أكدت أن الكويت دولة مؤسسات ولم يثبت دليل واحد على ما تروّجه بعض وسائل الإعلام

«الإصلاح»: اتهامات العمل الخيري تشويه لوجه الكويت الناصع

1 يناير 1970 11:31 م
• فهد الشامري: خطاب تحريضي واتهامات زور تروّج على أنها حقائق دون سند أو دليل

• ناصرالزيد : تنظيم العمل الخيري يبني جسور الثقة ويعزز الشفافية ويفند الشبهات
أكدت جمعية الإصلاح الاجتماعي ان ما يثار عبر وسائل الاعلام من اتهامات للعمل الخيري ومؤسسات دون سند او دليل، هو تشويه لصفحة الكويت البيضاء التي مثلت جسرا للتواصل الإنساني والحضاري بين شعب الكويت والشعوب العربية والإسلامية.

وقال الامين المساعد لشؤون القطاعات بالرحمة العالمية في الجمعية فهد الشامري في تصريح صحافي إن بعض الصحف وبعض الاقلام تطالعنا يوميا بخطاب تحريضي دون سند او دليل ودون الرجوع الى المعنيين او الجهات المتهمة زورا للتحقق من التهم مما يتسبب في التشهير والتجريح في مؤسسات واشخاص لهم ثقلهم في المجتمع الكويتي الذي جبل على الاحترام والتعامل برقي في التثبت وعدم التعرض بالظلم للأشخاص أو المؤسسات.

وتابع الشامري قائلا ان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهي الحاضن المؤسسي والقانوني تقوم بالدور الرقابي والإشرافي علي المؤسسات الخيرية وتجربتها رائدة ودورها لا يُنكر من حيث العمل المنظم والمتابعة والمحاسبة والإشراف، لافتا إلى أن الرحمة العالمية بجمعية الاصلاح الاجتماعي حتى الآن لم تستلم ما يفيد بوجود هذه التهم بشكل رسمي، ولا يوجد تحقيق ورغم ذلك يتم ترويجها على أنها حقائق.

وتحدث الشامري عن استغرابه ممن يقوم بتسويق هذه التهم دون سند، وهم من أبناء الكويت الذين يسهل عليهم بزيارة او مشاركة تطوعية في أعمال إحدى المؤسسات الخيرية ان يكتشفوا زيف ادعائهم ونصاعة ونزاهة العمل الخيري الكويتي الذي نفخر به ويفخر به أبناء الوطن عبر أجيال متلاحقة.

وأضاف الشامري أن هذه النزاهة للعمل الخيري الكويتي جاءت من مؤسسات وفعاليات دولية مذكرا بواقعة لجنة الدعوة الإسلامية والتي نالت شهادة براءة من اهم واكبر مؤسسة دولية هي الأمم المتحدة بعد 14 عاما من الاتهامات التي ثبت بطلانها.

ووجه الشامري كلامه لأبناء الكويت بأن الرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي، والحاصلة على شهادة المؤسسة الاكثر شفافية في العالم العربي ضمن قائمة فوربس العام قبل الماضي، تحرص كل الحرص على سمعة الكويت وصورتها المشرقة، ولذلك فهي تفتح ابوابها لكل مشاركة شعبية من أبناء المجتمع للاطلاع على تجربتها والمشاركة في أعمالها الخيرية، وأنها هيأت لذلك كل السبل والآليات عبر زيارة فروعها او مكتبها الرئيسي او موقعها الالكتروني.

كما وجه حديثه لوسائل الاعلام قائلا «اننا مجتمع محافظ يشرف بإسلاميته، وعلينا ان نلتزم بقيم هذا الدين من تسامح وصدق وأمانة» مؤكدا ان نهج التحريض والتشكيك سيؤدي الى واقع مؤلم ليس للكويتيين رغبة فيه لأنهم جبلوا على العطاء والحب والإلفة، مناشدا الجميع أن يقدروا جهود أبناء الكويت العاملين في المجال الخيري.

من جانبه، رحب المدير العام للجان الزكاة والخيرات في جمعية الإصلاح ناصر الزيد بأي تنسيق أو تعاون أو مبادرة لتطوير العمل الخيري، لتحقيق المزيد من الفكر المؤسسي والشفافية، انطلاقاً من قيم العمل الخيري التي تعتمدها لجان الزكاة والخيرات في جمعية الإصلاح الاجتماعي وهي الشراكة والشفافية والأمانة والتطوع والتميز.

وأوضح الزيد في تصريح صحافي أن لجان الخير في بلد الخير الكويت تجد كل العون والمساعدة من الحكومة الرشيدة ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وعلى رأسها وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح، التي لا تألو جهداً في تذليل العقبات وإبداء الملاحظات والمقترحات التي تحفظ للعمل الخيري الكويتي وجهه المشرق.

وأضاف مدير عام لجان الزكاة والخيرات في جمعيةالإصلاح الاجتماعي أن أي تنسيق وأي جهود تبذل لتنظيم العمل الخيري تصب مباشرة في بناء المزيد من جسور الثقة وتعزز شفافية الأداء، وتفند أي شبهات قد تسيء لتجربة العمل الخيري الأصيلة والممتدة عبر تاريخ دولتنا الكويت، ورحب الزيد بأي نقد هادف يسعى لمصلحة العمل الخيري ويبين جوانب القصور فيه بغية تلافيها، والعمل على سد أي خلل أو نقص.

وبين الزيد أن لجان الزكاة والخيرات في جمعيةالإصلاح الاجتماعي لم تغفل عن مساعدة الأسر المتعففة في هذا الشهر الكريم، فوفرت آلية مريحة لحصول تلك الأسر على مواد غذائية في شهر رمضان المبارك تعينها على أداء فريضة الصيام من خلال كوبونات مالية محددة القيمة وتصرف من خلال مراكز التسوق.

وكشف الزيد أن لجان الزكاة والخيرات في الجمعية وزعت كوبونات مالية بقيمة 159 ألف دينار استفادت منها 4182 أسرة متعففة وصل عدد أفرادها الى حوالي 19875 فرداً، مبينا أن هذا المشروع يسد جزءا من حاجات تلك الأسر وهو نفحة من نفحات أهل الخير في دولةالكويت الذين عودونا دائماً البذل والعطاء في شهرالخير والإحسان.