إداري المنتخب ترك معسكر اللاعبين في ألمانيا وعاد إلى الكويت

لا بطولة للجائزة الكبرى للقوى في هولندا !

1 يناير 1970 10:37 م
نشرت معظم الصحف المحلية ومنها «الراي» خبرا عن تألق نجمي العاب القوى صالح الحداد وعبدالعزيز المنديل في لقاء الجائزة الكبرى الاوروبية الذي اقيم في هولندا على هامش المعسكر التدريبي الذي يشارك فيه لاعبو الكويت في المانيا استعداداً للبطولة الاسيوية التي ستقام في الصين والخبر بني على معلومات مغلوطة افاد بها رئيس الوفد الكويتي عضو مجلس ادارة الاتحاد خالد خليفة.

فبعد البحث والتحري في مواقع الاتحاد الدولي والاوروبي والهولندي لالعاب القوى لم نجد بطولة تسمى الجائزة الكبرى الاوروبية في هولندا وهذا حسب كشف البطولات التي يشرف عليها ويعترف بها الاتحاد الدولي لان البطولات الكبرى لالعاب القوى معروفة ويتم بث اخبارها عبر كل الوكالات العالمية.

واكتشفنا ان البطولة التي شارك فيها منتخب العاب القوى في هولندا كانت بطولة منتخبات اندية ومقاطعات ترعاها شركات خاصة ويمكن لاي لاعب من جميع انحاء العالم المشاركة فيها ومثل هذه البطولات في اوروبا تقام في نهاية كل أسبوع أيام العطلة خلال فصل الصيف وهي ليست كما قال رئيس الوفد خالد خليفة في تصريحه انها بطولة الجائزة الاوروبية الكبرى...ولا يعيب اي لاعب ان يشارك في بطولة كتلك ولكن العيب كل العيب ان تسمى البطولات بغير حقيقتها وتعطى اكبر من حجمها فهذا يضر اللاعب والمتلقي ويضعف من مصداقية وسائل الاعلام ومسؤولي الوفود في البطولات الخارجية.

والشيء الغريب ان بطولة أوروبية مثل هذه لم يتم تداولها عبر وكالات الانباء العالمية كما يتم تداول الدوري الماسي حالياً والذي اختتمت فيه جولة نيويورك بنفس توقيت البطولة التي شارك فيها منتخب الكويت!

ونحن عندما نكشف هذه الحقائق لا نقلل من الإنجاز الذي حققه اللاعبان المنديل والحداد انما نشيد بالأرقام التي تحققت ونتمنى ان نشاهدهما مع زملائهما في سباقات كبيرة مثل الدوري الماسي وفي بطولات الشالنجر وغيرها من البطولات الكبيرة التي يشرف عليها الاتحاد الدولي وتأخذ زخماً اعلامياً واسعاً ويكون احتكاكهما مع لاعبين من نفس المستوى او يفوقهما لتكون الفائدة والجهوزية افضل وليس كما يحصل الان حيث تتم المشاركة في بطولات ضعيفة ولا توجد فيها منافسة قوية وكل هذا من اجل ان يحقق مسؤولي الاتحاد انجازات غير حقيقية وغير معترف بها امام الهيئة العامة للشباب والرياضة.

ويعود الدور الكبير في اختيار البطولات والمشاركات الخارجية على عاتق المدير الفني فهو المسؤول المباشر في تأمين مشاركات خارجية حسب التوقيت الذي يطلبه مدرب اللاعب وللأسف الشديد الإدارة الفنية الحالية ضعيفة في مثل هذه الأمور وليس كما كان المدير الفني السابق الجزائري طاهر ريغي الذي كان يدفع باللاعب العالمي محمد مطلق العازمي للمشاركة في اقوى السباقات العالمية لمسافة 800 متر ورفع العازمي علم الكويت عالياً في هذه البطولات الكبيرة وسجل ارقاماً قوية وحقق ميداليات متعددة فيها وساهمت بشكل كبير في رفع مستواه الفني لانه احتك مع لاعبين يفوقونه في المستوى.

الإداري يترك اللاعبين

وعلمت «الراي» من مصدر مسؤول في اتحاد العاب القوى أن إداري وفد المنتخب الأول الذي يعسكر حالياً في المانيا عضو مجلس إدارة الاتحاد صالح المري ترك الوفد وعاد الى البلاد منذ عشرة أيام تقريباً وحضر الجمعية العمومية للاتحاد التي انعقدت الأسبوع الماضي ومازال متواجدا في الكويت واللاعبون من دون اداري حالياً.

وقال المصدر ان التسيب الإداري والفني لم يقف عند هذا الحد حيث تخلف ايضاً المدير الفني للاتحاد حسين عباس عن مرافقة وفد منتخب الشباب الذي يشارك حاليا في البطولة الاسيوية بالصين والذي يترأس وفده امين السر العام سيار العنزي بالإضافة الى أربعة لاعبين وقام بمهام المدير الفني في البطولة مدربا الوثب الطويل والثلاثي محمد شاكر ومحمد اليوحة والمشكلة الكبرى ان الوفد لا يوجد فيه أي لاعب وثب طويل وثلاثي واللاعبون الذين مثلوا المنتخب بهذه البطولة هم : سعود الثويني في الوثب العالي وخالد السويد 800 متر وعلي ناصر عبدالحميد في رمي المطرقة وفهد سليمان في رمي الرمح والمدربون الذين رافقوا اللاعبين اختصاصهم مختلف ولا يوجد اي مدرب مختص مع اللاعبين.

فراغ قيادي

وأضاف المصدر : ان اتحاد العاب القوى يعيش فراغا قياديا في الفترة الحالية ولا يوجد أي شخص من أصحاب المناصب التنفيذية موجود في الاتحاد لان رئيس الاتحاد صالح الباتل في إجازة مرضية(إجبارية) حتى مارس المقبل ونائب الرئيس محمد سعيد خلفان في إجازة لمدة عام كامل لظروف عمله وأمين السر العام سيار العنزي متواجد في الصين مع وفد منتخب الشباب وأمين السر المساعد خالد خليفة في المانيا مع المنتخب الأول الذي يعسكر استعداداً للدورة الآسيوية ولا يتواجد في الاتحاد سوى الموظفين وهناك العديد من الكتب والمراسلات المتأخرة لعدم وجود شخص مخول بالتوقيع في الاتحاد.

الجدير بالذكر ان منتخب العاب القوى غادر الى المانيا نهاية مايو الماضي لاقامة معسكر تدريبي يستمر حتى الثالث من يوليو المقبل استعداداً للدورة الاسيوية التي ستقام في كوريا ويتألف الوفد من خالد خليفة رئيساً للوفد وصالح المري اداريا وعلي سياف مدربا للمسافات المتوسطة وفلاديمير هولدين مدربا للمطرقة والكساندر كاتوفيتش مدربا للجلة وفلاديمير سيمنانوف وبدر عباس مدربين للسرعات والحواجز ويونس مدرك مدربا للوثب الطويل والثلاثي بالاضافة الى 14 لاعبا هم عبدالعزيز المنديل ويعقوب اليوحة 110 أمتار حواجز وإبراهيم رميض 800 متر ومشاري سرور دفع الجلة وعلي الزنكوي رمي المطرقة وجاسم الماص ويوسف ظاهر 400 متر حواجز وصالح الحداد وثب طويل علي الصباغة وفهد المرشاد القفز بالزانة عمر الرشيدي 1500 متر جري عبدالله اليوحة وثب ثلاثي عبدالله العميري رمي الرمح ناصر إسماعيل 400 متر.