حوار / تطل في شهر رمضان من خلال «للحب جنون»

شيماء سبت لـ «الراي»: عمليات التجميل... تنتظرني في الأربعين

1 يناير 1970 01:26 ص
• لم أتوسّط لشقيقاتي أو أرشحهن لمسلسلات بل الأعمال كانت تأتيهن منذ البداية

• ابتعدت سبع سنوات عن المشاركة بالدراما الكويتية للاعتناء بصحّة والدي

• كثير من الممثلات الشابات يتشابهن في الخدود و«الخشم» و«الشفايف»

• قدّمت خمسة نصوص لأكثر من قناة تلفزيونية وما زلت بانتظار «المنتج المنفّذ»
أكدت الفنانة البحرينية شيماء سبت أنه رغم غيابها عن الساحة الفنية الكويتية لسنوات بسبب سفرها مع والدها لرحلة علاجه، إلا أنها لم تنقطع نهائياً عن الظهور على الشاشة من خلال اعمال بسيطة جداً، لذلك لم يشعر الجمهور بغيابها.

وقالت في حوارها مع «الراي»: «اعتبر أن انقطاعي سبع سنوات (خيرة) خصوصا أن عودتي الحالية من خلال عمل قوي بمستوى مسلسل للحب جنون». وأضافت أنها لا تفكر حاليا في اجراء عملية تجميل لأنها مقتنعة بشكلها الحالي، «لكن عندما أصل إلى الأربعين سأخضع لعمليات تجميل وليس «تشويه» كما تفعل الغالبية من الفتيات الصغيرات».

وتحدثت عن مشاركتها في المسلسل الاجتماعي «للحب جنون»، كما ردت على ما قيل عن توسّطها لشقيقاتها للمشاركة في اعمال درامية، وان كانت تفضّل أن يكملن مشوارهن في المجال الفني أم لا، كما أبدت رأيها في أحقية الحصول على لقب فنان:

• تطلّين على الجمهور في شهر رمضان المقبل من خلال مسلسل «للحب جنون»، ما الدور الذي تؤدينه؟

- أجسد في المسلسل دوراً مركّباً يتمثل في الأخت الكبرى الطيبة والشريرة في نفس الوقت تعاني من حالة نفسية، وبسبب ذلك المرض النفسي تتصرف بشكل لا ارادي. وشخصياً أنا مستمتعة بما أؤديه، وأعتقد أنّ الدور يجذب أية ممثلة يعرض عليها لأن تجسّده، خصوصاً بقيادة المخرج سائد الهوّاري وبقية زملائي الفنانين، والشركة المنتجة «صبّاح بيكتشرز».

• رغم مشاركاتك العديدة السابقة بأعمال درامية كويتية إلاّ أنّك ما زلت تنطقين بعض المفردات البحرينية خلال التصوير، فكيف تتغلبين على ذلك؟

- قبل انقطاعي عن الدراما الكويتية، يمكن القول إنني طوال عشر سنوات متواصلة أشارك في الدراما الكويتية، لذلك لا أرى ذلك عائقاً بتاتاً عندما أتلفّظ باللهجة البحرينية خلال التصوير، ويتم ايقاف المشهد واعادته مجدداً.

• هل تفضلين التمثيل دوماً بلهجتك الأمّ البحرينية؟

- لا مشكلة بالنسبة لي، لأن الشخصية هي التي تفرض نفسها عليّ، كذلك البلد الذي أمثّل فيه، ففي الأعمال السعودية اتحدث باللهجة السعودية وفي الامارات أتكلم بالاماراتي، ولا يعقل أن أشارك بعمل كويتي وكل زميلاتي يتحدثن باللهجة الكويتية وأكون بينهم «فقع».

• هل كنت تتابعين الساحة الدرامية الكويتية خلال فترة غيابك؟

- غيابي لم يكن برضا مني، بل حالة طارئة بسبب علاج والدي الذي دام لسنوات في الأردن، مما دفع كل أفراد عائلتي للانتقال معه، لهذا «ما كنت أدري عن الدنيا كلّها، ومدمّرة نفسياً»، ولا أنكر متابعتي من بعيد «وبخاطري أكون وياهم أمثّل وأشارك»، لكن كان هناك الأهمّ والأكبر من الفن وهو الانتباه على صحّة والدي.

• هل تلقيت عروضا في تلك الفترة؟

- كنت أتلقّى الكثير من العروض للمشاركة في الدراما الكويتية، لكن ردّي كان دوماً بالاعتذار. والسبب عدم مقدرتي على الغياب الطويل عن والدي لفترة قد تدوم شهرين أو أكثر، وهو الامر الذي جعل تواجدي اكثر في الأعمال السعودية أو الاماراتية وكانت فترة تواجدي بها لا تتجاوز الاسبوع.

• إذاً لست حزينة على غيابك عن الساحة لسبع سنوات؟

- اعتبر انقطاعي طوال ذلك الوقت «خيرة» وكذلك عودتي الحالية من خلال عمل قوي بمستوى مسلسل «للحب جنون».

• كيف تقيّمين أداء شقيقاتك شذى وشيلاء وأبرار؟

- أنا وأختي شذى ووالدتي نمثّل منذ زمن بعيد، واقتنعت كل من أبرار وشيلاء أخيرا بالأمر ودخلتا المجال الفنّي، وهما الآن أصبحتا أكثر تطوراً وقوة، لأن الوسط الفني ليس بعيداً أو غريباً عنهما، خصوصاً أنهما ومنذ صغرهما كانتا تحضران «اللوكيشينات» وتتابعان عن كثب، وتسألان عن كل شيء، وكذلك الفنانين الكبار.

• هل تنصحينهما في الاستمرار بالمجال؟

- هذا القرار يندرج تحت الحرية الشخصية، وكأخت كبرى لهما أمنحهما رأيي فقط فيما تقدمان، لكن مسألة القرار والاستمرار فلا أتدخل فيه، فمثلما فعل والداي معي ومنحاني حرّية الاختيار لابد أن تمتلك كل واحدة منهما هذا الحق أيضاً.

• هل صحيح أنك «تتوسطين» لشقيقاتك للمشاركة في أعمال درامية؟

- لم أفعل ذلك أبداً، ولا حتى مسألة الترشيح، فمنذ بدايتهن كانت الأعمال الدرامية هي التي تأتي إليهن، والسبب أنهن يمتلكن مواهب تمثيلية وأيضاً هن في عمر مطلوب فنيا وهو الـــذي يحـتاجــه المخـرج.

• ما حال شركة الانتاج الخاصة بك؟

- أنتجت من خلالها ثلاث مسرحيات للأطفال والكبار، وقدمت ما يفوق الخمس أعمال درامية لأكثر من محطة تلفزيونية، وانا بانتظار حصولي على «منتج منفّذ»، وهذه أمنية أتمنى أن تتحقق، ومتفائلة أنها ستتحقق بعد طول انتظار.

• لماذا لا تنتجين من جيبك الخاص، ومن ثمّ تبيعين العمل؟

- لأنني أرى ذلك مغامرة خصوصاً أنني جديدة في المجال الانتاجي، فليس من العيب ان اتعلم، لكن الخطأ أن «اغتر وأقط روحي بمصيبة» ومن ثمّ أتورّط مادياً و أورّط الممثلين معي، ومن وجهة نظري لا يفعل ذلك سوى المنتجين الكبار.

• هل تغيّسر أجرك بعد عودتك للدراما الكويتية أم نقص؟

- لا أحبّ الخوض في مسألة الأجر، لكن بشكل عام كل فنان يتغيّر أجره مع مرور السنوات.

• هل ما زال جمهورك ينتظرك بعد ذلك الغياب؟

- كما ذكرت أنني لم أنقطع نهائياً عن الظهور على الشاشة من خلال اعمال بسيطة جداً، لذلك جمهوري لم يشعر بغيابي، والناس لم تنساني حتى يومنا الحالي. خصوصاً انني اعتبر من جيل الأوائل في المجال الفني خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي، وأمثل منذ أن كان عمري ثماني سنوات، لهذا لا أعتقد أن سبع سنوات من الغياب كفيلة أن تمحي تاريخاً كاملاً.

• هل تفكرين في اجراء عملية تجميل قريباً؟

- لا، لأنني مقتنعة بشكلي الحالي، لكن عندما أصل إلى عمر الأربعين سأخضع لعمليات تجميل وليس «تشويه» كما تفعل الأغلبية من الفتيات الصغيرات، فهل يعقل على سبيل المثال أنّ فتاة في العشرين من عمرها «ساحبة خشمها» يمين دون سبب معين، على الرغم من أنها جميلة!

• هل تقصدين ممثلات من الوسط الفنّي؟

- أقصد الفتيات بشكل عام، وأيضاً في الوسط الفنّي. فعندما أشاهد التلفزيون لم أعد أستطيع التمييز بين كثير من الممثلات الشابات، لأن كلهن أصبحن يتشابهن «نفس الخدود والخشم والشفايف». فغابت تلك الخصوصية التي تميّز كل واحدة منها، والقول هذه «فلانة» وتلك «فلانة».

• هل ترين أنّ كل الموجودين في الوسط الفني يستحقون لقب فنانين؟

- أنا لست ناقدة، لكن ما أعرفه أنّ كل مكان فيه «الشين والزين»، فكما أنه ليس كل طبيب أو مهندس او شاعر أو صحافي يستحق لقبه، هناك منتسبون للوسط الفني لا يستحقون لقب فنّانين.

• كيف تصفين علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟

- علاقة قوية جداً سواء في «انستغرام» أو «تويتر»، وللعلم أنّ حسابي في «انستغرام» سرق أربع مرّات، ومع هذا سأكون صامدة، ولن يمنعني أحد من التواصل مع جمهوري.