«سيحصلون على دبلوم متخصص في الإسلام الصحيح»

الجيران لـ «الراي»: ندرب «أسود الجزيرة» في السجن ... ليحاربوا التطرف

1 يناير 1970 01:35 م
معلنا عن المضي قدما في الدورة التأهيلية لخلية ما يسمى بـ «أسود الجزيرة» أكد النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران أنه قضى الخميس الماضي في إدارة السجون وبصحبة أحد وكلاء وزارة الداخلية اللواء خالد الديين لمتابعة برنامج تأهيل 20 نزيلا تراوحت مدد أحكامهم بين المؤبد و15 عاماً.

وقال الجيران لـ «الراي» كونا فريقاً من متخصصين يمثلون كلية الشريعة ووزارة الأوقاف وتحديدا وكيل شؤون الثقافة داوود العسعوسي لإقامة دورة تأهيلية لأعضاء خلية «أسود الجزيرة»، لافتا إلى أن «الدورة التأهيلية تختزل فكرتها في ارشاد نزلاء سجن أمن الدولة وتحديدا خلية أسود الجزيرة وتتألف من ثلاثة محاور رئيسة».

وذكر الجيران أن «الدورة التأهيلية ستكون مكثفة وأن محورها الأول الثقافة العامة والواقع ودراسة الشخصيات والمستوى الفكري والعلمي بهدف خلق مواطن صالح يمتلك وعيا وبعد انتهاء كل برنامج تقدم استمارة خاصة لتقييم النزلاء».

وأوضح الجيران أن «البند الثاني من البرنامج عنوانه سماحة الإسلام والدماء المعصومة التي عصمها الشرع، وخصوصا من يعيش بيننا مثل السفراء والعاملين في أوطاننا من غير المسلمين» مشددا على أن «البرنامج الثاني يشمل توضيح العلاقة بين الحاكم والمحكوم وهل هي مبنية على الخصومة أم المودة أم المناصحة»؟

وأفاد الجيران أن «البند الثالث يعتمد على أصول التربية السليمة والهدف منه توضيح مقومات الشخصية وأهمية تنظيم القدرات الفردية وكيفية مواجهة التحديات».

وأكد الجيران أن «البرنامج وطني من ألفه إلى يائه، إذ يقوم عليه كفاءات وطنية علمية متخصصة وفي نهاية البرنامج يحصل النزيل على دبلوم متخصص في الإسلام الصحيح، ومحاربة الأفكار المتطرفة»، مؤكدا أن «هناك تجاوبا لم نكن نتوقعه اذ وجدنا أن هناك حقائق مغيبة عن النزلاء وأن أفعالهم تغمست بالحماسة والعاطفة وحدث معهم لبس وأن أهالي النزلاء استبشروا خيرا عندما لاحظوا التغيير الذي طرأ على أبنائهم».

وبين الجيران أنه «في نهاية البرنامج نكتب توصية بالإفراج المرحلي، وهي طريقة معمول بها في غالبية الدول وهناك مرشد خاص لكل نزيل يتابع حالته وهو من يكتب التقرير النهائي المتعلق بالتقييم ومدى استيعاب النزلاء للمحاضرات».

واشار الجيران إلى أن «المحاضرات تركز بصورة أساسية على ازالة الشبهات الفكرية التي علقت في أذهان النزلاء وعموما أن الغالبية ليس لديهم الفكر التأصيلي المنهجي للتكفير، وإنما كان اندفاعا وحماسة. ولا تفوتني الاشادة بجهود مدير المؤسسات الإصلاحية أحد وكلاء وزارة الداخلية اللواء خالد الديين في تسهيل مهمتنا، وتأكيده أن عنبرهم أكثر العنابر انضباطا ونظافة، الأمر الذي حفزنا على المضي قدما في مهمتنا».