أمّ المصلين فهد المطيري في الأربع ركعات الأولى وأحمد النفيس في الركعات الأخيرة
المسجد الكبير في ليلة العشرين ... أجواء إيمانية استقبلت الجموع الغفيرة
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
11:45 م
• العسعوسي: الشراكة مع وزارات ومؤسسات الدولة وهيئات المجتمع المدني نجحت في استقبال العشر الأواخر
• الظفيري: لنغتنم هذه الليالي المباركة وننقي أنفسنا من البغضاء
أحيا المصلون صلاة القيام في المسجد الكبير ليلة العشرين من رمضان مساء أول أمس، بعد ان أنهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كل الاستعدادات اللازمة لهذه الليالي المباركة، والعمل الدؤوب بهدف توفير الأجواء الإيمانية للجموع الغفيرة من مرتادي المسجد الكبير.
وأم المصلين في ليلة العشرين من شهر رمضان المبارك، القارئ فهد المطيري في الاربع ركعات الاولى، والاربع ركعات الاخيرة كانت بصوت القارئ أحمد النفيس.
وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لقطاع الشؤون الثقافية داوود العسعوسي، في لقاء الأستوديو الذي نظمته اللجنة الإعلامية لليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في المسجد الكبير بالتنسيق مع تلفزيون الكويت في وزارة الإعلام، إن «الاستعدادات لهذه الليالي المباركة تبدأ قبل فترة كافية من الإعداد المنظم وهي عمل مستمر بالتعاون مع مدير المسجد، كما أن هناك فرقاً متكاملة تعمل وفق آلية عمل منظمة كفريق الصيانة الذي يهتم بالصيانة اللازمة واللجنة النسائية التي تحرص على الجانب النسائي والبرامج النسائية التي ستستمر خلال هذه الأيام والليالي المباركة، فالوزارة تهتم بكل الأمور التي توفر الأجواء الروحانية».
وأضاف العسعوسي، إن «الأصل في الصيانة بالتنسيق مع وزارة الأشغال وهي صيانة دورية للخدمات العامة في المسجد الكبير، وهذا يتم بالشراكة مع وزارات الدولة والمؤسسات الحكومية والتنسيق مع وزارة الأشغال قبل شهر رمضان المبارك».
وتابع، «الشكر موصول إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي أعطى تعليماته الكريمة باجراء هذه التعديلات التي أظهرت المسجد بأحلى صورة، ونتمنى أن تستمر هذه المكرمة بإجراء العديد من الإضافات التي يحتاجها المسجد لاستيعاب الجموع الغفيرة التي تتوافد اليه، باعتباره منارة هدى وإشعاع روحاني لتوفير الأجواء الإيمانية».
وأردف العسعوسي، إن «نشاط القطاع الثقافي في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يهتم بتوعية الشباب وهذا يلاقي اهتماماً كبيراً من القطاع من خلال المحاضرات والدروس، ويتم في تجمعات مستمرة، بالإضافة إلى فلاشات مهمة أخرى تقدم إلى جميع فئات المجتمع الكويتي».
ولفت الى إن «القطاع يقدم مسابقات ثقافية والتي تكشف الإقبال الكبير الذي يتم رصده من الاعداد التي تشارك في هذه المسابقات سواء من داخل الكويت أو خارجها، وهذا ما يكشف وعي الجمهور الكويتي بهذا الجانب».
وأوضح أن الشراكة هي إحدى قيم إستراتيجية الوزارة وهناك تعاون مع الجهات والوزارات الحكومية، وتعاون آخر مع الجهات الشعبية، وفي قطاع الثقافة نعمل بالتنسيق مع الجميع لخدمة الجانب الدعوي، أما على مستوى المسجد الكبير فهناك عمل دؤوب مستمر لإحياء هذه الليالي، والتعاون مستمر مع وزارة الإعلام ووزارة الداخلية وإدارة الطوارئ الطبية والدفاع المدني ووزارة الصحة والإدارة العامة للإطفاء، ولا ننسى الجهات غير الرسمية والتي تعمل معنا لإنجاح العمل خلال هذه الليالي المباركة».
وقال ان «هناك مراقبة الجاليات التي تهتم بالجاليات الإسلامية بمختلف لغاتهم، فهناك دروس توعوية لهم بلغاتهم، ناهيك عن الاستضافات والمحاضرات الخاصة بكل لغة، بالإضافة إلى الإفطار الجماعي الذي يقدم للجاليات المسلمة، كما يستقبل المسجد الكبير الزيارات الخاصة بالمدارس خلال الفترة الصباحية بالتنسيق مع وزارة التربية».
وأوضح أن «هناك تنسيقاً مستمراً لعمل محاضرات توعوية تثقيفية يتم الإعلان عنها، وذلك بهدف توعية الشباب وتوجيههم إلى ما يخدم أعمارهم، ونحن لا ننتظرهم بل نذهب إلى أماكن تواجدهم وتجمعاتهم»، منوها أن هناك مشروعاً يخص المسجد الكبير يهدف إلى تسجيل ختمة خاصة لقراء المسجد الكبير.
وفي خاطرة إيمانية ألقاها الدكتور عيسى الظفيري، قال إن «من يستشعر الأجر عليه أن يتمعن بما جاء في القرآن والسنة بهدف تقوية الخلق الحسن وعلينا جميعاً العمل من منطلق كظم الغيظ حتى لا يتحول النور إلى ظلام والسعة إلى الضيق وعلينا جميعاً المسارعة إلى مغفرة من ربنا».
وأضاف أن «القرآن الكريم يهذب النفس ويقوم سلوكها وعلينا في المجتمع أن نجعل شعارنا التسامح والتعايش وهذا لن يأتي إلا من خلال ثقافة الإيمان حتى لا نتحول إلى مجتمع تسوده الفوضى فالكلمة الطيبة والابتسامة في وجه أخيك صدقة»، مضيفاً أن «هذه الليالي العشر الأواخر من رمضان تعد ليالي مباركة تحتاج منا إلى الاستعداد لها بالشكل السليم حتى نغنم بها ونفوز بفضلها وأجرها العظيم».
وأشار الظفيري، إلى أن الواجب على المسلم ترك أي عمل آخر يشغله عن هذه الليالي المباركة والتفرغ للأجواء الإيمانية، حتى يشهد ليلة القدر التي تعتبر خيراً من ألف شهر، ويفوز بأجرها العظيم، فهنيئاً لمن فاز بهذه الليلة وغنم بها، ولهذا علينا جميعاً ترقب هذه الليلة المباركة وانتظارها.
وأوضح أن هذه الليالي فرصة لكل مسلم يعمل خلالها على تقييم نفسه ومراجعة عمله خلال العام الماضي حتى يصحح ما فاته ويدرك نسيانه.
ولفت الى أن هذا الشهر بمثابة محطة تقييم لكل مسلم حتى ينطلق من جديد نحو العمل الصالح الذي يقرب إلى الله عز وجل ويعرف كل ما يجب الابتعاد عنه ويتوب توبة نصوحة إلى الخالق العظيم.
وفي ما يختص بالبرامج الإيمانية النسائية، تم العمل على تخصيص برنامج «لحظات من نور» وفي أولى حلقات البرنامج تناولت المحاضرة ألطاف القبان، تحت عنوان «مشتاق إلى العتق»، مقدمة روحانية عن شهر رمضان المبارك وفضائله من القرآن والسنة، مشيرة إلى ان أهم الأعمال التي كان يحرص عليها الأولون منها إحياء الليل وقراءة القرآن والاعتكاف ابتغاء مرضاة الله عز وجل، ثم تحدثت القبان عن إحياء ليلة القدر وعظم أجرها عند رب العالمين، مشيرة لمعنى العتق ولماذا نحب أن يعتقنا الله والأسباب التي تقودنا إلى العتق منها سماحة الأخلاق والإلحاح بالدعاء وإطعام الطعام للمحتاجين والفقراء الصالحين.
وختمت المحاضرة ألطاف القبان محاضرتها بالدعاء والسؤال إلى الخالق الباري أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.