ذرفوا دموع الخشوع مؤمّنين على دعاء العفاسي
23 ألف مصلٍّ رفعوا أكفّهم في ليلة 23 بالمسجد الكبير
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
11:48 م
• الفودري:
إدارة الطوارئ الطبية
عالجت 88 حالة
في مراكز
الرجال والنساء
• العليمي:
النطق السامي
خير دليل
على تقارب أهل الكويت وتعاضدهم
في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان، رفع أكثر من 23 ألف مصل، وفق ما اعلنته إدارة المسجد الكبير، أكفهم في صلاة القيام داعين الله أن يغفر لهم ذنوبهم وأن يكونوا ممن تعتق رقابهم من النار، ذارفين دموع الخشوع خلال تأمينهم على دعاء الشيخ مشاري العفاسي الذي أمهم في الركعات الاخيرة بعد ان أمهم في الأولى القارئ الشيخ ماجد العنزي.
وفي استديو اللجنة الإعلامية الذي تقيمه وزارة الاوقاف بالشراكة مع وزارة الإعلام ممثلة بتلفزيون الكويت وبعنوان «وليال عشر» كان ضيف حلقة ليلة الثالث والعشرين مراقب خدمات الإسعاف جاسم الفودري الذي قال إن وزارة الصحة ممثلة في إدارة الطوارئ الطبية تعمل خلال هذه الفترة في المسجد الكبير من خلال وضع أربعة مراكز نسائية ورجالية لتقديم خدمات الطوارئ الطبية وبالإضافة إلى اننا سنعمل على توفير 12 سيارة إسعاف خلال ليلة السابع والعشرين من رمضان.
وأضاف: قامت الفرق الطبية بمعالجة 88 حالة في المسجد الكبير خلال الأيام الماضية وجميعها حالات بسيطة لا تستدعي نقلها إلى المستشفيات بل تلقت الخدمات الطبية الفورية وغادرت المراكز بسلام.
وأشار الفودري إلى أن الإدارة تقوم بتنظيم دورات مستمرة لزيادة ثقافة العاملين في الخدمات الطبية وتعليمهم كل ما هو جديد ولدينا تعاون مستمر مع الجهات الحكومية لتقديم أفضل الخدمات لجميع المصلين في هذه الليالي المباركة.
وذكر أن «إدارة الطوارئ الطبية وفرت 9 سيارات إسعاف و20 فني طوارئ طبية وسنعمل على زيادة هذه الأعداد إلى 18 سيارة إسعاف و 8 ممرضين و9 أطباء يتناوبون في العمل بين عيادات الرجال والنساء والكل يعمل بشكل مستمر في الساعة التي تقام فيها صلاة القيام دون كلل أو ملل».
وأكد الفودري أن «الإدارة حريصة على تقديم الخدمات الطبية سواء في القسم الرجالي أو النسائي في المسجد الكبير وهنا لا يفوتنا إلا أن نشكر جميع العاملين في المستشفيات الذين يتعاونون معنا في استقبال حالات الطوارئ التي نرسلها إليهم إن وجدت».
وأوضح أن «أغلب الحالات التي تصلنا تعاني من الضغط أو السكر أو القلب ولهذا نتمنى من المرضى إحضار الكروت الخاصة بهم حتى يعرف الكادر الطبي كيفية التعامل معهم ونوعية العلاج الذي يتلقونه»، مشيرا إلى أن «المواطنين المقيمين يبدون تعاونا كبيرا وواضحا في المسجد الكبير ولهذا نذكرهم بضرورة ترك ممرات الطوارئ خالية من السيارات حتى يمكن لفرق الطوارئ الطبية التحرك بشكل سريع والوصول إلى الحالات المصابة».
وبين الفودري أن «هناك تنسيقاً مشتركاً مع إدارة المسجد الكبير وهناك عدد كاف من الباصات لنقل المصلين من وإلى المسجد والتنسيق مستمر مع الهلال الأحمر لتقديم أفضل الخدمات للمصلين»، لافتا إلى ان «ليلة 27 سنعمل خلالها على زيادة عدد السيارات إلى 12 والكوادر الطبية والعيادات وذلك مع زيادة أعداد المصلين، والعمل لدينا مستمر ومتواصل لإنجاح آلية العمل في هذه الليالي المباركة».
من جانبه، قال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور راشد العليمي «إن كلمة سمو الأمير في العشر الأواخر خير دليل على أنه يريد الخير لهذا البلد فهو من أراد أن يجمع الكلمة ويوجهها لفئة الشباب حتى يحافظوا على بلدهم لأن ضياع البلد يعني ضياع الأمة بأكملها خاصة أننا نعيش في أيام مباركة نتوجه فيها بالدعاء لله عزوجل وأن يبارك في هذا البلد ويصلح الحال فالنطق السامي برهان ودليل على تعاون وتقارب أهل الكويت بعضهم مع بعض».
وأفاد بأن «سمو الأمير استقبل ممثلين من حماس وهذا دليل على أنه قريب من الحدث وولي الأمر مهتم بأمرهم فهو الذي أمر بمساعدة سورية وكلنا يعلم أن الكويت هي أكبر الدول التي قدمت المساعدة لسورية واليوم نرى اللجان الخيرية تتسابق لجمع التبرعات للمحتاجين في كل مكان».
ولفت العليمي إلى أن عمر بن الخطاب في صلح الحديبية قال «كيف نرضى الدنية في ديننا» وكان رد النبي صلى الله عليه وسلم متطابقاً لرد أبي بكر رضي الله عنه وهذا يدل على أن الصبر الذي جسده النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الحادثة خير برهان على أهمية هذا الخلق في المواقف ولهذا علينا الصبر في مواجهة الأحداث فلا يمكن لأحد أن يعتبر أن القوة في العضلات».
وعن ليلة القدر قال: «إنها تعادل 83 سنة فهنيئاً لمن يفوز بهذه الليلة المباركة كما ان في كل يوم من أيام رمضان عتقاً من النار ولهذا فهذه الأيام والليالي تستدعي منا العمل من أجلها»، مؤكدا ان «زكاة الفطر هي التي تعتبر طهرا للإنسان من الأخطاء وعلينا المبادرة من هذه الأيام والحرص على تطهير النفوس وإخراج الزكاة في وقتها».
وضمن البرنامج الإيماني النسائي «لحظات من نور»، قالت المحاضرة تسنيم المطر في محاضرة بعنوان «سقيا السماء» وسط حضور غفير من النساء في قاعة عبدالله النوري في الخيمة الشرقية في المسجد الكبير «إن راحة القلوب المؤمنة بالنجاة والعمل الصالح ونيل الثواب الكبير في هذه الليالي المباركة والقصد من سقيا السماء الدعاء والظن الحسن بكل ما ينزل بالإنسان من الله سبحانه وتعالى والتفرغ لخالقنا الباري يكون بالخشوع في الدعاء».
وتناولت بالشرح سورة مريم مشيرة إلى أن «الهدف من ورائها أن الدعاء لله سبحانه جل وعلا أنطق الرضيع، فالخشوع والتفرغ لله سبحانه وتعالى عندما يكون بنية صافية خالية من أهواء النفس واحتياجات الدنيا الزائلة يتقبلها الله سبحانه وتعالى من العبد»، مضيفة: «ما أجمل هذه الليالي المباركة وتوجهنا بالدعاء وتحري وقت الإجابة في الليالي العشر الأواخر المباركة من شهر رمضان المبارك لأن العبد يسجد لخالقه طالبا للمغفرة والأجر الحسن خاشعاً عالماً بأن الله سبحانه وتعالى مجيب لدعاء كل مؤمن صادق في نيته للتوبة النصوحة».
إغلاق الهواتف
تم التنبيه في المحاضرات النسائية في قاعة عبدالله النوري في الخيمة الشرقية إلى ضرورة إغلاق الهواتف النقالة أثناء الصلاة لتوفير الأجواء الإيمانية للمصلين.
علامات إرشادية
تم وضع علامات إرشادية لأماكن تواجد المراكز الطبية للرجال والنساء لحالات الطوارئ في المسجد الكبير كما وزع المسؤولون كتيبات لبرامج النشء ومواعيدها للفتيان والفتيات وأماكن القاعات التي ستقام فيها هذه البرامج.