علي: المشاركة في أي مشروع مقرونة بالنمو والعائدات من أول عام

العبدالله: «القرين للبتروكيماويات» تدرس استثمار 20 إلى 30 مليون دينار خليجياً

1 يناير 1970 11:43 م
قال رئيس مجلس الإدارة فى شركة القرين للبتروكيماويات الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح، إن الشركة تدرس استثمار نحو 20 إلى 30 مليون دينار خلال العام المالي 2015 /2016 خليجياً، مشيراً إلى أن «القرين» تبحث العديد من الفرص الاستثمارية للدخول فيها، إلا أن اتخاذ القرار فى تلك الاستثمارات يحتاج إلى مزيد من الدراسات والبحث، مستبعداً الاستثمار حالياً في شمال أفريقيا.

وأضاف الصباح في تصريحات صحافية على هامش الجمعية العمومية العادية والتى عقدت امس بنسبة حضور 57.9 في المئة، أن الشركة حققت صافي أرباح بقيمة 27.5 مليون دينار خلال السنة المالية 2013-2014، مقابل 22.2 مليون دينار للعام الماضي ما يعادل ربحاً صافىاً 25.94 فلس للسهم الواحد، مرجعاً ذلك إلى الإدارة الحكيمة للشركة وتحفظها، ولدينا سياسة واضحة لتوزيع أرباح لكن هناك معطيات خارج إرادة الشركة وإداراتها.

وأضاف العبدالله أن أرباح الشركة للسنة المالية الماضية، ترجع لحرص الإدارة التنفيذية على دراسة الاستثمارات بشكل جيد، واتخاذ القرار الصحيح في ذلك، مبيناً أن زيادة أسعار البتروكيماويات ساعد على نمو الأرباح خلال السنة المالية الماضية، لافتاً إلى أن «القرين» واجهت صعوبات كمساهم «أقلية» في مساهمتها فى مشروع «كارو» مع كل من الكيماويات البترولية، والبترول الوطنية ونتائجها السلبية قد تؤثر على نمو أرباح القرين في 2014، مؤكداً حرص إدارة القرين على تنويع الاستثمارات المختلفة للبعد عن المخاطر، والاستمرار في نمو الأرباح.

وفي كلمته خلال العمومية، قال العبدالله إن السنة المالية الحالية تميزت بارتفاع أرباح الاستثمارات الرئيسية للشركة، نظراً لارتفاع أسعار معظم مواد البتروكيماويات الأساسية وقوة الطلب العالمي على هذه المواد، بالإضافة إلى وفرة مواد اللقيم، الأمر الذي عاد بالمردود الإيجابي وحقق نتائج طيبة على صعيد المستويات السعرية والأرباح، نظراً لوصول الدورة السعرية لمنتجات مصانع استثمارات «القرين» إلى ذروتها بسبب ثبات أسعار النفط الخام والغاز عند مستوياتها العالية.

ولفت العبدالله إلى أن قوة الطلب العالمي زادت على تلك المواد وخصوصاً في الصين الشعبية، التي مازال اقتصادها محافظاً على معدلات نموه الإيجابية، في حين تزامن كل ذلك مع توافر مواد اللقيم، مما ساعد على تحسين أداء هذه المصانع، ورفع معدلات إنتاجها إلى مستويات قياسية.

وأوضح أن «القرين» شهدت خلال العام عدة تطورات من شأنها العمل على تحقيق أفضل النتائج والإيرادات، وتحسين الأداء على المدى المتوسط، مبيناً أنه في ما يتعلق بالشركات التابعة والزميلة، فقد تمكنت جميع مساهمات الشركة من تحقيق نتائج تتصف بالتميز مقارنة بنتائج الأعوام السابقة، خصوصاً المساهمات المتعلقة بشركة إيكويت للبتروكيماويات، والشركة الكويتية للأوليفينات.

وأعلن العبدالله موافقة عمومية القرين العادية على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 10 في المئة من رأسمال الشركة المدفوع، أي ما يعادل 10 فلوس لكل سهم.

وقال العبدالله إن «القرين» ركزت جهودها خلال السنة المالية في متابعة تنفيذ خطتها الطموحة، التي ترتكز على عدة محاور رئيسية تهدف لتنمية استثماراتها الحالية، وتنويع مصادر الدخل تقليلاً للمخاطر بالتركيز على القيام بدور ا?كثر فعالية على مسار استغلال وتنمية الفرص الاستثمارية المتاحة ذات الجدوى الاقتصادية المتميزة، وتطوير ا?داء المساهمات التشغيلية، لتتمكن من تحقيق الأرباح التي تتماشى مع طموحات المساهمين.

وأشار العبدالله إلى أن «القرين» بذلت جهودها في تنويع محفظة استثماراتها من حيث القطاع محلياً وإقليمياً تقليلاً لمخاطر تقلبات عجلة البتروكيماويات السعرية، مبيناً أنها قامت خلال السنة المالية بالاستحواذ على حصة قدرها 29 في المئة في رأسمال الشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية (سدافكو)، والاستحواذ على حصة ا?ضافية تبلغ نسبة 14 فى المئة في ا?رسمال الشركة الوطنية للخدمات البترولية، ليصل ا?جمالي حصص الملكية المباشرة وغير المباشرة ا?لى 29.9 في المئة.

وألمح إلى أن «القرين» تو?من بثبات قطاع الألبان والصناعات الغذاي?ية، وقطاع الخدمات البترولية في ظل الأزمات العالمية الاقتصادية والسياسية.

وأكد أن الشركة تهدف إلى المحافظة على الملاءة المالية التي تتمتع بها حالياً، بالإضافة ا?لى زيادة حصص ملكيتها في استثماراتها الحالية، موضحاً أنها تتطلع دائما للاستثمار محلياً وإقليمياً في مجال صناعة الكيماويات البترولية بصفة خاصة، وقطاع الطاقة والصناعة بصفة عامة، بالتعاون مع كبار المستشارين العالميين والبنوك الاستثمارية.

وحول التحديات التي تواجه مشروع البرازيليين، أشار إلى أن «القرين» تواصل بذل مساعيها لتحسين ا?داء المشروع ونقله ا?لى مستويات مثيلاته عالميا، بالتعاون مع كل من ا?دارة الشركة الكويتية للعطريات والشركاء فيه، لافتاً إلى أن «القرين» تنتظر تدخل مو?سسة البترول الكويتية لاتخاذ الإجرءات المناسبة لحل المشاكل القائمة والخاصة با?طراف ذات علاقة لتفادي تعثر المشروع.

وقال العبدالله إن «القرين» تتطلع إلى تحسين نتائج استثماراتها، وتبذل ا?قصى الجهود لدفع مسيرة مساهماتها التشغيلية، وتحقيق عوائد ا?يجابية متميزة تلبي حاجات المساهمين.

سعدون عبدالله علي

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة سعدون عبدالله علي ان القرين تدرس الفرص المتاحة بشكل دقيق على أن تكون متوافقة مع استراتيجية الشركة معتبراً أن المشاركة في أي مشروع لابد أن تكون مقرونة بشركات لها نمو مستقبلي وتعطي عائدات من أول عام، بيد أنه ليس شرطاً يمنعنا من الدخول في شركات جديدة، لكن هناك اعتبارات للشركاء فيها وتوجهاتها لكن بالنهاية كل الفرص تتم دراستها.

وثمن علي مشاركة القرين في شركة نابيسكو على اعتبار أنها من الشركات الناجحة وتمكنا من المشاركة بحصة ساعدتنا على التمثيل المناسب في مجلس الإدارة.