اشتملت على خاطرة عن فضل الشهر الكريم ... بحضور الوزير محمد الخالد

المسجد الكبير في ثانية العشر الأواخر... المصلّون يطلبون المغفرة والثواب

1 يناير 1970 12:04 ص
• فهد الكندري أمّ المصلين في الركعات الأربع الأولى وماجد العنزي في الأربع الأخيرة

• إيمان العبدالهادي ألقت محاضرة «حتى مطلع الفجر» وسط جمع غفير من النساء

• هاني الخشان: جميع العاملين في الإطفاء يتلمسون الأجر في خدمة المصلين وتوفير الأمن والسلامة
توافدت جموع غفيرة من المصلين إلى المسجد الكبير لأداء صلاة القيام في الليلة الثانية من العشر الأواخر، طلباً للمغفرة والثواب، وطمعاً لنهل الحسنات في الليالي العشر الأواخر من الشهر الكريم، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة الشيخ محمد الخالد.

وأم المصلين في الركعات الاربع الاولى الشيخ فهد الكندري، وأم المصلين في الركعات الاربع الاخيرة والوتر القارئ الشيخ ماجد العنزي.

وفي الخاطرة الإيمانية، قال عضو هيئة التدريس الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خالد شجاع العتيي، أن «السلف جميعهم كانوا يسألون الله أن يبلغهم رمضان، وإذا انتهى سألوه أن يبلغهم رمضان المقبل، وهذا خير دليل على استعدادهم وهم على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يصوم شعبان إلا قليلاً، وما هذا إلا تهيئة للنفس، ففي رمضان يضاف إلى الصيام القيام».

وأضاف، أن «النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر من شهر رمضان فهو الذي كان يجد ويجتهد ويحض أهله على فعل الخيرات خلال هذا الشهر والليالي العشر، وهنا تكريس لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم».

وأشار إلى أن «العمل العظيم في العشر الأواخر يستدعى إلى اليقظة والتنبه، وكلما عظم العطاء عظم الرجاء فالاعتكاف أمر مهم بالنسبة لكل مسلم، لأننا لا نضمن بلوغ رمضان العام القادم، وهناك من يصيبه الكسل في رمضان وهذا غير صحيح لأن أداء معاملات الناس وقضاء حاجاتهم أمر مهم فهذا من السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم يحضنا على تعلم الصبر وتقويم السلوك واغتنام كل فرصة للتخلص من العادات السيئة، كما أن شهر رمضان فرصة لتقويم السلوك لأنه مدرسة إيمانية وعلى الجميع اغتنام هذا الشهر والابتعاد عن المعاصي والإقبال على الطاعة».

وقال ان «شهر رمضان شهر غزوة بدر وفتح مكة وهما من أعظم الغزوات التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم وهذا خير دليل على أن هذا الشهر هو شهر العمل والجد والاجتهاد، فلا مجال لمن يقول ان هذا الشهر للنوم والكسل فهو شهر الطاعات وتغيير ما في أنفسنا وترك العادات السيئة».

وحرص القائمون على المسجد الكبير على توفير الأجواء الإيمانية للجانب النسائي من أمهات وأخوات وبنات بالعمل وفق آلية متبعة في المسجد الكبير للبرنامج الإيماني النسائي والذي يقام تحت عنوان «لحظات من نور».

وألقت إيمان العبدالهادي محاضرة بعنوان «حتى مطلع الفجر»، وسط جمع غفير من النساء، حيث وصفت في بداية محاضراتها ليلة القدر، وشرحت معنى «إيمانا واحتساباً»، كما ذكرت وصايا لإدراك ليلة القدر، كالمحافظة على الصلاة والرغبة الصادقة والدعاء.

وحضت الجمهور على الاجتهاد في تحري ليلة القدر، مشيرة إلى الفرق الروحاني بين ليلة القدر وسائر الليالي.

وتخلل المحاضرة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحض على تحري ليلة القدر والعطايا الربانية وعظم الأجر والثواب في هذه الليلة المباركة.

وختمت إيمان العبدالهادي محاضرتها ببعض القصص التوعوية عن الصحابة الكرام، وكيف كانوا يتحرون ليلة القدر في العشر الأواخر ويتسابقون للمسجد، منهم من هو ساجد ومنهم من هو قائم ومنهم من هو يقرأ القرآن حتى مطلع الفجر.

وقامت اللجنة الإعلامية لليالي العشر الأواخر في المسجد الكبير بالشراكة والتنسيق مع وزارة الإعلام ممثلة في تلفزيون الكويت بتجهيز الاستديو الخاص لهذه الليالي المباركة، باستضافة المقدم هاني الخشان من الإدارة العامة للإطفاء الذي قال إن «هناك تعليمات صدرت بشأن توفير احتياجات المسجد الكبير، وقمنا بتشكيل لجنة مشتركة وزيارة المسجد وتفقد كل المداخل والمخارج، ولا يفوتني أن أشكر مدير المسجد الكبير عبدالله الشاهين الذي كان متعاوناً معنا في إتمام مهام عملنا».

وأضاف، «هناك فريق الوقاية الذي يقوم قبل الصلاة بالتفتيش على المصليات، ولدينا عنصر نسائي يقوم بالتأكد من الأمن والسلامة في الخيام الخاصة للنساء، وهذا عمل يومي، وهناك 3 فرق عاملة في المسجد، وفريق التدخل السريع، وإمكاناتنا متكاملة ومتوافرة كل المستلزمات».

وأشار الخشان، إلى أن «الإدارة وضعت في الخيام 3 مخارج حتى تتم سرعة إخراج المصلين في حال حدوث أمر طارئ، ولكي نمنع تدافع الناس أثناء الخروج، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف التي سخرت كل إمكاناتها لإنجاح هذه الليالي المباركة».

وبين، أن «هناك إضاءة ومولدات كهرباء احتياط تم تجهيزها لأي طارئ قد يحدث في هذه الليالي، فضلا عن توفر ممرات للطوارئ، ومتابعة دقيقة لجميع التمديدات الكهربائية وإبلاغنا بأي طارئ».

ولفت الخشان، الى أن «الإدارة العامة للإطفاء تقوم بإجراء تدريبات مستمرة، ولا تنتظر المناسبات، ولديها فرق متكاملة ولديها الخبرة في العمل في الأوقات الحرجة».

واوضح أن «هناك 100 شخص من الجوالة، و80 من الدفاع المدني وموظفي إدارة المسجد الكبير، والجميع لديه الخبرة الكافية لكي يساهمو معنا في العمل عند أي طارئ».

وتابع الخشان إن «الإدارة العامة للإطفاء قامت بتطوير العمل لديها حتى أصبحت لنا القدرة على التعامل مع البنايات المرتفعة بعدما زادت نسبة البناء في العاصمة، وهذا من أولويات العمل لدينا فإدارة الإطفاء تتطور في كل يوم».

وقدم الشكر إلى وزارة الكهرباء والماء التي قامت بتركيب أجهزة تبريد تساهم في تقليل حوادث محولات الكهرباء، وهذا خفف العمل لدينا، خاصة أننا كنا نعاني من ارتفاع درجة الحرارة في مثل هذه الحوادث».

ودعا المصلين إلى الالتزام بالممرات الآمنة والتعاون مع رجال الداخلية وإدارة المسجد في حالات الطوارئ.

وخاطب العاملين في الإدارة العامة للإطفاء، وقال «نحن نتلمس الأجر في خدمة المصلين لأننا نقوم بحراسة المصلين وتوفير الأمن والسلامة لهم، ونتضرع إلى الله عز وجل أن يحمي الجميع ويبعد كل شر عنهم».

جمع التبرعات... ممنوع



عمد المسؤولون في المسجد الكبير على توجيه الإرشادات والتوجيهات للمصلين والمرتادين، والتنويه لإغلاق أجهزة الهواتف النقالة وقت الصلاة بغرض توفير الأجواء الإيمانية للمصلين، كما تم منع جمع التبرعات في المسجد الكبير.

وتم التنويه على جميع مواقف السيارات القريبة من المسجد الكبير التابعة لشركة المرافق العمومية ان توفر مواقفها مجاناً أثناء صلاة القيام، وكذلك المساجد القريبة من المسجد الكبير مفتوحة للوضوء والصلاة.