أعربوا عن أسفهم لظهور لجان قبلية بين الفينة والأخرى وسط الجموع الطلابية
قيادات اتحاد أستراليا لـ «الراي»: التعليم في أستراليا أنقذنا من «شينكو» جامعة الكويت
| كتب علي الفضلي |
1 يناير 1970
09:26 ص
أعرب أعضاء الهيئة الإدارية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع – أستراليا عن استيائهم من وجود مرافق مشيّدة من الشينكو في جامعة الكويت، مشيرين إلى أن ظهور توجهات قبلية بين الجموع الطلابية والعمل النقابي من الأمور التي يجب مواجهتها.
ولفت رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد خالد الأصفر، وأمين السر سعود الوسمي، وأمين الصندوق عبدالعزيز العبيدي، ورئيس لجنة العلاقات العامة مشاري الرشيدي، ورئيس لجنة المستجدين محمد العجمي، خلال استضافتهم بديوانية «الراي» إلى أن الاتحاد رغم حداثة عهده فإنه ومنذ بدايته قبل عامين حقق العديد من المكتسبات الطلابية، وعمل على خدمة الطلبة وتذليل الصعوبات أمامهم، لافتين في الوقت عينه إلى وجود العديد من التحركات التي قام بها الاتحاد في الآونة الأخيرة، كان أبرزها إقرار زيادة المخصصات المالية للمبتعثين بما يقارب 30 في المئة.
وكشف ضيوف ديوانية «الراي» عن بعض الصعوبات التي تواجههم في دراستهم وعملهم النقابي في أستراليا ومنها اتساع مساحة القارة الأسترالية ووجود الطلبة في مختلف الولايات هناك ما يصعب من عملية التواصل مع جميع الطلبة، وينسحب الأمر أيضا على أنشطة الاتحاد ومدى إقبال الطلبة عليها للسبب نفسه.
وأوضحوا أن الطالب يعاني من الغلاء المعيشي، ورغم أن الزيادة الأخيرة من قبل التعليم العالي كانت جيدة لكن مع مرور السنين ارتفعت الأسعار، وهذا الأمر يضر معيشة الطالب أولا، ويضر الاتحاد في المصاريف المتعلقة به، في ظل غلاء التذاكر التي تصل ما بين 600 و900 دينار.
وأثنى أعضاء الاتحاد على الجهود الجبارة التي تبذلها الملحقية الثقافية في أستراليا وتعاملهم الراقي مع الطلبة في توفير كل سبل المساعدة لهم، مبينين في الوقت ذاته أن الملحقية بحاجة ماسة إلى زيادة في عدد الموظفين فيها لتخفيف الضغط الواقع عليها خصوصا وأنها تهتم بشؤون طلبتنا في أستراليا ونيوزيلندا ودول شرق آسيا، وفي ما يلي تفاصيل ما دار من حوار:
• هل لك أن تذكر لنا أهم الإنجازات التي حققها الاتحاد؟
- خالد الأصفر: نطمح دائما إلى تطوير العمل النقابي بين الطلبة الكويتيين في أستراليا، وتسهيل الأمور لهم، وعلى أرض الواقع كان لنا العديد من التحركات والإنجازات خلال الفترة الماضية أبرزها مطالبتنا للتعليم العالي بضرورة إقرار الزيادة في المخصصات المالية للطلبة المبتعثين، وتمت الزيادة بمعدل 30 في المئة تقريبا، بعد أن قدمنا دراسة مقنعة عن الوضع المالي الذي يعيشه الطالب الكويتي في أستراليا، وتم الاستعجال في دفع الزيادة في شهر مايو.
وهذا يعني أن طلبتنا في أستراليا هم أول طلبة كويتيين يتسلمون هذه الزيادة بين جميع الطلبة في الدول الخارجية، ما يدل على أن الاتحاد حريص على التواصل مع التعليم العالي وله السبق في تحقيق مكتسبات الطلبة التي تعود على الجميع بالمنفعة.
• كيف هي طبيعة تواصلكم مع الطلبة؟
- الأصفر: كما نعلم أن مساحة أستراليا شاسعة في القرب من القطب الجنوبي، وعلى الرغم من ذلك فإن لنا تواصلا فعالا مع الطلبة من خلال تشكيل اللجان في كل المناطق، ولدينا أيد عاملة بأعداد كبيرة في مختلف الأماكن، يناهز عددهم 170 طالبا وطالبة موزعين على الولايات للرد على استفسارات الطلبة، ونحن بصدد تشكيل شعب خاصة بكل منطقة إن شاء الله.
وأيضا نحرص على التواصل مع الجميع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، التي تسهل لنا الكثير من المهام.
• كم عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في أستراليا؟
- الوسمي: عدد الطلبة يقارب 1200 طالب وطالبة، أما إجمالي المسجلين فيقارب 1600، سواء من يدرس على نظام البعثات أو على حسابه الخاصة، ونتوقع أن يزداد العدد مع خطة البعثات المقبلة.
• هل هناك نية لضم طلبة نيوزيلندا إلى اتحادكم؟
- الوسمي: في بادئ الأمر كنا قد خططنا لعمل اتحاد يضم الطلبة الكويتيين في نيوزيلندا وأستراليا، لكن بعض الطلبة في نيوزيلندا رفضوا هذه الفكرة وكانوا يهدفون إلى عمل اتحاد مستقل بهم.
- الأصفر: سنطالب من خلال وفد المؤتمر المقبل بضم طلبة نيوزلندا خصوصا أن عدد الطلبة قليل، لنكون مثل اتحاد بريطانيا وايرلندا، فلا يوجد أي إشكالية في ذلك.
• هل اتحاد أستراليا مشهر؟
- الأصفر: كفرع للاتحاد الوطني لطلبة الكويت نحن غير معترف بنا في الكويت، لكننا نتعامل مع جهة واحدة بشكل رسمي هي وزارة التعليم العالي، وخلال العام الماضي تم إشهار الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في أستراليا كمنظمة غير ربحية تتم مراقبتها من قبل الحكومة الأسترالية، وهذا يعتبر إنجازا لنا.
- الوسمي: هذا يعطينا الحق للمطالبة بالأمور الطلابية لأي مشكلة قد تحدث للطلبة في أستراليا.
• ماذا عن الرعايات والدعم المالي الذي يتلقاه الاتحاد؟
- الرشيدي: لجنة العلاقات العامة هي المسؤولة عن الرعايات والتواصل مع الجهات المختلفة، ففي العام الماضي حصلنا على رعايات قليلة، وخلال هذا العام نطمح إلى الحصول على الرعايات الكافية من قبل الجهات المختلفة في الكويت، خصوصا أننا متفائلون خيرا بدعم الشركات والجهات المختلفة لاسيما وأن كأس آسيا سيتم تنظيمه في أستراليا قريبا.
• كانت لكم مطالبة بإلغاء شرط اختبار اللغة، هل لكم أن توضحوا سبب ذلك؟
- الوسمي: كان الطالب ملزما بتقديم اختبار القبول «آيلتز» ولابد على الأقل أن يحصد 5.5 من أصل 9 نقاط كي يكون مهيأ للدراسة الجامعية، وحتى لو دخل المرحلة الجامعية فإنه ملزم من التعليم العالي بخوض اختبار الآيلتز، وكانت مطالبتنا أن يدخل عدد كبير من طلبتنا المرحلة الجامعية دون اختبار الآيلتز وينتهون من مرحلة اللغة من خلال معاهد اللغة فلماذا يجب على الطالب التأخر في دراسته من خلال تقديم امتحان الآيلتز، وجدنا أن هذا ظلم كبير يشتمل على حرمان الطالب من الدراسة، لأنه طالما كانت الجامعة مقتنعة بمستوى الطالب في اللغة فلا داعي لهذا الاختبار.
وقد تحركنا على الموضوع وتم الحصول على موافقة من قبل التعليم العالي في معالجة الموضوع، والقرار تعمم على جميع الطلبة في الخارج وهذا إنجاز للجميع.
• ما أهم الصعوبات التي تواجه طلبتنا هناك؟
- الأصفر: من أهم الصعوبات بعد المسافة بين أستراليا والكويت وهي تقارب 14 ساعة سفر، وكونها في القطب الجنوبي فإن الجو يختلف عنه هنا في الكويت، وأهم ما نعانيه هو عدم قدرتنا على الاستفادة من العطلة الكبيرة في الكويت لأنها تتزامن مع عطلتنا الشتوية القصيرة التي تستغرق فقط 3 أسابيع.
كما اننا نعاني من صعوبة في تباعد المدن داخل أستراليا وهذا يضرنا كاتحاد وطلبة، خصوصا في عمل الأنشطة.
كما اننا نعاني من الغلاء المعيشي، ورغم أن الزيادة الأخيرة من قبل التعليم العالي كانت جيدة لكن مع مرور السنين سيكون هناك ارتفاع في الأسعار وهذا الأمر يضر الاتحاد في المصاريف المتعلقة به، وغلاء التذاكر التي تصل ما بين 600 إلى 900 دينار.
• كيف هي علاقتكم مع الملحق الثقافي في أستراليا؟
- الأصفر: لدينا ملحق ثقافي مسؤول عن طلبة أستراليا ونيوزيلندا وشرق آسيا كلها، وفي الحقيقة مستوى الملحقية جدا ممتاز، فهم يتعاملون معنا بشكل جدا راق ويوفرون لنا كل السبل لمساعدة الطلبة، لكننا نرى أن المسؤوليات الملقاة على عاتق الملحقية كثيرة وعليها ضغط كبير، ومن مطالباتنا للتعليم العالي بأن يتم وضع مكتب ثقافي خاص لدول شرق آسيا، وزيادة عدد الموظفين في الملحقية.
وقد طالبنا التعليم العالي باستغلال البطالة الموجودة وتوظيف الكويتيين في الملحقيات الثقافية، ولا بأس بتوظيف الطلبة الخريجين من أستراليا.
علما بأن هناك عددا كبيرا من طلبتنا في الفيليبين يتواصلون معنا، لتنسيق قبولهم وتصديق شهاداتهم بالتعاون مع الملحقية كوننا جهة طلابية مسؤولة عن طلبة أستراليا وهم يعتقدون أننا مسؤولون عن جميع الطلبة، وهذا يسبب لنا ربكة في عملنا.
• ماذا عن مستوى الجامعات في أستراليا؟
- العبيدي: مستوى الجامعات هناك فوق الممتاز إذا أردنا مقارنتها مع الدول الأخرى، لكن الدراسة هناك فيها شيء من الصعوبة.
وبالنسبة لأغلب التخصصات التي يلتحق بها طلبتنا فدائما ما يكون في الهندسة والمحاسبة والطب والعلوم السياسية وإدارة الأعمال، علما بأن الجامعات منتشرة في مختلف الأماكن في أستراليا، كما ان أستراليا تحظى بوجود العديد من الجامعات ضمن الـ50 الأوائل على مستوى العالم.
• ما رأيكم في مستوى التعليم في الكويت لاسيما وأن لديكم تجربة تعليمية مميزة في أستراليا؟
- الأصفر: سنة واحدة يقضيها الطالب في الدراسة في أستراليا سيرى نفسه متطورا أكثر بأربع سنين من الطالب الدارس في الكويت، فكل شيء متوافر هناك على المستوى العلمي، وعلى مستوى المراجع العلمية والمكتبات، والاهتمام العلمي من قبل الطلبة والأساتذة الذين لا يميزون الطالب على أساسه العرقي بل يركزون على اجتهاده وعلمه وإيصال المعلومة له بالطريقة المناسبة.
- الوسمي: عندما يلتحق الطالب في الدراسة في أستراليا وفي الخارج بشكل عام يرى فرقا كبيرا بين ما تعلمه في المدرسة وما يتعلمه في الجامعات هناك، فالمقارنة جائرة بيننا وبين التعليم في الدول الأخرى.
إن الكثير من الطلبة في الكويت يلجأون إلى الابتعاث بسبب عدم وجود منشآت تعليمية بوفرة داخل البلاد، وللأسف فإن أعلى صرح تعليمي في البلاد والمتمثل بجامعة الكويت نجده اليوم يحوي الكثير من فصول «الشينكو» في صورة لا تعبر عن واقع تعليمي حقيقي، وبالطبع فإنه من المستحيل أن تجد ذلك في أستراليا المتميزة بجامعاتها الراقية.
- العبيدي: مناهج التعليم في الكويت فوق المتوسط، لكن المشكلة الأبرز تكمن في إدارة المدارس، وهذا ما نراه في وجود تفاوت كبير في مستويات الطلبة، فقد تجد طالبا حاصلا على تقدير جيد أفضل من مستوى طالب آخر حاصل على تقدير امتياز، وهذا بسبب أن التعليم عندنا يعاني من سوء التوجيه، لا سيما وأنه يعتمد في الغالب على أسلوب التلقين والحفظ والطالب يبحث دائما عن نجاحه فقط.
- العجمي: يفتقر التعليم في الكويت إلى الجانب التطبيقي، وهذا يؤثر بشكل سلبي على فهم الطالب للمادة العلمية، ومن المؤسف أن نرى هناك تهاونا كبيرا في عدم استغلال الكورسات الميدانية التي تطرحها الجامعات، ويقتصر الطلبة على توقيع حضورهم فقط في الجهة أو المؤسسة التي يتدربون فيها.
• هل لدى الاتحاد مقر خاص به؟
- الأصفر: الملحق الثقافي وفر لنا مقرا في أستراليا في العاصمة كانبرا، وهناك مطالبة بتوفير مقر أفضل، وبالنسبة لمقرنا في الكويت فلدينا مكتب في الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت.
• ماذا عن مطالبتكم بتغيير لائحة الدارسين المتزوجين؟
- الأصفر: إذا كان الطالب متزوجا وزوجته تدرس على نظام البعثة فإنه وبحسب لوائح التعليم العالي لا يمكن أن تتخطى المرحلة الدراسية في البعثة للزوجين لصرف الإعانة الاجتماعية الخاصة بهم درجة البكالوريوس، أو مع انتهاء فترة دراسة أحدهما في الخارج، وهذا بصراحة ظلم يقيد المرافقين، ولقد طالبنا بأن تكون هناك حرية للمرافق، لاسيما وأن الدستور كافل لحرية التعليم، والمطالبة الآن في طور الدراسة والمناقشة في التعليم العالي.
- الوسمي: كثير من الطالبات يرغبن في الابتعاث وهن دائما بحاجة إلى مرافق معهن من أهلهن، وقد طالبنا التعليم العالي بضرورة أن تصرف لهذا المرافق علاوة اجتماعية مقابل أخذ إجازة من عمله.
- الرشيدي: من الغريب أن الطالب إذا تزوج وزوجته لم تصل أستراليا لا يتم صرف معاش من الشؤون له بينما الطالب المتزوج في الكويت يأخذ هذه العلاوة، ونحن نطالب إما بمساواة الطلبة المبتعثين بالطلبة الدارسين في الكويت، أو أن يتم صرف العلاوة الاجتماعية للمتزوج من دون أن يكون هناك ختم لدخول الزوجة في أستراليا.
• كيف تصفون دور الطالبة في العملية النقابية في أستراليا؟
- الرشيدي: لقد وفرنا في الاتحاد منصبا لنائبة الرئيس لشؤون الطالبات، ومن خلاله تتفرع لجنة خاصة بالطالبات هدفها متابعة كل ما يتعلق بأمور الطالبات الدارسات في أستراليا في مختلف المدن، ويجب أن نوضح أننا نمثل جميع الطلبة واتحادنا جاء لخدمة الجميع الطلبة سواء كان هناك منصب للطالبات أو لم يكن.
• ما تقييمكم لمستوى الحركة النقابية الطلابية في الكويت؟
- الأصفر: للأسف نرى في الحركة الطلابية في الكويت أمورا كثيرة ليست بالمستوى، فالطالب الذي يدخل إلى العمل النقابي دائما ما يتطلع إلى مجلس الامة وبالتالي ينظر دائما إلى الرقم الانتخابي الذي يتحصل عليه بغض الطرف عن الأداء المقدم، حتى تناسى الطلبة أسلوب الحوار في ما بينهم ما أدى إلى تدني النبرة الخطابية في الانتخابات. ومن المؤسف أيضا ما نراه من لجان قبلية تظهر بين الفينة والأخرى بين الجموع الطلابية لترشيح فلان أو علان من القبيلة الفلانية، إنه لمن المؤسف أن تصل إلى اتحاد طلبة الكويت عن طريق هذه اللجان القبلية، ومن لا يملك قبيلة تسنده فما الذي سيفعله؟، حقيقة اننا نرى أن هذا الأمر مخجل جدا.
- الوسمي: العمل الطلابي النقابي هو عمل تطوعي يهدف إلى خدمة الطالب، فلماذا هذا التعصب والشخصانية بين الطلبة؟ رغم هذه المساوئ في العمل النقابي لكننا نراه متفوقا مقارنة بالدول المجاورة، فنحن في الحقيقة نفتخر بأن الكويت متميزة ورائدة في العمل النقابي.
• ما مدى إقبال الطلبة على الانتخابات في أستراليا؟
- العجمي: الاتحاد تم تأسيسه منذ ما يقارب عامين، وبالتالي فإن التجربة الانتخابية جديدة بالنسبة لطلبتنا في أستراليا، لكن كبداية كانت هذه التجربة جدا ممتازة مقارنة مع بداية التجارب الانتخابية السابقة لطلبتنا في الخارج، وخير دليل على ذلك ازدياد الإقبال على الانتخابات خلال العام الماضي حتى وصل عدد الطلبة إلى ما يقارب 400 طالب وطالبة، بعد زيادة 100 طالب وطالبة مقارنة بالسنة الأولى للانتخابات.
وبصراحة، نتمنى أن يتم دعمنا حتى نحسن من مستوى الانتخابات لتسهيل وصول الطلبة لممارسة حقهم الانتخابي، خصوصا أن الطلبة في الغالب يعانون من طول الطريق للوصول إلى مكان الاقتراع.