«الأوقاف»: نعمل على نشر الوسطية ونبذ العنف والتطرف وإظهار سماحة الإسلام

الجيران لـ «الراي»: لا سطر واحداً «وسطياً» من كتب «الوسطية» !

1 يناير 1970 05:40 ص
- الوسطية خرجت عن مسارها الصحيح وجُيّرت لصالح حزب أو جماعة... وهذا مكمن الخطر

- تلمّست مسعى بعض الأطراف لإثارة الشباب من أجل الفوضى أو المصالح الشخصية
أعلن النائب عبدالرحمن الجيران لـ «الراي» عن اعادة توجيه عدد من الاسئلة الى وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية «للوقوف على دور مركز الوسطية التابع لها في تعزيز المفهوم الحقيقي للوسطية في المجتمع، وهو في انتظار الاجابة عنها، متحدياً من يقرأ مطويات المركز وكتبه «ان يجد فيها سطراً واحداً يحوي المفهوم الحقيقي للوسطية»، مؤكداً انه على استعداد لمناقشة القائمين عليه بعد الرد على اسئلته حول ابتعاده عن مفهوم الوسطية وانحراف المركز عن مساره.

وقال الجيران «في ضوء ما سمعناه كنواب من النائب الاول لسمو رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد خلال لقائه بمكتب المجلس الاسبوع الماضي عن عدم استقرار الاوضاع وضرورة ان تكون الكويت حذرة من أي ارتدادات لأي تسويات في المنطقة ودول الجوار، أرى أن الأمر يوجب علينا اتخاذ كل التدابير الامنية الرامية الى تحصين الكويت وشبابها من أي افكار متطرفة وهدامة وأفكار العنف والفوضى والاضطراب».

وأوضح «وفي ضوء هذه الاوضاع تجدد لدي هاجس ضرورة الاجابة على عدد من الاسئلة وجهتها في المجلس المبطل الثاني واعدت توجيهها حاليا، وهي تدور حول الوسطية، وانا في انتظار الاجابة الموضوعية لأسباب عدة، اهمها ان مفهوم الوسطية يعد من المسائل العظيمة في الاسلام وليست بسيطة ولا يمكن تجييرها لصالح فئة معينة، وهي جاءت محددة في الاسلام في الكتاب والسنة وما هو خارج هذا الاطار لا يعنينا».

وأضاف «ان الله سبحانه وتعالى جاء على ذكر الوسطية في القرآن الكريم وجعلنا أمة وسطا لنكون شهداء على الناس في الدنيا والاخرة، كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما بأن معنى أمة وسط أي العدول والثقات وهي مفاهيم يعرفها أهل علم الحديث».

وأوضح الجيران أنه بعد هذا التوضيح لمفهوم الوسطية من الكتاب والسنة فإنه يتحدى كل من يقرأ كتيبات مركز الوسطية التابع لوزارة الاوقاف ان يأتي بسطر واحد يحوي اشارة لمفهوم الوسطية الحقيقي.

وأكد «ان هذا الغياب بمفهوم الوسطية من كتب ومطويات المركز تعني ان الوسطية خرجت عن مسارها الصحيح وجيرت لصالح حزب او جماعة من الجماعات وهذا مكمن الخطر».

ولفت الجيران الى أن «مطبوعات مركز الوسطية طبعت بأموال الكويت، ولا نعلم اذ ما إذا كانت مضامينها تمثل رأي الحكومة الكويتية في مفهوم الوسطية ام لا»، معرباً عن اعتقاده بان «ماكتب بها لايمكن أن يمثل رأي الكويت، ومنها على سبيل المثال من مئات الامثلة، وصف هذه الكتب للعلماء ممن أفتوا بجواز الاستعانة بجيوش أجنبية (كافرة) في تحرير الكويت من الغزو العراقي بأن قلوبهم قلوب ذئاب ويلبسون لباس الحملان!!».

ونوه الجيران الى انه «تلمس مسعى بعض الاطراف لإثارة الشباب من اجل الفوضى او المصالح الشخصية، ووجدنا ان كلهم قد يكونون مغرراً بهم ويمكن أن يجيروا تجاه أي فوضى في المستقبل ومن هذا المنطلق والقسم على حفظ البلاد والعباد من أي خلل فكري ومنهجي، تم توجيه أسئلة عدة حول دور مركز الوسطية بالسؤال عما اذا كان تم عرض مؤلفات مركز الوسطية على لجنة مراقبة المطبوعات، وهل تم فيه مناقشة حالات فكرية متطرفة وتم اقناعها بالوسطية مع تزويده بكشف بالاسماء؟ وكذلك كشف بأسماء العاملين به في الكويت والمراكز التابعة له في الخارج ومؤهلاتهم العلمية والاعمال المنوطة بهم؟ وما هي الاهداف التي تحققت وحتى تاريخ السؤال؟ وكم قيمة الاموال التي صرفت ومن المستفيد منها ولأي غرض تم الصرف؟ وهل للمركز دور في معالجة ما يعرف بتنظيم أسود الجزيرة؟وختاما نسخة من تقارير اللجنة المكلفة بتقييم مؤلفات وزارة الاوقاف؟».‏?

في الموضوع نفسه، أكد الوكيل المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج في وزارة الأوقاف خليف الأذينة خلال الغبقة الرمضانية التي أقامتها الوزارة أول من أمس على شرف ضيوفها، أن الوزارة تعمل جاهدة على نشر الوسطية فيها، «امتثالاً لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالدعوة إلى الوسطية ونبذ العنف والتطرف وإظهار سماحة الإسلام».