عبد العزيز جاسم... العفوي المتلوّن في أدائه

حفل الزمان الجميل بابداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.

البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.

وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن.

جمع الفنان القطري عبد العزيز جاسم بين الانتاج والتأليف والتمثيل المسرحي والتلفزيوني والاذاعي، وهو فنان عفوي من النجوم الذين يملكون مخزونا من التلقائية، متجدد في أدواره ومتلوّن في أدائه، استطاع ان يتربع على عرش الدراما القطرية في العديد من الأعمال التلفزيونية وكوّن ثنائيا شهيرا مع غانم السليطي، وقدم للدراما نكهة مميزة وأسلوبا خاصا به.

بداياته

ولد عبد العزيز بن جاسم الجاسم في 1 فبراير عام 1960، وحين كان في الـ 17 من عمره كانت بدايته في التمثيل مع مسرح السد وثم بدأ العمل مع الفنان غانم السليطي، وفي عام 1979 شكلا ثنائيا كوميديا لعدة سنوات، وخلالها عمل في العديد من الأعمال الفنية في أدوار الشر والطيب سواء في الدراما أو الكوميديا.

الدراما

لدى الفنان «بوسعود» الكثير من الأعمال الدرامية وهي «ساهي ولد بوساهي، عيد وسعيد، العرندس، الفرسان الثلاثة، حكايات أبوعلي، فايز التوش، مغامرات سعدون، محسن منكم وفيكم، تناتيف، الى الشباب مع التحية، البيت الكبير، الناس بيزات، السر في بير، عفوا سيدي الوالد، بيت المغتني، حتى اشعار اخر، أحلام البسطاء، عيال الذيب، جرح الزمن، نورة، حكم البشر، درب المحبة، بعد الشتات، جمرة غضى، عيال الفقر، المقاريد، التنديل، البارونات، امرأة وأخرى، تصانيف، الشعور القاتل، رصاصة رحمة، فرصة ثانية، الحلال والحرام، لو باقي ليلة».

مسرحياته

شارك الفنان عبدالعزيز في العديد من الأعمال المسرحية من بينهم «المال مال ابونا، نجوم على الرصيف، رحلة جحا الى جزيرة النزهاء، منصور قاهر العملاقين، الحذاء الذهبي، الفيل ياملك الزمان، من يضحك اخيراً، المناقشة، انين الصواري، المتراقشون، عنتر وأبلة، قطار المرح، زلزال، سعدان في غابة الأحزان، مفلح في المريخ، السيارة العجيبة، كابتن ماجد، الشرير والاقزام، افتح يا سمسم، سجلات رسمية، تلفزيون المرح، رحلة الأحلام، الفرسان، ا - ب - ت، البترول يا حكومة، هوامير الاسهم، صح النوم ياعرب، ياهل الشرق، خليك في البيت، شملان في لبنان، قطري 60 في المئة».

كلنا للكويت

شارك عبدالعزيز في أوبريت بعنوان «كلنا الكويت» وهو للتضامن مع الكويت خلال الغزو العراقي عام 1990.

مسلسلات اذاعية

شارك عبدالعزيز جاسم في عدد من الأعمال الاذاعية الدرامية من بينها «لا طاح الجمل» عام 2007، و هو من النوع الكوميدي ويتكون من 30 حلقة

من بطولة سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد، الفنان القطري المتميز عبدالعزيز جاسم، عبير الجندي، أحمد مساعد، حسين الرفاعي، سماح، أسامة مزيعل.

كما قدم مسلسلا اذاعيا بعنوان «تجار المخشر» في عام 1980، وأخيراً فقد قدم الفنان القطري عبد العزيز الجاسم مسلسلاً اذاعياً بعنوان «ليل وسراي» في عام 2013.

«بشت المدير»

شارك «بوسعود» في المسرحية الكوميدية «بشت المدير» عام 1995، وهي مسرحية تناقش الفساد الاداري والاختلاسات المالية، قام بتأليفها صقر الرشود، وأخرجها نجف جمال، وشاركه في البطولة كل من عبدالرحمن العقل، طارق العلي، انتصار الشراح، محمد العجيمي، عبدالنصار درويش وولد الديره.

التأليف

كما قام الفنان القطري عبد العزيز الجاسم بتأليف عملين مسرحيين متميزين وهما مسرحية «وزير الناس» في عام 2002، ومسرحية «في بيتنا مؤلف» عام 1999.

الانتاج

وأيضاً قد أشرف على انتاج بعض الأعمال التليفزيونية الدرامية المتميزة ومنها مسلسل «يوم آخر» عام 2003، ومسلسل «عندما تغني الزهور» عام 2005، ومسلسل «نعم ولأ» ومسلسل «المقاريد» عام 2007، ثم مسلسل «قلوب للايجار» عام 2009، ثم مسلسل «خيوط ملونة» عام 2010.

عضو تحكيم

شارك الفنان القطري عبدالعزيز جاسم كعضو لجنة تحكيم في برنامج «نجم الكوميديا» الذي عرض على التلفزيون العسودي عام 2014، الى جانب عامر الحمود وحسن البلام ويوسف الجراح.

أزمات صحية

تعرض عبدالعزيز جاسم في عام 2011 من عدم انتظام في الضربات ما بين البطء والسرعة، وهو ما تسبب له بجلطات عدة واحساس بارهاق شديد. وغادر الى الولايات المتحدة الأميركية برفقة نجله سعود، وأجرى عملية جراحية تكللت بالنجاح. وقبل أشهر أصيب بنزيف حاد بعينه، وخضع للفحوصات في قطر، واجرى العملية الجراحية في شبكة العين.

من أقواله:

- الدراما الخليجية بشكل عام أصبحت من دون قيمة فنية.

- الممثل القطري أغلى أجراً من غيره.

- في مسرح الطفل أصبح كل من «هب ودب» منتجا.

- الدراما الخليجية تعري الواقع ولا تفضح المجتمع.