مسؤول فلسطيني: نحو 10 آلاف منزل دمرّت بالكامل في القطاع

يعالون: التكلفة المباشرة لحرب غزة تتجاوز 9 مليارات دولار

1 يناير 1970 09:25 ص
دافع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون عن موازنة وزارته وتكلفة عملية «الجرف الصامد» الاخيرة ضد قطاع غزة، وقال إنه رغم ارتفاع التكلفة فإنها ضرورية للتعامل مع «النوعية الجديدة من التهديدات التي تواجهها إسرائيل»، في وقت أعلنت وزارة الاسكان الفلسطينية في قطاع غزة ان الهجوم الاسرائيلي على القطاع دمر أكثر من 9800 وحدة سكنية بشكل كامل وقرابة 8 آلاف وحدة سكنية بشكل جزئي، مؤكدة ان اعادة الاعمار تتطلب 1،5 مليار دولار.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس، عن يعالون، خلال فعاليات احد المنتديات الاقتصادية، اول من امس: «التكلفة المباشرة للعملية تتجاوز التسعة مليارات دولار»، وشدد على أن «التعامل مع الإرهاب مكلف». وأضاف أنه «حتى لو تمت مضاعفة موازنة الدفاع ثلاث مرات فإن هذا لن يكون مضيعة للمال».

واكد أن منظومة «القبة الحديدية» أنقذت إسرائيل من الاضطرار إلى السيطرة على قطاع غزة وأتاحت استمرار الحياة في إسرائيل على طبيعتها ومن ثم تقليل التكلفة الاقتصادية للحرب. وكشف أن «كل صاروخ اعتراضي في منظومة القبة الحديدية يكلف مئة ألف دولار».

ورد يعالون على الوزراء الذين يقولون إن التهديدات التي تواجها إسرائيل قد تراجعت. وقال: «رغم أن القول بأنه لم يعد هناك تهديدات عسكرية تقليدية صحيح إلى حد كبير، فهناك سلام مع مصر وسلام مع الأردن وسورية مشغولة بحربها الداخلية ولا ظهور للقوات العراقية، فإن التطورات الإقليمية تجبرنا على التعامل مع منظمات إرهابية بقدرات أشبه بالدول، والتعامل مع هذا التحدي مكلف».

من جهته، قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة ناجي سرحان خلال مؤتمر صحافي إن «الحرب على قطاع غزة دمرت أكثر من 9800 وحدة سكنية بشكل كامل وقرابة 8 آلاف وحدة سكنية دمرت بشكل جزئي لتصبح غير قابلة للسكن»، مؤكدا أن «إعادة الإعمار تحتاج إلى مبلغ مليار ونصف المليار دولار».

وأضاف ان «أكثر من 46 الف وحدة سكنية دمرت بشكل جزئي طفيف ومتوسط»، مؤكدا أن «هذه الأعداد أولية وأن عمليات الحصر والإحصاء لم تنته بعد».

واضاف: «اننا نناشد دول العالم والدول المانحة الإسراع في تقديم المعونات العاجلة والسريعة من أجل إيواء أكثر من 20 الف أسرة تم تهجيرها خلال العدوان، وعلى رأسهم المقيمون في مدارس الأونروا، كما نناشد دول العالم مجتمعة بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر ليتم الإعمار بأسرع وقت».

وقال سفير تركيا لدى فلسطين مصطفى سارنتش إن اتصالات تجرى لإرسال سفينة كبيرة تنتج الكهرباء إلى شواطئ غزة لتزويدها بالطاقة الكهربائية لحين حل مشكلة الكهرباء في القطاع.

وأكد لصحافيين في القدس الشرقية: «شركة الكهرباء في غزة تضررت بشكل كبير وعلى هذا الأساس سنقدم المساعدة في هذا الموضوع، لقد اقترح وزير الطاقة التركي تانر يلدز إرسال سفينة كبيرة تنتج الطاقة وتقترب من شواطئ غزة لإنتاج الطاقة لجميع غزة لفترة معينة لحين حل مشكلة الكهرباء».

وتوجه، امس، وفد من الامانة العامة للجامعة يضم خبراء في الشؤون القانونية والانسانية والصحية الى قطاع غزة اليوم عبر معبر رفح البري.

من ناحيته، حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إلغاء قرار مصادرة نحو أربعة آلاف دونم من أراضي الضفة الغربية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن محادثة هاتفية جرت بينهما، ليل اول من امس، وناقشا خلالها أيضا الاستعدادات لاستئناف المفاوضات حول وقف النار في قطاع غزة الشهر المقبل.

وذكرت تقارير إسرائيلية، امس، أنه من المقرر أن يصل إلى واشنطن الأسبوع المقبل وفد إسرائيلي يضم عددا من كبار المسؤولين لإجراء مباحثات مع مسؤولي الإدارة الأميركية قبل استئناف المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن صحيفة «هآرتس» أن مسؤولي الجانبين سيعملون على تنسيق المواقف بالنسبة لهذا الملف.

ميدانيا، ذكرت تقارير فلسطينية أن قوات إسرائيلية اعتقلت، امس، أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية.

كما اعتقلت قوة من بحرية اسرائيلية اثنين من صيادي الاسماك من سكان قطاع غزة واقتادتهما الى جهة غير معلومة.