المشاركون شدّدوا على ضرورة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة
حلقة «المبادرة والابتكار»: تقوية القطاع الخاص طريقنا إلى اقتصاد متنوع وحيوي
| كتب ناصر المحيسن |
1 يناير 1970
01:58 م
• خميس المطيري: للمشاريع الصغيرة دور في تنويع حيثية الاقتصاد وخلق فرص عمل
• بشار العبدالهادي: نجاح أي فكرة بتكرار التجربة حتى تنجح والتركيز على الخدمات المقدمة
أجمع المشاركون في الحلقة التفاعلية حول قصص الجناح «المبادرة والابتكار.. لمستقبل أفضل»، التي نظمتها جمعية الخريجين الكويتية ضمن احتفالية مرور 50 عاما على تأسيسها، إلى «ضرورة تقوية القطاع الخاص للخروج باقتصاد متنوع وحيوي عن طريق المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، لافتين ان «تحفيز النجاح لهذه المشاريع يعتبر مطلباً ضرورياً بالاضافة الى نشر القصص الناجحة للابتكار لالهام المجتمع بطرق ابداعية».
فقد أكد المهندس خميس المطيري اهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرا الى ان «اقتصاديات دول عدة قائمة على تلك المشروعات لما لها دور في تعزيز اقتصاد وتنمية الدول».
ولفت المطيري، الى ان الدور المحوري الذي تلعبه المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مساهمتها في خلق التنويع في حيثية الاقتصاد بالاضافة الى خلق فرص عمل ووظائف وخاصة للشباب وتعزيز روح المبادرة والإبداع لديهم مايعطي سياسة التنويع الاقتصادي الدولة، مشيرا الى اهتمام العديد من دول العالم بتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة
وبين المطيري، ان «86 في المئة من فرص العمل والوظائف تساهم فيه وتوفره المشاريع الصغيرة والمتوسطة في بعض الدول»، مضيفا، «بالمقابل، في الكويت 90 في المئة من الميزانية قائمة على اسعار البترول والوظائف الحكومية هي الارغب»، مشيرا الى ان «اسعار النفط تخدمنا الان للمحافظة على اسعار معينة لكن في الاونة الاخيرة بدأت ايران والعراق تنافس على السوق الرئيسي».
وقال المطيري: ان «الاعتماد على البترول كمصدر رئيسي يجب ان نتلافاه فالظروف الحالية من الاسعار تخدمنا ولكن هل تستمر الظروف معنا في المستقبل».
واكد المطيري ان «قدرة الحكومة على التوظيف ستواجه مشكلة»، مبيننا ان لدينا « دروب» في التوظيف والمشكلة ليست في القطاع الخاص وانما ايضا في القطاع الحكومي وهي مشكلة جدية يجب ان نركز عليها من اجل المستقبل».
ولفت المطيري إلى «غياب روح المبادرة في الكويت، بينما نرى ذلك في دول شقيقة كالامارات والمملكة العربية السعودية»، مشيرا الى ان مشكلاتنا الكبيرة هي في البيروقراطية مايخص المشاريع الصغيرة والمتوسطة وان تلمسنا وجود حلحلة في هذه المسألة.
من جهته، تطرق مؤسس والمدير التنفيذي لقطاع التكنولوجيا بشركة كويت نت، بشار العبدالهادي، إلى تجربته في المشروعات الصغيرة، قائلا إن «تجربتنا في العمل، بدأت في عام 1997، كأول شركة في خدمات استضافة المواقع، حيث نوفر خدمة لم تكن موجودة بالكويت ولها حاجة ماسة»، مشيرا إلى «أهمية الاختيار الفريد للعمل المراد تقديمه للسوق المحلي».
وقال العبدالهادي، إن «من أهم العوامل التي أدت للنجاح هو السؤال للمعرفة»، لافتا أن«صاحب الفكرة لأي مشروع لابد أن يطرح أسئلة، لم هذا المشروع؟ وهل هناك منافسة في السوق؟ والهدف الرئيسي من القيام بالمشروع، حتى توضح له الصورة قبل الإقدام على تنفيذ المشروع».
وأضاف أنه «في بداية أي مشروع، لابد من التركيز على الخدمات المقدمة للسوق»، مبينا أن «الشركة كانت تقدم خدمات مختلفة مما أثر على خطوات عملها، وتشتتا للجهود»، موضحا أنه «اتخذ قراراً في الشركة بإلغاء جميع الخدمات التي ليست لها علاقة بالخدمات المقدمة، وركزنا على مانعرفه، وكانت هذه نقطة النجاح».
ولفت العبدالهادي، ان «قرار إدخال الشركاء في الشركة، ورغم معارضة الآخرين، ساهم في الانتقال للمرحلة الجديدة»، مبينا أن «عوامل نجاح أي فكرة تكون بتجربتها أكثر من مره حتى تنجح، والتركيز على الخدمات المقدمة للسوق المحلي حتى يتم تقديمها بشكل أفضل»، داعيا إلى «تجزئة الصعوبات حتى يتم التغلب عليها بأسهل الطرق».
من جانبه، قال المؤسس المدير التنفيذي في شركة غالية تك، عبدالرزاق المطوع، ان «السرعه والحداثة في نشر الاخبار اصبح مطلباً ضرورياً لمواكبة التطور التكنولوجي في الوقت الراهن» مبينا، ان «نشر الاخبار عن طريق الاون لاين او مواقع التواصل الاجتماعي يعتبر افضل الوسائل لنقل الخبر للقراء والمتابعين بصورة سريعة بعكس ماهو الحال عليه الان».