الصغر وأنا أستمع إلى كبار المطربين والمطربات مثل وردة الجزائرية التي أعشق لها أغنية «في يوم وليلة»، وأم كلثوم وفيروز وأسمهان.

• كيف كان ردّ فعل أهلك من الغناء؟

- كانوا سعداء بي، وفعلاً «استغلوني بشكل مو طبيعي» في «القرقيعان» والمناسبات والأعياد.

• متى كانت أول تجربة فعلية لك في الغناء؟

- حين كنت في الرابعة عشرة ودخلت استديو «النظائر» للمرة الأولى، غنيت في «كورال» مع مجموعة من زميلاتي أغنية تخرّج الطالبات، بعدها بدأت بالتردد على الاستديو الموجود في «المدينة الترفيهية» لأسجل صوتي هناك، ومنها أصبحت أشارك في الأوبريتات الخاصة والوطنية بعدما ذاع صيتي بأنّ صوتي جميل، وبذلك تعرّفت على الكثيرين من الوسط الغنائي.

• هل شاركت في «كورال» مع مطربين؟

- نعم، والملحنة والمغنية الأنين دعمتني كثيراً وأخذت بيدي، وكذلك المغنية شيماء، ولا أنسى الموزّع والملحن حسن رئيسي، والفنان محمد الحملي الذي يختارني دوماً في أعماله، بعدما أديت له صوت طفل صغير في مسرحية «سويت دريمز».

• ألا تفكرين في إطلاق أغنية «سنغل» خاصة بك؟

- إن أردت أطلاق أغنية «سنغل» يجب أن تكون مميزة على صعيد الكلمات والألحان، والأهم أن أشعر بها لأنني فعلاً أحب الغناء أكثر من التمثيل «مليون مرّة»، وسأختار الوقت المناسب لإطلاقها وهو فصل الشتاء. ومع هذا لن أبتعد عن الغناء كـ«كورال» لأنني أعشق القيام بذلك.

• مع من تطمحين إلى الغناء في «الكورال»؟

- المطربة المغربية أسماء المنوّر، والمطرب السعودي عبدالمجيد عبدالله، وطبعاً المطربة السورية أصالة نصري.

• حدثينا عن مشاركاتك في الإعلانات التجارية؟

- شاركت في إعلانين تجاريين لشركة «فيفا» للاتصالات بعدما رشحتني الدكتورة والفنانة غدير السبتي، وفعلاً أحببت التجربة.

• هل تعرّضت للنقد السلبي؟

- كثيرون قالوا إنني «غثيثة ومليقة وضحكتي بايخة»، لدرجة أنهم أطلقوا عليّ لقب شخصية «باز»، فأحببته وشكرت من أطلقه عبر حسابي في «انستغرام».