السفارة التركية في الكويت احتفلت بيوم النصر

المزين: العلاقات العسكرية بين الكويت وأنقرة استثنائية

1 يناير 1970 12:40 م
• الجيش الكويتي يسعى دائماً إلى تطوير قطاعاته بأفضل المعدات والتجهيزات العسكرية الحديثة
ثمن معاون رئيس الأركان العامة لهيئة العمليات والخطط اللواء ركن بدر حجي المزين التعاون المتميز بين الكويت وتركيا في شتى المجالات لاسيما العسكرية منها، مشيدا بحجم التعاون العسكري بين البلدين، واصفا العلاقات العسكرية بين البلدين بـ «الاستثنائية» و«المميزة».

ولفت المزين في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الاحتفال الذي أقامته السفارة التركية مساء أول من أمس في فندق كراون بلازا بمناسبة «يوم النصر الوطني»، لفت إلى أن أوجه التعاون بين البلدين كثيرة وتتمثل في توقيع اتفاقيات عدة تتعلق بالتعاون بمجال شراء بعض المعدات والأسلحة وقطع الغيار، بالإضافة الى اتفاقية للتعاون العسكري في مجال التدريب وتبادل الخبرات وزيارة القيادات.

وقال ان الجيش الكويتي يسعى دائما الى تطوير كافة قطاعاته بأفضل المعدات والتجهيزات العسكرية الحديثة.

وأشار إلى وجود ثلاث اتفاقيات موقعة بين البلدين، كان آخرها في بداية العام الحالي، لافتا أن هناك اجتماعات ثنائية ستعقد العام المقبل وذلك بهدف تفعيل بنود الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، معتبرا أن مشاركته بهذا الاحتفال ما هو إلا تجسيد لهذه العلاقات وتعزيز هذا التعاون الاستثنائي بين البلدين الصديقين بما فيه مصلحة البلدين.

من جهته، أكد السفير التركي مراد تامير ان تركيا والكويت تعتبران خير مثال على الصداقة والتعاون الجيد والحوار الصريح معربا عن أمله في ان تنتهج جميع الدول المثال الكويتي التركي.

وحول العلاقات التركية - الكويتية، أشار تامير إلى ان العام الحالي كان حافلا بالزيارات المتبادلة بين الجانبين وتم خلاله افتتاح الملحقية العسكرية في السفارة التركية للمرة الأولى، مشددا على ان العلاقات بين البلدين تنمو وتسير بخطى واثقة للأمام ?سيما في مجال التعاون العسكري. وقال ان المنطقة تواجه مشاكل مميتة وتحترق ما يتطلب تعاونا صادقا وتنسيقا وتفاهما وحواراً بين الجميع.

ولفت إلى ان بلاده تحتفل بيوم النصر الذي هو عيد الجيش الذي مهد إلى استقلال البلاد في العام 1922 ومن ثم تأسيس الجمهورية التركية في العام 1923.

وحول الشأن التركي والسياسة الخارجية للبلاد بعد تنصيب رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان رئيسا للبلاد، أشار إلى ان السياسة التركية الخارجية ثابتة و? تتغير بتغير الأشخاص.

وشدد على ان سياسة تركيا لم تتغير ولن تتغير و? شيء يدعو لذلك فهي تسير في الاتجاه الصحيح وتحرص على وجود تفاهم وحوار وعلاقات صداقة مع جميع دول المنطقة.

وحول الوضع على الساحة العراقية، أشار السفير تامير إلى ان العراق بلد مهم في المنطقة وأحد جيران تركيا وانه على الجميع دعم القوات العراقية في حربها ضد الإرهاب.

وأبدى السفير التركي تفاؤله كون القوات العراقية بدأت تأخذ زمام الأمور ومشددا على انه ? يمكن ان يقف أحد مع الارهاب.

فيما أبدى السفير الإيراني الدكتور علي رضا عنايتي تفاؤله بنتائج الزيارة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والإفريقية الدكتور حسين امير عبداللهيان إلى الرياض.

وشدد عنايتي في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال السفارة التركية بيوم النصر على ان سياسة بلاده الخارجية تهدف إلى «تمتين» العلاقات مع دول المنطقة وتوطيد التعاون في شتى المجالات.

وفي معرض رده على سؤال حول المستجدات في العلاقات الكويتية - الإيرانية بعد زيارة سمو أمير البلاد إلى طهران، اكد على ان إيران تتطلع إلى تطبيق كل ما تم خلال زيارة سمو الأمير لاسيما في مجال تبادل الزيارات والوفود من قبل مسؤولي وزارة الخارجية للبلدين كذلك على مستوى المسؤولين في وزارة الصحة، مضيفا ان مثل هذه الزيارات تسهم في توطيد العلاقات وتطبيق كل ما يطمح إليه قادة البلدين. وحول موعد اجتماع اللجنة العليا المشتركة الكويتية - الايرانية، لفت عنايتي إلى اننا نتطلع إلى عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة التي ستلتئم في طهران مستقبلا، مشيرا إلى ان هناك عددا من الأمور التي لابد من التطرق إليها خلال الاجتماع والتي تتمحور حول العلاقات التجارية والسياسية والثقافية.

وحول التوصيات التي خرج بها مؤتمر السفراء الإيرانيين في الخارج وعن تطرقه لسياسة ايران مع دول المنطقة، أوضح عنايتي ان كبار المسؤولين الإيرانيين أكدوا ضرورة تعزيز العلاقات الايرانية مع اشقائهم في المنطقة، مضيفا «لقد تشرفنا بلقاء المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإمام علي الخامنئي الذي أكد أهمية الدور الذي تلعبه وزارة الخارجية وسفراؤها في الخارج لتحقيق أهداف الحكومة الايرانية».

وأضاف ان وزارة الخارجية لها دور كبير في هذا المجال، خاصة ان ايران تريد ان توطد علاقاتها في جميع المجالات كجزء من تطورها، والتركيز على التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري مع دول المنطقة، مضيفا اننا «عدنا من هذا المؤتمر بعبء كبير ونأمل ان نطبق ما اوكل الينا بهذا المجال».

وعن مدى أهمية زيارة مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية إلى الرياض ودورها في تقريب العلاقات بين السعودية وطهران، اعتبر ان زيارة الدكتور حسين أمير عبداللهيان إلى السعودية كانت موفقة وناجحة التقى خلالها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، كذلك الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي إياد مدني، وشهدت اللقاءات مناقشة العلاقات بين البلدين. وأكد ان «المسؤولين الإيرانيين لا يوفرون جهدا لتحقيق التقارب مع اخوتهم السعوديين والقيام بزيارة المملكة وهذا ما أكد عليه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أبدى استعداده لزيارة السعودية وشدد على ان ايران على أتم الاستعداد لاستقبال الأمير سعود الفيصل».

وأبدى عنايتي تفاؤله بهذا التقارب والتواصل بين ايران والسعودية والذي سيؤدي إلى نتائج ايجابية جدا على مستوى الإقليم وعلى مستوى العالم الإسلامي والعلاقات بين البلدين.