خلال حفل أقامته «العلاقات العامة» لتكريمها ومؤسسيها
الصبيح: أرفض تحوّل جمعيات النفع العام إلى ملكيات خاصة
| كتبت غادة عبدالسلام |
1 يناير 1970
01:20 م
أعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح عن رفضها تحول جمعيات النفع العام إلى ملكيات أو مملكة خاصة مشددة على ضرورة ان تضم أعضاء جددا وان تكون نسبة المشاركة فيها وبعضويتها عالية من أفراد المجتمع».
وأضافت الصبيح على هامش حفل تكريم جمعيات النفع العام الكويتية ومؤسسيها والذي نظمته جمعية العلاقات العامة الكويتية ان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لم تكن يوما المراقب أو الملاحق لكنها الشريك الأساسي لتطوير بيئة العمل.
ودعت الصبيح جمعيات النفع العام إلى ضرورة الإلتزام بنظامها الأساسي والأهداف الرئيسة التي انشئت من أجلها.
وحول مراجعة وتمحيص الوزارة لموقف بعض جمعيات النفع العام القانوني قالت «ان هناك لجنة تضم اخصائيين واستشاريين «لتقويم وتقييم» أداء ووضع جمعيات النفع العام حتى لا تخرج عن أهدافها الأساسية والنظام الاساسي وحتى تكون لديها أنشطة واضحة مطابقة للأهداف التي انشئت من أجلها.
وأعربت عن أملها في ان تتقدم جمعيات النفع العام بمبادراتها وأفكارها مؤكدة انها ستجد من جانب الوزارة التأييد والمساندة لتحقيق الأفكار الهادفة التي تدعم وتطور المجتمع المدني فى البلاد.
وأشارت إلى ان تكريم جمعيات النفع العام يأتي كمبادرة من جمعية العلاقات العامة حيث قام مسؤولوها بتقديم الفكرة والاعداد لها ما يؤكد الشراكة بين المجتمع المدني والحكومة والتي نصبو إليها.
وأضافت ان المجتمع المدني أسرع بالتحرك بهدف العمل على تطوير جمعيات النفع العام وهو بذلك أخذ فكرة كانت وزارة الشؤون تفكر فيها لحث الجمعيات على تطوير آدائها وتفعيل دورها في المجتمع.
وأشارت إلى ان العمل التطوعي ركيزة مهمة من ركائز المجتمع داعية جمعيات النفع العام إلى القيام بدورها على الوجه الأكمل متمنية ان تتطور الفكرة اكثر وأكثر المرات المقبلة.
ونوهت إلى ان جمعيات النفع العام هي الضلع الثالث للتنمية وعملها يدفع بالتنمية المستدامة في البلاد.
وحول مطالبات جمعيات النفع العام بزيادة الدعم الحكومي لها قالت ان جمعيات النفع العام تتحرك بشكل أفضل من القطاع الحكومي ولا تقيدها أي قوانين أو بيروقراطية،أما عن زيادة الدعم المادي الحكومي فهذا تحدده القوانين المنظمة أما الدعم المعنوي فنحن فاتحون أبوابنا ونرحب بأي مبادرة أو فكرة نستطيع تطويرها وأي مشروع نستطيع ان نتعاون فيه سواء كحكومة أو قطاع خاص بالإضافة إلى جمعيات النفع العام.
وحول مجلس المجتمع المدني المقرر تأسيسه قالت اننا نضع حاليا أسماء أعضاء مجلس المجتمع المدني وننتظر اعتمادها من مجلس الوزراء وبعدها سيتم انشاء المجلس.
وعن مطالبة بعض الجمعيات الحديثة الاشهار بمقرات قالت ان «هناك توجها لاعطائهم مقرات لكن هذا الأمر لا نستطيع ان نعد به حاليا لأنه يحتاج مزيدا من الدراسة لكي يرى النور».
من جانبه، أعلن رئيس جمعية العلاقات العامة جمال النصر الله عن مبادرة جديدة للجمعية تطرح في فبراير المقبل من خلال اطلاق جائزة الكويت الأولى للعلاقات العامة وخدمة العملاء.
وقال النصرالله ان اللجنة المنظمة وضعت مجموعة من المعايير التي تستند إليها في اختيار الفائزين بالاستعانة بمجموعة من المحكمين الدوليين لضمان نجاح الجائزة.
وأضاف ان جمعية العلاقات العامة تسعى إلى بناء منظومة جديدة لفكر الاتصال الحكومي تتماشى مع معايير الادارة الحديثة لاسيما ان الرسالة الاعلامية ومنظومة العلاقات العامة تدعمان مصالح جميع الأطراف في المؤسسات الخاصة والحكومية.
وأشار النصر الله إلى أن منظمات المجتمع المدني هي من أهم أضلاع التنمية وهي شريك الحكومة في تطوير البلد، منوها إلى أن تكاتف منظمات المجتمع المدني من شأنه أن يرتقي بجميع الخدمات من خلال إيجاد حلول واقعية وهذا ما تفعله بعض جمعيات النفع العام الفاعلة والنشيطة في المجتمع، مثل مبادرة تنمية المناطق والتي انطلقت من جمعية نفع عام، ولذلك سوف تطلق جمعية العلاقات العامة في الاحتفالية المقبلة مسابقة لأفضل مبادرة أطلقتها جمعية نفع عام.
من جانبها قالت رئيسة جمعية الأسرة المثالية رئيسة مجلس ادارة نادي الفتاة الشيخة فريحة الأحمد ان التقاء مؤسسي وممثلي جمعيات النفع العام فرصة رائعة لتطوير العلاقات بما ينفع الكويت وأبناءها خاصة ان الحفل تم بمبادرة من شباب كويتي واعد مشيدة بالتنظيم الرائع للاحتفالية.
وأضافت الشيخة فريحة ان جمعية الأسرة المثالية هي إحدى جمعيات النفع العام التي تحرص جدا على معالجة الظواهر السلبية التي تهدد كيان الأسرة الكويتية، لافتة إلى الدور التوعوي الكبير الذي تقوم به الجمعية، منوهة إلى أنها سوف يتم تكريمها في البحرين ضمن خمس شخصيات.
وثمنت الشيخة فريحة جهود الوزيرة هند الصبيح التي حرصت على تكريم جمعيات النفع العام وجمعهم تحت سقف واحد لافتة إلى انها تواجه صعوبات وتحديات كبيرة لكنها «قدها وقدود» وقادرة على مواجة جميع التحديات فهي تستحق لقب المرأة الحديدية حيث استطاعت ان تكون قيادية ناجحة وتسير إلى الأمام دون الالتفات إلى الصعوبات والمشاكل والكلام الكثير متمنية لها التوفيق.
من ناحيته أكد وزير الاعلام السابق ممثل نادي السينما محمد السنعوسي أهمية دعم عدد من جمعيات النفع العام التي تستحق التكريم والمساندة.
وانتقد السنعوسي بقاء الكثير من جمعيات النفع العام رغم أنها لا دور لها في المجتمع وبلا فائدة مطالبا وزيرة الشؤون باتخاذ قرار حاسم ازاء الجمعيات التي لا نفع منها على اعتبار انها لا تقوم باي أنشطة ولا تمارس الدور المجتمعي المطلوب منها.
ومن جانبه وصف رئيس جمعية المحامين وسمي الوسمي تكريم جمعية العلاقات العامة لجمعيات النفع العام بأنها بادرة جيدة مشيرا إلى ان العمل التطوعي في الكويت يحتاج الى مثل هذا التكريم وهذا الاهتمام متمنيا ان تكون هذه البادرة بداية الى أعمال أخرى تصب في إطار دعم وتشجيع جمعيات النفع العام.
وأكد ان المشكلة تكمن في عدم الالتفات إلى جمعيات النفع العام كما تتمثل في عدم النظر إلى مثل هذه الجمعيات التي تهدف إلى تهدف إلى ترسيخ العمل التطوعي لافتا إلى ان هذه الجمعيات لا تحتاج إلى تكريم الدولة بقدر ما تحتاج إلى الاهتمام بشكل أكبر وحل مشاكلها والاهتمام بأطروحاتنا متمنيا مزيد من الاهتمام من الدولة بالعمل التطوعي.
ومن جانبه، قال رئيس جمعية الشفافية الكويتية صلاح الغزالي ان فكرة تكريم المجتمع المدني فكرة جديدة حيث نعلم جميعا ان أي دولة في العالم تعتمد على القطاعات الحكومية والبرلمانية والقضاء بالاضافة إلى المجتمع المدني ودائما تقاس حضارات الدول بمدى نشاط وعمل وانجاز المجتمع المدني.
وأضاف ان المجتمع الكويتي في الكويت قديم وله جذور منذ قبل استقلال الدولة وصدر قانون النفع العام قبل انجاز الدستور مشيرا إلى ان جمعيات النفع العام كثيرة تزيد على 80 جمعية من دون الاتحادات والنقابات وهذا ميزة لسمعة الكويت على المستويات الخليجية والعربية والدولية.
ورأى ان حفل التكريم من قبل جمعية العلاقات العام يأتي في سياق الاهتمام بجمعيات النفع ونثمن رعاية وزيرة الشؤون لهذا الحفل متمنيا ان تتاح للمجتمع المدني الكويتي كافة الامكانات حتى يمارس دوره لدعم ومساندة الحكومة والبرلمان لمزيد من التنمية في البلاد.
«التسهيلات» رعت حفل تكريم جمعيات النفع العام
ساهمت شركة التسهيلات التجارية، في رعاية حفل تكريم مؤسسي جمعيات النفع العام الكويتية الذي نظمته جمعية العلاقات العامة الكويتية تحت شعار «جمعياتنا هي عمادنا»، بهدف إبراز دور جمعيات النفع العام في خدمة كافة مرافق المجتمع الكويتي.
وأشارت الشركة في بيان لها، إلى أن هذه المساهمة تأتي تأكيداً منها لأهمية الاستمرار في دعم كافة الأنشطة التي تعزز مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وحرصاً على تأمين الدعم الكافي لتطوير المجتمع الكويتي، لافتة إلى أن الحفل أقيم في فندق ومنتجع شاطئ الجميرا المسيلة، بحضور ورعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للتخطيط والتنمية هند الصبيح، وعدد من كبار المسؤولين ورجالات الدولة، ورؤساء ومؤسسي جمعيات النفع العام الكويتية. وأكد مساعد مدير التسويق في الشركة عبدالله أحمد الهلال، أن «التسهيلات» مستمرة في المشاركة في مثل هذه الفعاليات الاجتماعية، التي تحمل أهدافاً ذات بصمة واضحة في زيادة التلاحم بين كافة الفئات العاملة في المجتمع الكويتي، من خلال جمع كفاءات البلد وتكريمهم على جهودهم في دعم المجتمع، من خلال أنشطتهم الإنسانية والوطنية الفعالة.
وأضاف الهلال أن «التسهيلات» تدرك تماماً، أهمية تسليط الضوء على جهود جمعيات النفع العام الكويتية، في إثراء العمل التطوعي في الكويت، معرباً عن فخرها برعايتها لهذا الحدث، إذ تعتبر أنّ تعزيز مفهوم العمل التطوعي ودوره في الارتقاء بالمجتمع المدني، يدخل في صلب مهامها كشركة كويتية في السوق منذ أكثر من 35 عاماً، وذات سجل زاخر بالعديد من المبادرات الاجتماعية والخيرية والثقافية.
وتابع أنه يمكن للعملاء التواصل مع «التسهيلات» على الموقع (www.cfc-kw.com)، أو من خلال تطبيقها باللغتين العربية والإنكليزية على منصات «IOS» و»Android»، أو عن طريق المكتب الرئيسي في منطقة شرق، إلى جانب فروع الشركة الكائنة في مناطق حولي، والرقعي، والفحيحيل والجهراء، ومكاتبها لدى وكالات ومعارض السيارات والتي يبلغ عددها 21 مكتباً.