إغلاق «مصفاة روتردام» يهوي بأرباح «مؤسسة البترول»

أرجعت مصادر نفطية رفيعة المستوى السبب في تراجع أرباح مؤسسة البترول الكويتية هو المخصص المحتسب بعد قرار إغلاق مصفاة روتردام بعد أن أثبتت الدراسة الثانية التي نفذتها شركة البترول العالمية عدم جدوى تطويرها وعدم تحقيقها للحد الأدنى البالغ 10 في المئة، وبالتالي اتخذ مجلس إدارة المؤسسة قراراً سابقاً بإغلاقها وبحث الخيارات المتاحة غير التحديث لإيقاف نزيف خسائرها.

وقالت المصادر لـ«الراي» إن خسائر مصفاة روتردام لم تكن وليدة اليوم بل منذ سنوات سابقة، والأن تم اتخاذ قرار إيقاف المشروع رسمياً، خصوصاً بعد التغييرات العالمية في الطلب على كميات الديزل والكيروسين، والتطورات المصاحبة للغاز والنفط الصخري في اميركا، ملمحاً إلى أن خيار تحويل المصفاة إلى مستودعات تخزين أحد الخيارات المطروحة باعتبار موقعها الاستراتيجي، كما حدث في الدنمارك وأصبحت هذه المخازن من أفضل الشركات ربحية، مؤكدة أنه جارٍ تشكيل الفرق للبدء في هذا التقييم. وأشارت إلى أن القيمة الدفترية للمصفاة ستكون بين 300 إلى 500 مليون يورو.

وكانت «الراي» أثارت قضية خسائر مصفاة روتردام وعدم جدوى تحديثها في عددها الصادر في 12 أكتوبر 2011 تحت عنوان «مصفاة روتردام بين خيارين «الخسارة أو تغيير النشاط»، خصوصاً أن عددا من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة البترول في ذلك الوقت قد حذروا من عدم جدوى تحديثها، وأن الأرقام المطروحة تعتبر «وهمية» في حينها، كما لم يبدِ قطاع التخطيط في المؤسسة حينها ايضاً قناعة بعمليات التطوير، وبسبب تأخر القرار استمرت الخسائر إلى أن اتخذ مجلس الإدارة الحالي القرار بوقف نزيف خسائرها، في حين كان حال المصافي الأوروبية يعاني الامرين وكانت المصافي إما خاسرة أو برسم البيع.

وقالت المصادر بعد دراسات وملايين تم صرفها خسرتها الكويت توصلت الى ما طالب به بعض المتخصصين منذ عامين بضرورة وقف نزيف هذه الخسائر بالبيع أو تغيير النشاط وتأكد أن كل الأرقام والعوائد التي تم تقديمها لم تكن دقيقة وكان مبالغا فيها كما قالوا وقتها والعودة لمحاضر الاجتماعات تكشف ذلك.

وفي ما يخص مصفاة فيتنام قالت المصادر ان الهندسة التفصيلية لمشروع فيتنام ستنتهي آخر ديسمبر 2014، وحالياً العمل مستمر بالبنية الأساسية للمشروع وهناك نحو 2000 عامل بالموقع حالياً وعقب الانتهاء منها سيبدأ التركيب الميكانيكي مباشرة متوقعة الانتهاء من المصفاة 2016.