«قالوا (انتِ جيكرة)... فكان ردّي (مو هامني شي)»
دانة لـ «الراي»: كثيرون لا يجرؤون على ما فعلتهُ في «انستغرام»
| حوار علاء محمود |
1 يناير 1970
02:27 ص
• بعد الغزو انتقلت للعيش مع والدتي في أميركا... لذلك لا يمكن لومي على ما وصلت إليه
• عملت مغنّية في قناة «Smile TV»... وكنت أوّل كويتية تغنّي بالإنكليزية
• أشارك في «الحب سلطان» و«غريب بين أهله»...
وفي مسلسل أميركي
ترى الفنانة دانة أنها شخصية طموحة... فبالرغم من أنها لم تحصل على فرصتها الحقيقية قبل سنوات عدة، إلا أنها حققت الشهرة عبر موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام»، وتعتبر أن ما فعلته في هذا الموقع لا يجرؤ الكثيرون على القيام به.
وأوضحت في حوار مع «الراي» أنها شاركت في عدد من الأعمال التمثيلية خلال إقامتها في الولايات المتحدة، وكذلك في عروض للأزياء، إضافة إلى تجربة لها في عالم الغناء. كما تطرقت إلى جملتها «مو هامني شي».
وكشفت أن لديها مشاركات درامية عدة منها في مسلسلي «الحب سلطان» و«غريب بين أهله»، وفي مسلسل أميركي، كما تحدثت قليلاً عن حياتها الشخصية:
• كيف تعرّفين القراء عن نفسك؟
- دانة، فتاة كويتية طموحة، متخصصة في هندسة الشبكات إرضاء لوالدتي، وسبق لي في صغري أن شاركت في عدد من الأعمال التمثيلية خلال إقامتي في الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك في عروض للأزياء. كما لي تجربة في عالم الغناء.
• حققت شهرة بسبب الفيديوات الخاصة بك في موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام»؟
- قبل أن يعرفني الناس في «انستغرام» كنت متواجدة بالمجال الفنّي منذ العام 2007 وحتى العام 2009، إذ عملت مغنّية في قناة «Smile TV»، وكنت أوّل كويتية تغنّي باللغة الإنكليزية، فقدّمت أغنية «كابتن واو»، لكنني حينها لم أحصل على فرصتي في ظل فنانين آخرين كانوا في البدايات مثل المطربة يارا. لكن رغم ذلك أرى أنّني في العام 2014 قد وجدّت ضالتي.
• أين اختفيت منذ 2009؟
- ابتعدت عن المجال الفني لأنني كنت صغيرة في السن في ذلك الوقت، وأنني أعمل دون أي تقدير. كذلك كان لوفاة والدي ثم جدي أثر كبير على قرار الابتعاد لعدم قدرتي على التركيز حينها.
• ما قصّة جملتك «مو هامّني شي»؟
- بسبب الكثير من التعليقات التي كانت تأتيني مثل «انتِ جيكرة»، فسجّلت فيديو قلت فيه لكل من تعدّى على شخصي بكلامه قائلة «I Don’t Care»، وبالعربي «مو هامني شي، لو تسولفون من اليوم لين باجر». وأشجّع الجميع على ألا يلتفتوا لكلام الناس وألا يحبطهم بتاتاً لأنه «ما يجيب ولا يودّي».
• ألا ترين أنهم استطاعوا استفزازك؟
- أولاً ليست مسألة استفزاز منهم، بل كان رداً مني على قليلي الأدب، وثانياً أنا واثقة من نفسي كثيراً وراضية بشكلي، وثالثاً «أنا قمر وأنا أدري».
• هل صحيح أنّك محتكرة من قبل شركة «غلوبال ميديا» للإنتاج الفني؟
- نعم صحيح، وقّعت مع المنتج رزّاق الموسوي مالك شركة «غلوبال ميديا» عقد احتكار لمدة خمس سنوات للمشاركة في الأعمال الدرامية.
• ما الأعمال الدرامية التي قمت بتصويرها؟
- شاركت في تصوير مسلسل «الحب سلطان» من تأليف وإخراج محمد البكر، والذي من المفترض عرضه خلال الموسم الرمضاني المقبل. وللعلم، الشخصية التي سأطلّ من خلالها ليست بتلك المساحة الكبيرة، لكنني فعلاً اكتسبت خبرة.
• هل من مشاركات أخرى؟
- لدي مشاركة في مسلسل أميركي سأباشر تصويره خلال الفترة المقبلة، وأجسد في مسلسل «غريب بين أهله» شخصية الأخت الشريرة. كما ستكون لي إطلالة في عمل مسرحي في عيد الفطر عنوانه «قروب بوخلّي» بمشاركة الفنان المصري علاء مرسي، جواهر الكويتية، خالد العجيرب، هاني الطبّاخ، فرحان العلي، بدرية طلبة، أحمد البارود، ومن إنتاج جابر الحداد.
• كيف تمّت المشاركة في المسلسل الأميركي الذي ذكرتيه؟
- بسبب الفيديوات الخاصة بي في حسابي على «انستغرام»، تمّ التواصل معي كي أنضمّ إليهم في الفترة المقبلة.
• هل من مشاريع قريبة في الغناء؟
- نعم، أعمل حالياً مع عدد من الملحنين الأميركيين في «لوس أنجليس» و«كاليفورنيا»، وأيضاً أتعاون مع الموزّع والمغني بشار سلطان والمغني دافي أحد أعضاء فرقة «Army Of One» الكويتية، ولا أنسى « Dj NaNO». إذ أحضّر لإطلاق «سنغل» بالمرحلة الأولى، من ثمّ سيتبعه ألبوم غنائي كامل، وبعدها سأنظّم حفلاً غنائياً مطلع العام المقبل في الكويت، ثم سأحضّر لجولة غنائية في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وعدد من الدول العربية.
• من الواضح أنّ أسلوب تفكيرك غربي؟
- طموحي عالمي، فأنا أمتلك عوامل عدة تساعدني على ذلك، خصوصاً أن معظم حياتي عشتها في الولايات المتحدة، فدرست وترعرعت هناك طوال فترة المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، لكنني رغم ذلك كله أبقى كويتية وأفتخر بذلك.
• ما سبب إقامتك في الولايات المتّحدة؟
- بعد الغزو انتقلت للعيش مع والدتي هناك، لذلك لا يمكن توجيه اللوم لي على ما وصلت إليه من فكر غربي، على الرغم من أن والدتي كانت حريصة تماماً على تعليمي وتثقيفي بالعادات والتقاليد الخليجية من خلال منعي من الاختلاط كثيراً مع الأجانب، وكذلك محاولة دوماً دفعي للتحدث باللغة العربية لعدم نسياني لها.
• عندما عدت مجدداً للكويت، كيف كانت نظرتك للمجتمع الخليجي؟
- عندما رجعت إلى الكويت كنت بعمر السابعة عشر، فكان مثل «طراق على ويهي» عندما شاهدت أسلوب الحياة المختلف تماماً عن الغرب. لكنني لم أعامل أفراد مجتمعي على أنني أميركية وأنني «شايفة نفسي»، بل اعتبرت نفسي واحدة منهم وحاولت قدر المستطاع التأقلم مع المحيط بي. والمضحك في الأمر أنني لم أكن أتقن التحدث باللهجة الكويتية تماماً في البدء، ما كان يسبب لي بعض الإحراج.
• هل تعتقدين أنك تمتلكين الموهبة في التمثيل؟
- لا أقول عن نفسي محترفة تماماً وجيدة جداً، وعندما وقفت أمام الكاميرا أول مرة أعجب الجميع بأدائي، لأنني في وقت العمل أحرص على تقديم كل ما لدي وأعيش الشخصية بكامل أبعادها الثلاثة وأشعر بها، حتى يقتنع المشاهد عندما يراني على الشاشة.
• ما طموحك؟
- أرغب في صنع بصمة في المجال الفني الذي أعشقه وإنجاز شيء يتذكره الجميع بعد موتي، كما فعل جميع أفراد عائلتي كل في مجاله الذي اختاره، وعمل أمور جميلة في سبيل الصلاح وليس الخراب، ولا أكون بس «مو هامني شي».
• ذكرت أنك عارضة أزياء... فهل ما زلت تمارسين ذلك العمل إلى يومنا الحالي؟
- ما زلت أمارس عروض الأزياء في الولايات المتحدة الأميركية، وهو الأمر الوحيد الذي لا يتوقف بالنسبة إليّ.
• لدى مشاركاتك في عروض الأزياء الغربية، هل من ضوابط تتبعينها؟
- بكل تأكيد، فلن أقدم عروض الأزياء مرتدية «البكيني» حتى لو دفعوا مبالغ مادية كبيرة، لأنه «مو أنا اللي تبيع نفسها». فأنا أحترم نفسي والمكان الذي أتيت منه.
• ما رأيك بالوسط الفني؟
- كثيرون قالوا إنه «مو زين»، لكن الأمر يعود للشخص نفسه، فإن أراد طريق الفساد فسيجده بسهولة، وإن أراد الاحترام فسوف يلقاه، وهذا ينطبق على كل المهن.
• وما الطريق الذي اخترتِه؟
- اخترت طريق الاحترام طبعاً، لذلك لا يوجد أحد في الوسط الفني إلا ويعاملني بكل احترام من دون أن يتعدى الحدود، فأنا من أفرض احترامي. وبالمقايل أحترم الجميع صغيراً كان أم كبيراً.
• كثيرا ما تتعرضين للشتائم في موقع «انستغرام»، لماذا؟
- هذا أقصى ما يستطيعون القيام به، لكن لم يتجرأ أحد على أن يقول ذلك بوجهي أبداً.
• ألا ترين أنك جريئة في الصور
التي تحمّلينها على موقع «انستغرام»؟
- قمت بأمور في «انستغرام» كثيرون لا يتجرّأون على القيام بها، مثل طرح رأيي بكل صراحة وشفافية من دون تصنّع، محافظة على شخصيتي وشرفي، وفي الوقت نفسه أنا سعيدة و«عايشة حياتي»، وقلّة من يحظون بذلك.
• ماذا عن حالتك الاجتماعية؟
- متزوجة من رجل خلوق جداً يحمل الجنسية الأميركية، وهو متفهم لطبيعة عملي جيداً، ويثق بي ثقة عمياء ويؤمن بقدراتي الفنية. كما أنه داعم لي معنوياً في كل خطوة أقوم بها.
• هل تفكرين في خوض تجربة التقديم التلفزيوني؟
- الفكرة موجودة، إذ تلقيت عروضاً كثيرة من قنوات محلية وأخرى خليجية، سأختار منها الأفضل لي. وعلى الأغلب سيكون اختياري لبرامج شبابية اجتماعية أو متعلّقة بالسفر والطبخ، لكن ذلك الاختيار سيأتي عندما يحين الوقت المناسب.
• هل تعتقدين أنك ستحققين بصمة في الإعلام الغربي؟
- حققت حالياً تلك البصمة في الإعلام الغربي، وبات لي جمهور كبير في الولايات المتحدة، وأعتبره إنجازاً لفتاة كويتية طموحة حلمها أن تساعد الناس على التغيّر للأفضل من خلال كلامي وتصرّفاتي.
• بحكم أن معظم حياتك كانت في الولايات المتحدة الأميركية.. ألم يؤثّر ذلك على لغتك العربية؟
- خلال إقامتي هناك كنت أتحدث باللغة العربية مع والدتي التي كانت حريصة على ذلك لعدم فقدان لغتنا الأم، خصوصاً أن حديثنا في الخارج مع المجتمع كان باللغة الإنكليزية، وعندما رجعت للكويت «ما كنت أعرف أسولف كويتي كلّش»، لكن مع الأيام تعلّمتها على الرغم من أنني «أقط بدليات شوي».
• من الإعلامية التي تشدّك غربياً وعربياً؟
- معجبة جداً بالإعلامية أوبرا وينفري كونها ناضلت وحققت النجاح وغيّرت العالم، وحلمي أن أقابلها. وعلى الصعيد العربي، أحترم مذيعات برنامج «كلام نواعم» وأتشرف بلقائهن يوماً ما.
• هل لديك مواهب أخرى؟
- الرقص، وسيكون موجوداً في الحفل الغنائي الذي سأقيمه في الفترة المقبلة معتمدة على طاقات شبابية كويتية مثل «باك ستيج جروب» و«دي جي شريد».