حوار / «زيارة أخوية» لـ «قروب بوخلي» جعلتها ممثلة

بيبي لـ «الراي»: الممثلة تفرض احترامها أو تفسح المجال... للتمادي

1 يناير 1970 06:11 ص
• لم أعرف أنني أمتلك فعلاً تلك الجرأة الكافية للتمثيل أمام نجوم من دون خوف أو تردد

• الدراما الكويتية في تصاعد ملحوظ... خصوصاً أنها تطرح قضايا واقعية تلامس واقع المجتمع

• سأكون مستعدة للوقوف مسرحياً أمام طارق العلي عندما أصبح متمكنة من المسرح تماماً
«زيارة أخوية» كانت العامل الأساسي كي تصبح بيبي ممثلة تنطلق في سماء المجال الفني لتحقيق حلمها الذي لطالما حلمت به، بالرغم من عدم سعيها فعلياً للوصول إليه، بسبب أمور كثيرة منعتها مثل الخوف من الفشل وأيضاً الكلام الذي كانت تسمعه عن كونه مجالاً لا يصلح للفتاة.

بيبي الشابة، التي خاضت تجربتها التمثيلية الأولى من خشبة المسرح في «قروب بوخلي»، قالت في حوار مع «الراي» إنها لم تتخيّل أن تصبح ممثلة بالطريقة التي حصلت، مشيرة إلى أن عملاً قد يرفع الممثل للأعلى، وفي المقابل قد يضعه عمل آخر في الأسفل. ورأت بيبي أن الدراما الكويتية في تصاعد ملحوظ وتطرح قضايا واقعية تلامس واقع المجتمع الكويتي وأسلوب ونمط الحياة اليومية، كاشفة عن أن طموحها هو مشاركة العمالقة الذين قدّموا الكثير للفن، على رأسهم الفنان عبدالحسين عبدالرضا والفنانتان سعاد عبدالله وحياة الفهد.

• عرّفي جمهورك عن نفسك أكثر؟

- لقبي الفنّي بيبي، أنا فتاة عشرينية تعشق الفن كثيراً. أوّل خطوة لي كانت من خلال مسرحية «قروب بوخلي» التي عرضت في عيد الفطر الماضي، وسأعمل جاهدة كي أثبت نفسي في الساحة الفنية.

• كيف كانت تلك الخطوة الأولى؟

- كنت في زيارة لإحدى «البروفات» لتقديم «خدمة أخوية» لأحد الاستعراضيين كونهم «متوهقين» بعدد الفتيات بالرغم من عدم خبرتي بأمور الاستعراض. لكن حينما شاهدني الفنان علاء مرسي وأنا أتابع مجريات التدريبات عن كثب، طلب منّي أداء أحد أدوار المسرحية أمام جميع الحاضرين من الفنانين كنوع من التجربة لغاية في نفسه لم أكن على علم بها. وبهذا كانت تلك المرّة الأولى التي أتجرّأ على ذلك، إذ شخصياً لم أعرف أنني أمتلك فعلاً تلك الجرأة الكافية على التمثيل أمام نجوم من دون خوف أو تردد.

• وماذا حصل بعد ذلك؟

- أُعجب الفنان مرسي بأدائي الذي قدمته، مع تقديم بعض الملاحظات لي. عندها عرض عليّ الانضمام إليهم لتجسيد شخصية «روان» ابنة الفنان خالد العجيرب والذي كانت تجسده زميلتي دانة، بعدما أسندوا إليها دوراً آخر يناسبها. وبتشجيع من العجيرب ومرسي وافقت.

• هل تخيّلتِ في ذلك اليوم أنّك ستصبحين ممثلة؟

- كلا، لكن منذ زمن بعيد وأنا لدّي حبّ التمثيل. مع ذلك، لم أحصل على فرصتي الملائمة ولم أسع للحصول عليها، بالرغم من أنّي كنت أحلم في يوم من الأيام بأن أصبح ممثلة من دون معرفة الزمان والمكان الملائمين. وبالرغم من ذلك كله، كنت أشعر بالخوف مما أحب «ريل جدّام وريل ورا».

• ما الذي كان يشعرك بالخوف؟

- المجال الفنّي واسع الافق، بمعنى أنّه بالإمكان أن يرفعك عمل ما للأعلى، وفي المقابل قد يضعك عمل آخر في الأسفل. لهذا، كنت أشعر بالخوف من خوض التجربة والمغامرة.

• ما مجال دراستك؟

- دراستي بعيدة كل البعد عن الفن، وهي في مجال إدارة الأعمال والبنوك.

• هل تطمحين للتعمق أكثر في الفن والالتحاق بالدراسة الأكاديمية؟

- إن حصلت على الفرصة المناسبة لن أتردد في ذلك، لأن الدراسة الأكاديمية من شأنها أن تصقل موهبتي وتعلّمني الكثير من الأمور التي أجهلها.

• نفهم من إجابتك أنك ستستمرين في التمثيل؟

- سأبقى متواجدة في التمثيل قدر المستطاع عندما يوجد العمل الجيّد المتكامل من جميع عناصره سواء كان في المسرح أم الدراما التلفزيونية التي ستكون خطوتي المقبلة نحوها.

• كيف تصفين شعورك في أول إطلالة على الخشبة ومواجهة الجمهور؟

- قبل اعتلائي للخشبة انتابني توتّر كبير لا يمكنني وصفه. لكن بمجرد أن وطأت قدماي خشبة المسرح ونطقت بأوّل كلمة، زال كل ذلك الخوف والتوتّر.

• ما الأعمال الدرامية الرمضانية التي شدّتك في الموسم الماضي؟

- مسلسلا «ثريا» و«ريحانة»، وكذلك شدّني «للحب كلمة» و«حب في الأربعين». لكن للأسف لم أتمكن من متابعتها حتى النهاية بسبب ضغط «البروفات» في الأيام الأخيرة للمسرحية.

• هل ترين أنّ الدراما الكويتية في تصاعد؟

- نعم، الدراما الكويتية في تصاعد ملحوظ، خصوصاً أنها تطرح قضايا واقعية تلامس واقع المجتمع الكويتي وأسلوب ونمط الحياة اليومية. وللتوضيح أكثر، ليس بالضرورة أن تمثّل تلك القضايا جميع شرائح المجتمع. بمعنى، ليست كل العوائل غنيّة، وليست كل العوائل فقيرة، وليس في كل العوائل أشخاص سيئون... وهكذا.

• من الأسماء التي تطمحين إلى التعاون مع أصحابها على صعيد الدراما؟

- كأيّ ممثلة في بداية مشوارها، فإنّ طموحي هو مشاركة العمالقة الذين قدّموا الكثير للفن، على رأسهم الفنان عبدالحسين عبدالرضا والفنانتان سعاد عبدالله وحياة الفهد، وكذلك الفنان داود حسين والنجمة إلهام الفضالة.

• وماذا عن المسرح؟

- أنا من أشدّ المتابعين لما يقدّمه الفنان طارق العلي، لكن من المستحيل أن أشاركه أي عمل مسرحي في الوقت الراهن لأنني «أخاف على نفسي». وسأقدم على هذه الخطوة في المستقبل عندما أصبح «متمكنة» من المسرح.

• ما الذي تقصدينه بـ «أخاف على نفسي»؟

- حالياً مازلت ممثلة جديدة على المسرح، والوقوف أمام نجم مثل طارق بحاجة إلى فنان متمكّن من أدواته المسرحية جيداً ليعرف كيفية مجاراته. ولا أخفيك أنّ بعض النجوم لا يستطيعون الوقوف أمامه في المسرح.

• هل ترين أنّ الوسط الفني يصلح للفتاة؟

- بكل شفافية، الوسط الفني «مو وايد» يصلح للفتاة، وهو أحد الأمور الرئيسية التي كانت تمنعني من دخول الوسط الفني. لكن بعدما أصبحت واحدة من منتسبيه، تغيّرت نظرتي التي أخذتها مسبقاً عنه، وأصبحت على قناعة تامة بأنّ «مو كلّ الناس سوا، ومو الكل مثل الثاني»، وثق تماماً أنّ الممثلة هي من تفسح المجال لمن أمامها بتعدّي الحدود أو التمادي، وفي المقابل هي من تفرض احترامها.

• قبل دخولك الوسط الفني، هل كانت لديك صداقات فيه؟

- نعم، إذ كنت أعرف بعض الفنانين من دون ذكر أسماء. فكانوا يشجعونني دوماً على تحقيق حلمي.

• ألا ترين أنّ مظهرك الحالي سيحصرك في أدوار معيّنة؟

- أنا من الفتيات اللواتي يغيّرن مظهرهن الخارجي بين الفينة والأخرى. لذلك، لم يحكمني أبداً بأدوار معيّنة. وللعلم، لقد التزمت بمظهري الحالي فقط من أجل شخصيتي التي قدمتها في مسرحية «قروب بوخلي».

• ما الذي تطمحين إليه حالياً؟

- الصعود للأعلى والأعلى والأعلى بأعمال درامية ومسرحية تعجب الجمهور، وليس فقط لمجرد الظهور وحصد الشهرة.