عراقجي: المفاوضات الثنائية مع واشنطن جيدة... لكن نقاط الاختلاف مازالت قائمة

هبوط طائرة تقل 100 عسكري أميركي من أفغانستان لساعات في إيران... بسبب «مشكلة إدارية»

1 يناير 1970 09:24 ص
اكد مسؤولون ايرانيون هبوط طائرة مدنية اماراتية تحمل على متنها 100 عسكري اميركي من القوات العاملة في افغانستان، في مطار بندر عباس الدولي. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان «مصادر مطلعة اعلنت ان الطائرة ومن خلال مرافقة طائرات عسکرية ايرانية هبطت في القاعدة الجوية التاسعة في بندر عباس».

واوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف ان «الطائرة بعدما توقفت لساعات عدة واصلت طريقها الى دبي، وجهتها الاساسية». واشارت الوزارة الى ان الطائرة حطت في دبي.

وقالت هارف لشبكة «سي ان ان»: «كانت هناك مشكلة حول مسار الطائرة. انها مشكلة ادارية بسيطة لا اكثر».

وکانت صحيفة «واشنطن بوست»، اعلنت ان «طائرة لقوات التحالف في افغانستان اضطرت للهبوط في مطار بندر عباس»، موضحة ان «الطائرة مملوکة لشرکة فلاي دبي واستاجرتها قوات التحالف في افغانستان وعلي متنها 100 من القوات الاميرکية واقلعت من قاعدة باغرام متجهة نحو دبي، وان المقاتلات الايرانية طاردت الطائرة وطالبتها بمغادرة الاجواء الايرانية الا انه بعد اعلان قبطان الطائرة عدم امتلاکها الوقود الکافي اضطرت الطائرة للهبوط في مطار بند رعباس».

وأكد نائب رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية منصور حقيقت بور، ان «الإيعاز صدر للطائرة التي كانت تقل عسكريين اميركيين، بالهبوط في مطار بندر عباس، بسبب نقص في الوثائق وعدم تسديد النفقات اللازمة، وتم السماح لها بالاقلاع ثانية بعد تسديد تلك النفقات واكمال الوثائق». ووجه تحذيرا للاميركيين، ودعاهم الى «التزام القوانين الدولية للملاحة الجوية». وقال: «على الاميركيين ان يعلموا بان ايران تدافع بقوة عن حدودها الجغرافية في البر والبحر والجو، وعليهم في مثل هذه الحالات العمل وفقا للقوانين الدولية ودون ذلك سيتم التعامل معهم بهذا الاسلوب».

وعزا المدير العام لشركة المطارات الايرانية محمد علي ايلخاني، السبب في الايعاز للطائرة الاماراتية للهبوط في مطار بندر عباس، بانه «يعود الى معلومات الطيران الخاطئة التي قدمتها شركة الطيران المعنية وطلب المسؤولين الايرانيين للتحقق من الصدقية». وقال ان «الطائرة كانت اماراتية وتعود لشركة فلاي دبي وانها كانت في طريقها من قندهار الى الشارقة، والتفتنا حين عبورها من الاجواء الايرانية الى وجود خطأ في المعلومات وخطة الطيران»، مضيفا: «في اطار الطمأنة الى عدم وجود مشكلة خاصة لدى الطائرة المذكورة فقد طلبنا منها الهبوط في مطار بندر عباس».

واوضح ان «خصائص الطائرة التي دخلت اجواء البلاد كانت غير ما اعلن عنها وبسبب هذا التناقض في المعلومات فقد طلبنا من قائد الطائرة الهبوط في مطار بندرعباس، حيث تم توجيه اسئلة لقائد الطائرة والتدقيق في وثائقها، وقد أقر قائد الطائرة بحصول خطأ في تقديم المعلومات الخاصة بالطائرة».

وفي ما يتعلق بجنسيات ركاب الطائرة، قال: «بما ان الطائرة تعبر من اجواء بلادنا فقط ولا يدخل الركاب الى البلاد فاننا لا نعرف جنسياتهم بالضبط، ولكن يبدو انها كانت تحمل افرادا من مختلف الجنسيات».

واشار الى ان «شركة فلاي دبي تسيّر رحلات الى مطار الامام الخميني في طهران عادة، وهي تستخدم الاجواء الايرانية بصورة منتظمة، وهي ثاني شركة طيران اماراتية، وتعتبر زبونا دائما بالنسبة لنا، ولكن على اي حال كان هنالك تناقض في المعلومات المقدمة حيث تم الطلب منها الهبوط في مطار بندرعباس للتحقق من الصدقية».

على صعيد ثان، صرح كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي، في ختام يومين من المحادثات مع الوفد الاميركي برئاسة مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز، في جنيف بان المحادثات كانت «جيدة ومفيدة ونامل بانها تساعد في حل الاختلافات التي ماتزال قائمة». واعرب عن الامل بتحقق تطورات على مسار المحادثات حتى الجولة السابعة المقررة في نيويورك في 18 سبتمبر الجاري.

وجولة المفاوضات الثنائية الاخيرة بين ايران واميرکا، هي الثانية من نوعها بعد جولة المفاوضات السادسة بين ايران ومجموعة 5+1 في فيينا. ومن المقرر ان يجري المفاوض الايراني محادثات ثائية في 11 سبتمبر في فيينا مع ممثلي المانيا وبريطانيا وفرنسا. واوضح عراقجي ان «طهران ستكثف خلال الايام المقبلة من اتصالاتها مع بكين وموسكو وسائر الاعضاء في السداسية». ويشارك الى جانب عراقجي في المفاوضات كل من حميد بعيدي نجاد المدير العام للشؤون السياسية والدولية بوزارة الخارجية ورئيس لجنة الخبراء، ومحمد اميري، المدير العام لشؤون اتفاقيات الضمان بمنظمة الطاقة الذرية الايرانية وداود محمد نيا مستشار وزير الخارجية.

ويضم الفريق الاميركي في هذه المحادثات فضلا عن بيرنز وويندي شيرمن، كلا من جيك ساليفان كبير المستشارين، وبروك اندرسون كبير المستشارين ومساعد وزير الخارجية في الشؤون السياسية، وجيمز تيمبي كبير مستشاري مساعد وزير الخارجية في شؤون مراقبة التسليح والامن الدولي، وباول ايرفين المدير العام لمجلس الامن القومي الاميركي في شؤون حظر الانتشار النووي، وكريستوفر بكمير المدير العام لشؤون ايران في مجلس الامن القومي الاميركي، وريتشارد نيفيو المنسق لسياسة الحظر، وايتان فيش مساعد المدير العام لدائرة الاشراف على العائدات الخارجية بوزارة الخزانة الاميركية، وجوليا جايكوبي، المساعدة الخاصة لوزير الخارجية في الشؤون السياسية، وميتن كوريو المساعد الخاص لنائب وزير الخارجية.

على صعيد آخر، قال وزير خارجية الدنمارك مارتن ليديغارد، ان «تشکيل حکومة الاعتدال برئاسة حسن روحاني في ايران، مهد الارضية امام تحسين علاقات المجتمع الدولي ولاسيما الدنمارك مع ايران». واضاف عشية زيارته لطهران، ان «الهدف من الزيارة، تبادل وجهات النظر مع المسؤولين الايرانيين بخصوص تطوير العلاقات الثنائية وکذلك اجراء المشاورات حول اهم القضايا الاقليمية والدولية»، ولفت الى ان زيارته لطهران هي الاولي، موضحا ان «زيارة العديد من المسؤولين الاوروبيين لايران وکذلك لقاءات وزير الخارجية الايراني (محمد جواد ظريف) نظرائه الاوروبين خلال العام الماضي، يؤکد جيدا مسيرة التطورات الايجابية في ايران». وشدد على انه «سيبحث مع المسؤولين الايرانيين الامکانيات المتاحة لدعم التعاون الاقليمي والدولي لمواجهة العنف والتطرف، وکذلك انهاء النزاعات المدمرة المنتشرة حاليا في بعض الدول مثل العراق وسورية».