بالتزامن مع الذكرى 36 لافتتاح أعماله

«جلوبل فايننس» تمنح «بيتك» جائزة أفضل بنك إسلامي في العالم

1 يناير 1970 08:59 م
• بدأ بفرع صغير في ظروف غير مواتية وأصبح لديه 375 فرعاً ... وأصوله تقترب من 17 مليار دينار

• جعل المعاملات المالية الإسلامية واقعاً يومياً لملايين الأفراد ... وأدوات مقبولة ومطلوبة في الأسواق العالمية الكبرى
حاز «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) جائزة «أفضل بنك إسلامي في العالم» للعام 2014 من مجلة «جلوبل فايننس» العالمية تقديرا لريادته ومساهماته الإيجابية في تطوير صناعة الصيرفة الإسلامية، وتنوع وتعدد انجازاته خلال مسيرة متواصلة من النجاح والنمو، وتأتي الجائزة في ذكرى بدء التشغيل الفعلي لـ «بيتك» قبل 36 عاما حيث افتتح «بيتك» أعماله للمرة الأولى في 31 أغسطس 1978.

وقد استطاع «بيتك» على مدى أكثر من ثلاثة عقود ونصف العقد أن يجعل من المعاملات المالية الإسلامية واقعا يوميا لملايين الأفراد في كثير من المجتمعات، وأدوات مقبولة ومطلوبة في معظم الأسواق العالمية الكبرى، ونجح في فترة قصيرة، في إرساء دعائم اقتصاد مواز للمعاملات التقليدية العريقة، وساهم في وضع البناء التشريعي والتنظيمي للمعاملات والخدمات القائمة على الشريعة، وتوفير كوادر بشرية مؤهلة انتقلت بصناعة الخدمات والمنتجات المالية الإسلامية الى افاق عالمية واسعة معتمدة على قيم الابتكار والالتزام، مما جعل «بيتك» المرجع في مجال عمله على مستوى العالم.

وبعد ان تحول حلم إنشاء «بيتك» إلى حقيقة راسخة الان، بالنظر الى البداية المتواضعة بفرع واحد عند بداية العمل في رمضان 1398 هجري، الموافق 31/8/ 1978، لكن الاقبال كان كبيرا اذ سجل اليوم الاول فتح 170 حساباً، ورغم التشكيك في استمرارية «بيتك» لأيام او أشهر قليلة، فقد تحول الى بنك عالمي لديه الآن 375 فرعا حول العالم، وأصبح بعده الاقتصاد الإسلامي لغة عالمية معروفة، ومتداولة بين العامة وفي أسواق المال العالمية.

كما فتح «بيتك» الباب لإنشاء صناعة مالية اسلامية مزدهرة تعمل في الكويت الان، وساهم بدور كبير في تكوين عناصرها الرئيسية المتمثلة في البنوك الإسلامية والشركات والمؤسسات المالية الاستثمارية، بالإضافة إلى شركات التأمين التكافلي، مما جعل الكويت الاقرب الى ان تكون مركزا مهما ومتميزا لهذه الصناعة على مستوى المنطقة والعالم، نظرا لتوافر كافة العناصر اللازمة لتطوير هذه الصناعة وأهمها الكوادر البشرية المتميزة والخبرة الطويلة والامكانات المادية.

وحرص «بيتك» على أن يضع عملاءه في مقدمة اهتماماته منذ اليوم الاول، فأصبح اكبر البنوك الكويتية من حيث الحصة السوقية، والأكثر في عدد الخدمات، وامتد نشاطه إلى قطاعات اقتصادية متعددة حققت له توسعا ناجحا في محيطه المحلي والإقليمي والعالمي بشكل متوازن وإيجابي، وعززت توسعات «بيتك» الخارجية في الأسواق العالمية الثقة والمصداقية التي يتمتع بها، ونظرا لذلك اصبحت المعاملات والمنتجات المالية الإسلامية قطاعا أساسيا ومؤثرا في الاقتصاد العالمي ومكونا مهما في أسواق المال حول العالم، وبذلك مثلت تجربة «بيتك» فخرا للقطاع الخاص الكويتي، ونموذجا يحتذى.

ويشكل «بيتك» بحجم خدماته ومنتجاته في المجالات الاستثمارية والعقارية والتمويلية والمصرفية والتجارية، أحد كبار صناع السوق، بحكم شريحة عملائه وتوسع أنشطته وشموليتها، و«بيتك» الأول في تمويل المستهلك والقائد في تمويل العقار حيث وفر بخدماته العقار المناسب لنحو 35 ألف أسرة كويتية، ويقدم مجموعة من الخدمات التجارية في مجالات السيارات والأثاث والأجهزة الإلكترونية والكهربائية ويستقطب نحو 7 آلاف تاجر ومورد.

وحقق «بيتك» مؤشرات قياسية على مدى تاريخه، انعكاسا لقوة مركزه المالي وقدرته على مواصلة النمو، فقد شهدت غالبية المؤشرات المالية الأساسية لـ «بيتك» تزايدا ملحوظا،،حيث حافظ البنك على النمو المتزن في مؤشراته المالية على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها منذ نشأته، وبيئة الأعمال غير المواتية التي عمل فيها، ليبرهن «بيتك» دوما على قوة ومتانة وضعه العام، وقدرته على تنفيذ خططه الاستراتيجية للنمو والتوسع ومواجهة المنافسة محليا وعالميا.

وتميزت سياسة «بيتك» في التوسع نوعيا وجغرافيا بالدخول في قطاعات استثمارية حقيقية واعدة وقليلة المخاطر في أسواق منتقاة ومدروسة بعناية من خلال مجموعة البنوك والشركات التابعة داخل وخارج الكويت والتي أثبتت نجاحا مشهودا وباتت تشكل رافدا أساسيا لميزانية البنك، وبدأ «بيتك» مسيرة التوسع الدولي بعد عشر سنوات من بداية العمل في الكويت، بافتتاح «بيتك- تركيا» ثم بإنشاء العديد من الشركات والمحافظ والصناديق الاستثمارية ذات الاداء المتميز، ثم بادر «بيتك» الى افتتاح «بيتك-البحرين « ثم «بيتك- ماليزيا» واخيرا بيت التمويل الكويتي السعودي.

وتتزايد الثقة في مستقبل «بيتك»، نظرا لسلامة بنية الأداء الرئيسي للبنك، وتعاظم حصته السوقية، واستمرار منهجيته في انتقاء أصول قيمة ونوعية ذات جودة عالية لتصل حاليا الى نحو17 مليار دينار «حوالي 60 مليار دولار»، مما يمكنه من مواصلة دوره الريادي والوصول بصناعة الصيرفة الإسلامية إلى مجالات جديدة، بعد أن حقق انجازات نوعية في هذا المجال، مثل وضع أسس التعاون بين البنوك التقليدية والإسلامية في مشروع واحد، والتي بدأت بالشراكة في تمويل مشروع ايكويت للبتروكيماويات بالكويت، ثم قيادة عملية تحويل أول بنك تقليدي إلى إسلامي وهو مصرف الشارقة الإسلامي، كما استطاع «بيتك» أن يفعّل أدوات إسلامية عديدة لقيت رواجا في الأسواق العالمية مثل الإجارة والصكوك، وأرسى القواعد الشرعية والتنظيمية لعمليات كثيرة في مجال التامين التكافلي والاستثمار والتمويل وغيرها.

ويولي «بيتك» تركيزا كبيرا على تطوير أداء العنصر البشري وجودة الخدمة وتحسين مستويات العمل، بشكل يتوافق مع المعايير العالمية والالتزام بالضوابط الشرعية التي تعد من أسس التميز في عمله، وتؤكد الارتباط الوثيق بين مشاريعه وأعماله ومنتجاته وخدماته وقواعد منهجه الشرعي، التي تعنى أن يكون دوره تنمويا حضاريا في المجتمعات التي يعمل فيها.

وعمل «بيتك» على توظيف عالمية بيتك وشمولية خدماته وانتشاره على المستوى الدولي لخدمة العملاء بحيث أصبح العميل يشعر بشكل مباشر بمزايا التوسع الدولي وينال مستوى من الخدمة بجودة لا تقل عن نظيره في أي بنك عالمي كبير، حيث عزز «بيتك» من جهوده المنصبة نحو الاهتمام بالعميل واستقطابه بطرح خدمات ومنتجات منافسة والتوجه الى شرائح جديدة من العملاء، وتعزيز دور الفروع وواصل استقطاب كفاءات وقدرات بشرية متميزة باعتبار خصوصية وأهمية العنصر البشري الذي يجب أن يتمتع بالمهارة والقناعة في آن واحد، وحرص «بيتك» على توسيع دوره الاجتماعي من خلال دعم قدرات المجتمع وأفراده بشكل يشمل نواحي الحياة المهمة مثل الصحة والتعليم وتأهيل الخريجين ورعاية القدرات والطاقات المبدعة، وتأصيل القيم والمفاهيم النبيلة ودعم جهود محاربة الأخطار التي تهدد المجتمع.