اللقاء الأميركي - الإيراني بدأ من لبنان و... قبله
قريب من روحاني لـ «الراي»: واشنطن تريد تعاوناً في ملف الإرهاب بعد الاتفاق النهائي على «النووي»
| كتب إيليا ج. مغناير |
1 يناير 1970
07:51 م
اللقاء المباشر بين طهران وواشطن قديم جديد وبدأ في عهد الرئيس السابق محمود احمدي نجاد في عمان مع إدارة الرئيس باراك اوباما قبل اندفاعته في عهد الرئيس الشيخ حسن روحاني بموافقة ومباركة المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، وسيُتوّج هذا اللقاء اليوم في جنيف من خلال الاجتماع بين السيد عباس عرقجي نائب وزير الخارجية الايراني ومجيد تخت روانجي مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية والاميركية، ونائب وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز ومعاونة وزير الخارجية وندي شيرمن للتوصل الى حل نهائي او شبه نهائي بما يتعلق بالملف النووي الايراني.
وعلمت «الراي» ان لقاء جنيف اليوم سيشارك فيه ممثلون عن المجموعة الاوروبية وسيكون تمهيدياً قبل اللقاء الأخير لوزراء خارجية دول الخمسة + 1 مع ايران لتوقيع الاتفاق النهائي حول النووي على نحو رسمي.
ويقول مصدر قريب من الرئيس الايراني حسن روحاني لـ «الراي» ان «هناك تواصلاً لم يتوقف بين الجمهورية الاسلامية وبين الادارة الاميركية مع مباركة ومعرفة السيد القائد (علي خامنئي) لتقريب وجهات النظر بين القنوات الديبلوماسية المتعددة، وقد لعبت قنوات صديقة دوراً في بناء جسور التقارب وليس الثقة لأن ما جرى بين ايران وأميركا من تناحر وخصام لن تمحى آثاره بين ليلة وضحاها او من خلال عدة لقاءات غير علنية ومن خلال أطراف متعددة وحتى في اللقاءات العلنية المقبلة».
ويؤكد المصدر لـ «الراي» ان «هناك اتصالات حصلت لترتيب هذه اللقاءات ونعتقد ان اميركا قد طلبت التعاون في الملف النووي وأبدت رغبتها بانهاء هذا الملف لتنتقل الى ملفات اخرى ذات أهمية بالغة للمنطقة والعالم في ما يتعلق بالوضع في افغانستان والعراق وسورية وعلى رأس هذه الملفات هو الملف الأمني الإرهابي الذي يتعاظم ويهمّ الولايات المتحدة كما يهمّ ايران».
ويشرح المصدر ان «وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال زيارته القصيرة للبنان، أرسل رسالة تمهيدية علنية لروسيا وحزب الله وايران للتعاون في الملف الإرهابي الأمني، ولم تكن ابداً زلة لسان او محض صدفة، بل ان الوزير كيري عكَس حقيقة ما تريد اميركا من ايران وانها - اي الولايات المتحدة - تريد بكل صدق إنهاء الخلافات مع ايران، الا اننا نحكم من خلال الأفعال وليس النيات، وسنرى حين نجلس سوياً كيف يُحترم الحق الايراني بالطاقة النووية والتخصيب وكيف تُذلل العقوبات الاخرى وتستردّ ايران حقوقها وأموالها المحجوزة في الخارج بأسرع وقت، وقد ابدت اميركا رغبتها بتسهيل كل ما يتعلق بها لإنهاء هذا الملف وكذلك ستتبعها اوروبا».
ويؤكد المصدر المقرب من الرئيس روحاني ان «الوفد سيضم مسؤولين من الامن القومي ومسؤولين من الخارجية وقد تم الاتفاق على الوفد الايراني المشارك وأُبلغ للطرف الأميركي الذي أبْلَغَنا بدوره عن الوفد المفاوض للتباحث بأمور متعددة دون ان يكون هذا اللقاء مقرِّراً بل لطرح الملفات التي يرغب الطرفان في وضعها على طاولة المفاوضات»، مضيفاً ان «القوى الداخلية في ايران، المعتدلة والمتشددة، على علم بما يجري وما سيحصل من لقاءات والجميع متفقون على حفظ الامن القومي لايران ودرْس مطلب التعاون الاميركي الممكن».
وكانت لاورا روزن الخبيرة بالشؤون الايرانية قد كتبت ان الوفد الاميركي سيضم جاك سوليفان المستشار القوي لنائب الرئيس جو بايدن والسفير بروك اندرسون ومستشار مراقبة الأسلحة الاميركي تيم تنبي والمستشار للأمن القومي للشرق الاوسط روب مالي وغيرهم.
وتقول روزن ان برنز كان ضمن اللقاء السري الذي حصل بين الولايات المتحدة وايران في عمان مع نائب وزير الخارجية الايراني علي أصغر خاجي في مارس 2013.