وضعوا الحجر الأساس لمتحف يخلد إنجازاتهم
أسلاف كيري: الديبلوماسية الأميركية أداة أساسية لاحلال الاستقرار في العالم
1 يناير 1970
09:14 ص
واشنطن - وكالات - شدد وزراء خارجية اميركيون سابقون، اول من امس، على ان التحديات العالمية الراهنة تستدعي بقاء الديبلوماسية الاميركية اداة اساسية لاحلال السلام والاستقرار في العالم، في وقت يتهم البعض سياسة باراك اوباما بالفشل في التعامل مع الازمات في الشرق الاوسط واوكرانيا.
وقال جيمس بيكر، الذي تولى حقيبة الخارجية بين 1989 و1992 انه «في الاوقات العصيبة مثلما هي الحال اليوم، عندما تندلع ازمة في اوكرانيا ويحترق الشرق الاوسط برمته وترتفع حدة التوترات في الشرق الاقصى وتزداد شوكة الارهاب بدل ان تضعف، يجب ان تلعب الديبلوماسية دورا مهما في ايجاد تسوية سلمية للكثير من التحديات التي نواجهها».
وأتى تصريح بيكر، وزير الخارجية في عهد جورج بوش الأب، خلال حفل شارك فيه نظراؤه هنري كيسنجر ومادلين اولبرايت وكولين باول وهيلاري كلينتون اضافة الى مضيفهم وزير الخارجية الحالي جون كيري، لمناسبة وضع الحجر الاساس لمتحف في واشنطن سيكلف بناؤه 25 مليون دولار وسيخلد انجازات السياسة الخارجية الاميركية على مدى اكثر من قرنين.
بدورها، قالت هيلاري كلينتون التي تولت حقيبة الخارجية خلال الولاية الاولى للرئيس باراك اوباما (2009-2013) وكانت مهمتها اعادة تلميع صورة الولايات المتحدة بعد عهد جورج بوش الابن والحربين اللتين خاضهما في العراق وافغانستان، انه «في وقت يتساءل البعض عن دورنا في العالم، يرسل هذا (المتحف) رسالة اساسية: الديبلوماسية والتنمية هما في صلب قيادة اميركا».
واوباما متهم من قبل خصومه السياسيين باتباع سياسة خاطئة في التعامل مع تداعيات الربيع العربي، ولاسيما برفضه التدخل عسكريا في النزاع السوري. كما انهم ينتقدونه على سياسته المفرطة في الحذر، في رأيهم، في التعامل مع روسيا بسبب دورها في الازمة الاوكرانية.
كذلك فان وزير خارجيته جون كيري، المعارض بدوره لاستخدام القوة العسكرية الاميركية لحل الازمات، يؤكد دوما على رفض «الانعزالية» في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، علما بان تاريخ هذا البلد شهد مرارا صعودا لدعاة النأي بالنفس عن ازمات العالم.
وقال كيري في الحفل: «علينا ان نتذكر ان الالتزام والقيادة هما الحمض النووي للولايات المتحدة وليس الانسحاب والانعزال».
وذكر عميد وزراء الخارجية الاميركيين هنري كيسنجر (91 عاما) بأن «جوهر الديبلوماسية هو بناء علاقات دائمة» بين الحكومات. واضاف ان «هذا امر اساسي لبناء الثقة، حتى عندما تبدأ المشاكل وتكون هناك ضرورة لاخذ قرارات، يكون هناك اساس يمكن الارتكاز عليه».