حوار / «مجالنا الفنّي... وسخ»
نسرين سروري لـ «الراي»: أحب ... من طرف واحد
| كتب علاء محمود |
1 يناير 1970
01:53 ص
اعتبرت المذيعة والممثلة البحرينية أن الوسط الفني يحتاج الى كل من الموهبة والقوة، لأن الجميع يعلم أن «مجالنا الفنّي وسخ وفيه مضايقات تتعرض لها الفنانات»
سروري التي استطاعت أن تلمس موهبتها التمثيلية واستثمارها بالصورة الصحيحة من خلال انتقائها لأعمال درامية عدة ستطلّ من خلالها على جمهورها في الموسم الدرامي المقبل، كشفت في حوار مع «الراي» أنها منذ أن دخلت مجال التمثيل تقدّم للزواج منها أثرياء خليجيون، اثنان من الكويت وواحد من الإمارات، لكن لم تعطِ الجواب النهائي، لأنها معجبة بشخص من الوسط الفني لكن من طرف واحد:
كما تطرقت إلى الأعمال التي ستطلّ من خلالها في الموسم الدرامي المقبل، وعقد الاحتكار الذي وقّعته لصالح شركة «غلوبال جلف ميديا»، وعن السبب وراء اقتناعها بدخول الدراما بعدما كانت رافضة للفكرة، وعما إذا كانت ستكمل المشوار في التقديم أم لا:
• ما سبب وجودك في الكويت؟
- متواجدة في الكويت لتصوير مشاهدي في مسلسل «غريب بين أهله»، وهو من تأليف سلوان وإخراج حمد البدري ومن إنتاج رزّاق الموسوي، وأجسد فيه شخصية طالبة ثانوية تبلغ من العمر 18 عاما، تعيش في «البيت العود» مع والدتها الفنانة انتصار الشرّاح وجدّتها الفنانة أسمهان توفيق، وهذا المسلسل هو الثالث لي الذي أصوّره لموسم رمضان الدرامي المقبل، لكنه الأقرب إليّ من بينها الى درجة أنني حفظت كامل حوارات المسلسل وتعمّقت بالشخصيات من الحلقة الأولى إلى الأخيرة.
• ما العملان الآخران اللذان تشاركين بهما؟
- الأول مسلسل «طربان»، من تأليف ضيف الله زيد وإخراج غافل فاضل، وأجسّد فيه شخصية امرأة ثلاثينية تحبّ رجلا كبيرا في السّن يجسد دوره الفنان محمد المنصور.
أمّا المسلسل الثاني فهو «الحب سلطان»، من تأليف الكاتبة سلام وإخراج حمد البكر ومن إنتاج رزّاق الموسوي، وأجسد فيه أيضاً شخصية امرأة ثلاثينية تنتمي إلى عائلة فقيرة لا تمتلك ذوقاً في اختياراتها، تتزوج من رجل يكبرها كثيراً ويجسد دوره الفنان ابراهيم الحساوي، ومتزوج من امرأة غيرها تؤدي دورها الفنانة زهرة الخرجي، والجديد هنا أنني أجسّد صورة الزوجة الثانية بصورة جريئة.
• ألا ترين أن ثلاثة أعمال في موسم واحد عدد كبير؟
- لا أرى أن ثلاثة مسلسلات كثيرة، إذ إن العدد سيزداد مع الأيام المقبلة ليصبح مجموعها خمسة أعمال، وسأصرّح عن الجديد في وقته. والجميل أنني في كل مسلسل ستكون إطلالتي مختلفة عن الأخرى، لذلك لن يجد المشاهد أي وجه شبه بتاتاً، إذ قمت بقصّ شعري وغيّرت لونه من أجل مصداقية دوري في مسلسل «غريب بين أهله»، كما قمت بتغيير لونه في كل المسلسلين الآخرين أيضاً، كما أن عرض كل مسلسل سيكون على قناة مختلفة.
• ذكرت أنك قصصت شعرك، إذاً أنتِ لا تمانعين من تغيير شكلك من أجل شخصية ما؟
- لو تطلّبت الشخصية حلق شعر رأسي كله «زيرو» لقمت بذلك من دون تردد، لأنني أحبّ أن أعيش ما أقدّمه بكامل التفاصيل، ففي النهاية هو مجرّد شعر وسيطول مجدداً.
• هل ستبعدك المسلسلات عن البرامج؟
- لا، أنا مستمرة في تقديم برنامجي «القدرة» على التلفزيون الرياضي البحريني، كذلك سأتواجد في رمضان من خلال برنامج تسجيلي، وآخر مسابقات يبث على الهواء.
• إلى اي درجة قد تقدّمين الجرأة في الدراما؟
- أقدّم الجرأة إلى درجة لا تتعدى العادات والتقاليد، أحرص على أن أتقيّد بها على سبيل المثال في ملابسي بألا تكون مغرية للمشاهد وينظر إلي نظرة «شهوانية».
• هل من أدوار ترفضين تجسيدها؟
- لم أرفض أدواراً لأن خطّها الدرامي لم يعجبني، بل رفضت أداوراً لكونها ثانوية، والسبب أنني بدأت مشواري بأدوار بطولة وعلى خط معيّن لا يمكنني النزول عنه.
• ما صحة توقيعك لعقد احتكار مع شركة «غلوبال جلف ميديا»؟
- هذا صحيح، وقعت عقداً لمدة خمس سنوات مع شركة «غلوبال جلف ميديا» للمنتج رزاق الموسوي الذي أقنعني بالاستمرار في هذا المجال، وإن عاد الأمر لي فلا أسميه عقد احتكار، لأنني أعامل كواحدة من عائلة الشركة، ومنحوني الحرية في العمل خارجاً متى أشاء.
• هل ترين أنك تمتلكين قاعدة جماهيرية في الخليج؟
- قاعدتي الجماهيرية في منطقة الخليج العربي هي من فئة الشباب، لأنني أقدّم برامج رياضية متخصّصة بالسيارات وسباقات الخيول وأخرى بجمال الخيل العربي والقدرة التي لها فئة معيّنة غالبيتهم من شيوخ الخليج.
• ما سبب اختيارك لبرامج مختصّة بالشباب؟
- لا أرى أن مجال السيارات أو الخيول مخصص للشباب فقط، لأن المرأة متواجدة في مختلف المجالات وكذلك الشباب أيضاً الذين باتوا مصممي أزياء. وأكبر دليل وجود سائقات سيارات خليجيات سواء في «الفورمولا» وغيرها، وكذلك أفضل الفارسات لدينا في منطقة الخليج.
• ألا ترين أنك منحازة للمرأة كثيراً؟
- لست منحازة، بل أشجع المرأة على الدخول في كل المجالات. وألا تشعر أن هناك فارقاً بينها وبين الرجل، لأنّ كل ما يمكن أن يقدّمه الرجل تستطيع المرأة تقديمه أيضاً.
• بالعودة إلى الدراما، كيف كانت أول خطوة لك في التمثيل؟
- كنت ضد الدراما، وانحيازي كان للتقديم والسينما والمسرح الأكاديمي، لكن عندما حضرت إلى الكويت من أجل تصوير إعلان تجاري تلقيت عرضاً للمشاركة في مسلسل «طربان»، فوافقت على الدور فقط لأن أحداثه مرتبطة مع الفنان محمد المنصور ومنها كانت الانطلاقة. والآن بدأت أشعر بالملل عندما أجلس في البيت من دون تصوير.
• هل ناقشت في ما يخصّ أجرك؟
- لم ولن أناقش بأجري بتاتاً مع أي منتج أتعامل معه، وبعدما أصبحت محتكرة من قبل المنتج رزاق الموسوي، فأنا واثقة تماماً أنه لن يهضم حقي، وهو ما دفعني لتوقيع عقد الاحتكار «على بياض».
• وهل ذلك ساعدك أنك لا تتكلمين اللهجة البحرينية؟
- لهجتي خليجية بيضاء، ما يميّزني التحدث بأي لهجة خليجية كانت بصورة مفهومة. والغريب في الأمر أنني لا أتقن التحدث باللهجة البحرينية البحتة، الى درجة أنني في بعض الأحيان «أتوهق» عندما أكون على الهواء خلال تقديم برنامجي.
• هل تنصيحن الفتيات بدخول الوسط الفنّي؟
- إن كانت تمتلك الموهبة وقوية أنصحها أن تقدم على الخطوة، لأن الوسط الفني يحتاج الموهبة والقوة، وحتى لا تتعب من الناحية النفسية، سواء على صعيد المضايقات من منتسبي الوسط نفسه أو الجمهور الذي سيحرمها من حريتها، لأن الجميع يعلم أن «مجالنا الفنّي وسخ» وفيه مضايقات تتعرض لها الفنانات، ولا أشمل بكلامي الجميع.
• ما قصة الأثرياء الذين تقدّموا لخطبتك؟
- منذ أن دخلت مجال التمثيل تقدّم لي أكثر من ثلاثة أثرياء، اثنان من الكويت وواحد من الإمارات، لكنني لم أعطِ الجواب النهائي في ذلك لأنني خائفة من اتخاذ القرار بسرعة.
• هل نعتبره غروراً؟
- بل أعشق نفسي الى درجة «مو طبيعية»، ولا أسمح لأحد بأن يجرحني بكلمة، وهو ما يجعلني مترددة في الإقدام على خطوة لست متأكدة منها، أما السبب الأساسي فهو وجود شخص أحبه من الوسط الفني، لكن من طرف واحد من دون علمه، وسأبقى أنتظر مجيئه.