من روائع العمارة الإسلامية

مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب

1 يناير 1970 06:52 ص
يتميز الجامع الكبير في الدوحة والمسمى بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، بشكل وتصميم إسلامي أصيل يقول الكثير عن تاريخ وتراث بلد إسلامي أصيل.

وتم إنشاؤه ليصبح معلماً قطرياً خالصاً، ويستوحي من فن عمارتها الكثير، وقد كان جامع بوالقبيب الذي بناه الشيخ جاسم بن محمد قبل 130 سنة هو النموذج الأصيل للعمارة القطرية، فلذلك يستوحي الجامع الجديد شكله من البناء التاريخي القديم الذي بناه مؤسس قطر الشيخ جاسم، واستغرق انجازه أربع سنوات وأشرف عليه المكتب الهندسي الخاص بالديوان الأميري حيث بدأ العمل 16 ديسمبر 2006 حتى انتهى من إنشائه وكافة مرافقه متضمنا الأعمال الفنية والزخارف والديكورات دقيقة التفاصيل بالأسقف والأبواب منتصف العام الحالي.

ويقع في منطقة الجبيلات إلى الشمال من وسط الدوحة ويطل بواجهته الغربية على نادي قطر ويتسع لحوالي 11000 مصل والصالة المخصصة للسيدات تتسع لحوالي 1200 مصلية ويمكن الصلاة في صحن الجامع وفي الساحة الأمامية للجامع. وبالجامع عدد كبير من القباب ومنارة واحدة، أما القباب الكبيرة فعددها 28 قبة وهي تغطي صالة الصلاة الرئيسية والقباب الصغيرة عددها 65 وهي مصممة بشكل مزدوج حول الساحة الخارجية وللمحراب قبتان وللجامع ثلاث بوابات رئيسية ولصالة الصلاة 17 بوابة مطلة على جهات الشمال والجنوب والشرق والغرب.

وإجمالي المساحة المخصصة للمشروع حوالي 175164 مترا مربعا والمغطاة 27644 مترا مربعا ونسبتها من مساحة المشروع 15.8 في المئة وحوله مساحات مفتوحة يحيط بها مواقف سيارات تتخللها طرق مزروعة بالأخضر ويحفها من الجوانب الطرق الرئيسية المحيطة بمنطقة الجامع.

تتكون مرافق الجامع من القبو وبه غرف الوضوء ودورات مياه الرجال، بالإضافة إلى جزء للماكينات وأجهزة توليد الطاقة وتبلغ مساحته حوالي 3853 مترا مربعا. والدور الأرضي يتكون من الصالة الرئيسية لصلاة الرجال ومكان مخصص لوضوء السيدات ومكان الوضوء ودورات مياه مؤهلة لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة ومساحتها 12117مترا مربعا.

ودور الميزانين يتكون من مكان صلاة السيدات وآخر إضافي للرجال ومكتبة وصالتين لتحفيظ القرآن الكريم للرجال والسيدات، ومواقف سيارات مغطاة تسع حوالي 347 سيارة. وقد تم تزويد الباحة الخارجية بمنحدر للسيارات يؤمن وصولها من مدخل المناسبات الخاصة حتى بوابة صحن الجامع ويتوزع في جهات الباحة الخارجية أربعة موارد مياه عذبة مستوحاة من تصميم احد الموارد التقليدية في قطر.

كما ينتشر في الباحة 120 مقعداً حجرياً ذات تصميم خاص بأجهزة إنارة تضئ الباحة الخارجية ليلا إلى جانب المصابيح ذات التصميم التقليدي على السور، أما المقاعد والأرضية فمصنوعة من حجر الجرانيت المعروف بشكله المميز، وبعد أن يسير الزائر ما يقارب 70 مترا من درج الباحة الشرقية يدخل الأروقة المؤدية الى صحن الجامع عبر بوابة ضخمة ترتفع ثمانية أمتار ونصف المتر.

* وزارة الأوقاف