وقّع اتفاقية تعاون بين الهيئة الخيرية والمنظمة الدولية للهجرة
المعتوق: سنرفع طلبا إلى سمو الأمير بتمديد حملة التبرع للاجئين السوريين
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
04:08 ص
• حريصون على استمرار الحملة في رمضان لأنه شهر الخير فيه يجود الناس ويخرجون زكواتهم وصدقاتهم
• اتفاقيتنا مع منظمة الهجرة خيار الهيئة الخيرية ضمن شراكاتها العربية والعالمية في مجالات الإغاثة
• إيمان عريقات: المنظمة الدولية تعمل على بناء القدرات وتأهيل الكوادر الوطنية في عمليات الإغاثة الإنسانية
أكد مبعوث الامين العام للامم المتحدة رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق أنه سيرفع إلى سمو الأمير طلبا لتمديد حملة جمع التبرعات للشعب السوري، بعدما انتهت مدتها التي حددت سابقا بستة أشهر، أملا في انتهاء الأزمة، مشيرا إلى أن ما يراه العالم كله ان لا بصيص امل لانتهائها قريبا، ما دفع لموضوع طلب التمديد للحملة، وخاصة في شهر رمضان.
وقال المعتوق خلال حفل توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والمنظمة الدولية للهجرة، إن التمديد لشهر رمضان له خصوصية كون الشهر المبارك شهر الخير والبركات، حيث سيتم عمل حملات اعلانية للتبرعات للاجئين في سورية وفي جميع الدول في العالم، مضيفا «في اليمن محتاجون وفي وسط افريقيا وميانمار والسودان وباكستان ودول كثيرة بحاجة الى الغوث في كل المجالات الصحية والتعليمية، وهذا شهر رمضان المبارك تخرج الناس فيه صدقاتها وزكواتها وتكون اقرب ما تكون الى الله عز وجل وكتابه الكريم وأعتقد ان شاء الله ان وزارة الشئون ستسمح بذلك، وسيأتي الامر السامي للوزارات المعنية بان تسمح للقائمين على العمل الانساني بجمع التبرعات».
وأضاف «لقد دأبت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية على عمل شراكات كثيرة مع كثير من المنظمات الانسانية داخل وخارج الكويت محلية وخليجية وعربية واسلامية وعالمية، وهذا يدل على شفافية الهيئة وتركيزها على العمل الانساني في شتى بقاع العالم» مبينا ان توقيع هذه الاتفاقية مع المنظمة الدولية للهجرة يعتبر اضافة للهيئة.
واستطرد «هذا اختيارنا ان نقوم بالعمل الانساني، وعليه يجب ان نتعامل مع كافة المنظمات في العالم، فهناك منظمات على خلاف ايديولوجي وغيره في العالم، وبينها اتفاقيات عمل، فكيف بنا لا يكون بين المنظمات الانسانية هذا التعاون ونحن متفقون على ذات الاهداف؟» موضحا ان هذه اللبنة تضاف في بناء الهيئة الخيرية فالمنظمة الدولية للهجرة تعتبر قديمة جدا، وهي ان لم تكن اقدم فهي متساوية مع منظمات الامم المتحدة في النشأة، وتعتبر الاتفاقية معها مكسبا للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية.
وأشار المعتوق إلى أن «لدينا في الهيئة الخيرية مشاريع كبرى في كافة المجالات، فعلى الصعيد السوري عملنا على بناء 2000 بيت في مخيم الزعتري و2000 بيت في كلس بتركيا، وكل الف بيت يعتبر مدينة متكاملة فيها كافة الخدمات من مساجد ومدارس ومراكز طبية وغيرها من الاحتياجات المدنية، ولدينا مشاريع اغاثية مساندة للمشاريع الكبرى وكذلك مشاريع تعليمية وصحية وغيرها».
وتابع «كما ساهمنا في علاج الكثير من الجرحى السوريين والجرحى الذين اتحدث عنهم ليسوا جرحى الاصابات البسيطة، بل إن احسن حالة هي من يكون في غيبوبة ولم ندخر جهدا في رعايتهم الصحية في افضل المستشفيات، وقد دعمنا علاج الجرحى في كافة البلدان المحيطةبسورية». وذكر ان الهيئة الخيرية اخذت على كاهلها بالتعاون مع اللجان والجمعيات في الكويت تحت عنوان «بيت من الكويت» بناء 10 قرى بمدارسها ومساجدها وخدماتها وبنيتها التحتية، وقد انطلقت في تنفيذ هذا المشروع، لافتا الى «انني اليوم (أمس) على سفر الى لبنان لبحث بناء 1000 بيت هناك بتبرع كريم من صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد».
ولفت إلى ان «الهيئة الخيرية لديها مشاريع كبرى في 136 دولة، وقد وقعت قبل عدة ايام عقود بناء 3 قرى في باكستان و250 بيتا في جيبوتي، وهذا بفضل الله وحده ثم فضل اهل الكويت، وقد طلبت من المسؤولين في الهيئة ألا يزاحموا اخوانهم في اللجان الخيرية الصغيرة في مشاريعها، بل اسعوا لتنفيذ المشاريع الكبرى بما انها هيئة عالمية وليست اقليمية يجب ان نكون عالميين».
بدورها، قالت رئيسة البعثة للمنظمة الدولية للهجرة ايمان عريقات ان سياسة المنظمة قائمة على عقد شراكات حقيقية وفاعلة مع كافة الجهات المهنية، ومن هذا المنطلق تعلن عن سعادتها في بعثة المنظمة بالكويت بتوسيع دائرة شركائها من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، مشيرة إلى أن الاختيار لعقد هذه الشراكة جاء لانها مؤسسة انسانية اقليمية رائدة في العمل الانساني الخيري حول العالم ذات مصداقية عالية.
واضافت «يأتي هذا الحدث المتميز منسجما مع نهجنا القائم على تزويد الحكومات المضيفة والمؤسسات الوطنية بالخبرات والاستشارات الدولية، لنساهم في بناء القدرات وتأهيل الكوادر الوطنية خاصة في مجال العمليات الاغاثية الانسانية ونشر الوعي والتوعية بالقضايا المهمة والحساسة والتي تنعكس بشكل ايجابي يطور ويخدم الصالح العام للمجتمع ككل.
ولفتت عريقات إلى «اننا نعدكم باذن الله بان هذه الشراكة سيتم تفعيلها بطريقة في غاية الايجابية وبشكل ملموس لتتم الاستفادة المرجوة منها من خلال توسيع مهارات العمل الانساني والاغاثي، وايضا من خلال تنفيذ برامج تدريب مشتركة للعاملين في الهيئة الخيرية والجمعيات التابعة لها على اطار المنظمة الدولية للهجرة التشغيلي لادارة ازمات الهجرة وهو الإطار الاحدث من نوعه على المستوى الدولي، وقد اثبت نجاحه وفعاليته بجدارة في الازمة الليبية».
وتابعت «أنتهز هذه الفرصة الطيبة لأرحب اجمل ترحيب بالدكتور عبدالله المعتوق على تشريفه لنا في بيت الامم المتحدة وان اتقدم له بعميق تقديرنا على دعمه لمشاريع المنظمة الدولية للهجرة الانسانية في المنطقة العربية مع تمنياتي بشراكة مثمرة».