قضية قيادات «طالبان» ستؤخر إطلاق أبنائنا من «غوانتانامو»
العودة: العائد من سجن أفغانستان «بدون» اعتقل مع «المجاهدين العرب»
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
12:29 ص
بعد أعوام عدة وعدد من المحاكمات العسكريةـ تقرر إطلاق سراحه في ضوئها، تسلمت السلطات الكويتية منذ أسبوعين المعتقل في أفغانستان ( م. غ. ع) من غير محددي الجنسية «البدون» والبالغ من العمر 22 عاما، والذي رفضت السلطات الاميركية المصادقة على الحكم ببراءته رغم التحرك الشعبي والديبلوماسي الكويتي منذ العام 2011.
وقال رئيس اللجنة الشعبية الكويتية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو خالد العودة لـ «الراي» ان «السلطات الكويتية تسلمت المعتقل في أفغانستان من السلطات الأميركية، والذي اعتقل في عام 2008 مع مجموعة من المقاتلين ( المجاهدين العرب ) في افغانستان وكان من صغار السن المغرر بهم».
وكشف العودة ان «التسليم كان نتيجة عمل دؤوب عملنا عليه مع وزارة الخارجية الكويتية، وبعد جهود مضنية من قبل الخارجية والحكومة الكويتية استجابت السلطات الاميركية لقرار اطلاق سراحه من القاعدة الاميركية في افغانستان وتم تسليمه الى الكويت، بعد أن عقدت من أجله محاكمات عدة، تقرر إثرها إطلاقه، غير أن المشكلة كانت لدى السلطات الاميركية التي رفضت المصادقة على قرار المحاكمات».
وأوضح العودة ان «مسؤولين من جهاز امن الدولة الكويتي ذهبوا في عام 2011 الى افغانستان في سياق عملية تسلمه، لكن حدثت للأسف بعض التعقيدات التي أرجات ذلك، إلى ان تسلمته السلطات الكويتية اخيرا، وتم توجيه اتهام له وهو يقبع حاليا في السجن المركزي».
وحول اخر المستجدات في قضية جلسة الاستماع الى المعتقل في سجن غوانتانامو فايز الكندري، قال العودة «الحمد لله إن جلسة فايز الكندري كانت جدا ممتازة والمرافعة الافتتاحية من قبل المحامي باري ون جارد و كذلك الممثل العسكري للكندري كانت جيدة، وقد أدلى فايز بشهادته وأجاب على أكثر من 30 سؤالا ونحن متفائلون جدا باذن الله، وانتهت جلسة الاستماع بشكل جيد، ونحن ننتظر الان التوصية من قبل مجلس الاستماع».
ولفت العودة الى ان «عملية تسليم ابناء الكويت ستتأخر بعض الشيء بسبب اصداء قضية اطلاق سراح قيادات (طالبان) التي تلقي بظلالها على الرأي العام الاميركي. نحن نتوقع ان يستنفد مجلس الاستماع مدة شهر ويطلب التمديد 15 يوما ومن ثم ترفع التوصية التي نتوقع ان تكون ايجابية، وان يؤجل وزير الدفاع الأميركي التصديق عليها حتى تهدأ تداعيات قضية (طالبان)».