أكد خلال افتتاح المنتدى الكويتي الدولي للعمل الإنساني أهمية عدم السماح لأي فئة متطرفة من تشويهه

المغامس: الإدراك المتبادل لأهمية الشؤون الإنسانية يجمع بين جهاتنا الخيرية والمنظمات الدولية

1 يناير 1970 11:09 م
• «الخارجية» تقيم ورشة عمل أواخر الشهر الجاري لتأكيد أهمية التنسيق بين الجهات المانحة

• الحجي: المنتدى خطوة جديرة بالعناية والرعاية من جانب كل الناشطين في الحقل الإنساني

• بيتربنيه: التحديات التي تواجه العاملين في الحقل الإنساني صارت أكثر تعقيداً وتنوعاً

• الرومي: الكويت سجلت في تاريخ وحاضر البشرية جهوداً رائدة في مجال الدعم الإنساني
أكد مدير ادارة المتابعة والتنسيق بوزارة الخارجية الكويتية السفير خالد المغامس أن هناك ارضية مشتركة وادراكا متبادلا لاهمية الشؤون الانسانية بين جهاتنا الخيرية والمنظمات الدولية»، لافتا إلى أن «المنتدى الكويتي الدولي الاول للعمل الانساني ما هو الا خطوة اولى في طريق التعاون المشترك المنشود الذي يسعى لتحقيق الامن والسلام وحفظ كرامة الانسان».

وبين المغامس خلال حفل افتتاح المنتدى الكويتي الدولي الاول للعمل الانساني امس في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الذي تنظمه مبعوثية الصليب الاحمر في دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت برعاية جهات خيرية وانسانية كويتية رسمية وغير رسمية، أن «العمل الانساني وسيلة تقارب الشعوب ولغة يفهمها الجميع لذلك نأمل في وزارة الخارجية ان يكون هذا المنتدى اولى لبنات تأسيس علاقة شراكة بين جهاتنا الخيرية والمنظمات الدولية».

وأوضح أن «الاوضاع الانسانية الراهنة التي يعايشها اشقاؤنا في سورية في ظل ظروف دولية معقدة تتجاوز اي نقاش سياسي ويدفعنا للعمل معاً نحو تخفيف معاناتهم لذلك علينا جميعا التعاون من اجل حفظ كرامة الانسان السوري فالعمل الانساني مسؤولية جماعية ولزاما علينا جميعا العمل معا نحو عدم السماح لأي فئة متطرفة من استغلال العمل الانساني والخيري وتشويه صورته المتسامحة».

وذكر المغامس أن «وزارة الخارجية تحمل على عاتقها مسؤولية مزدوجة تتمثل بحماية وصيانه العمل الخيري والانساني الكويتي وبذل كل الجهود لابراز الوجه الانساني المشرق لدولة الكويت»، قائلا: «إن المنتدى يهدف إلى تعزيز العمل المشترك لريادة الكويت في مجال العمل الانساني»، مشيرا إلى ان «الصرح الانساني المتمثل في الهيئة الخيرية الاسلامية تميز بعطائه لما يربو على 30 عاما برعاية كريمة من المغفور له باذن الله تعالى الشيخ جابر الاحمد الذي ساهم بانطلاقة كبيرة للعمل الخيري الكويتي في ميادين العطاء الانساني محليا ودوليا».

وعن الاوضاع الإنسانية في سورية، قال: «علينا جميعا التعاون من اجل حفظ كرامة الانسان السوري فالعمل الانساني مسؤولية جماعية ولزاما علينا جميعا العمل معا نحو عدم السماح لاي فئة متطرفة من استغلال العمل الانساني والخيري وتشويه صورته المتسامحة».

و اشار المغامس الى ان «استحقاق الكويت لتكون مركزا انسانيا عالميا بعد عامين متتاليين لاستضافة المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية وما تلاها من تكريم لامير الانسانية تقديرا لجهوده الانسانية في انحاء العالم عبر منحه شهادة تقدير من قبل الامم المتحدة بالاضافة الى التقدير الذي حظي به الدكتور عبدالله المعتوق لم يأت من فراغ بل نتيجة الجهود المخلصة في العمل الانساني والخيري وتجسيدا لروح العمل الجماعي الذي عرف به اهل الكويت».

وكشف المغامس ان «وزارة الخارجية ستقوم بعقد ورشة عمل بالتعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في الكويت في اواخر الشهر الجاري لاطلاع القائمين في هذا المجال على اهمية التنسيق بين الجهات المانحة واثره في العمل الانساني».

بدوره، قال مدير عام الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عثمان الحجي «ان المنتدى خطوة مهمة وجديرة بالعناية والرعاية من جانب كل الناشطين في الحقل الانساني خاصة ان اهدافه والعناوين المدرجة على جدول اعماله بالغة الاهمية فهناك حاجة ماسة الى استمرار تبادل الخبرات والتعرف على تجارب الشركاء في العمل الانساني ووضع اسس وقواعد وآليات للتنسيق والتعاون ودراسة التحديات التي تواجه العاملين في الحقل الانساني وسبل مواجهتها والاطلاع على التجارب الوقفية ودورها التنموي والنهضوي».

وأضاف «كما يأتي تخصيص محور لبحث دور المرأة في تطوير العمل الانساني والخيري اضافة مهمة الى ساحات النقاش والتشاور والحوار من اجل تفعيل دورها وتذليل العقبات التي تحول دون تحقيق مشاركتها الفعالة خاصة ان المرأة لها دور كبير في العمل الانساني قديما وحديثا واننا في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية اذ نرحب بانعقاد هذا المنتدى يحدونا امل كبير في ان يحقق الاهداف المرجوة وان يسفر عن نتائج ومقررات ومشاريع وبرامج عملية تمثل رافعة جديدة لجهود الشراكة في المجال الانساني».

ومن جهته، قال رئيس مبعوثية الصليب الاحمر في دول مجلس التعاون الخليجي جيرارد بيتربنيه «إن التحديات التي تواجه العاملين في الحقل الانساني صارت اكثر تعقيدا كما تنوعت وازدادت الجهات الفاعلة في هذا المجال بشكل ملحوظ والان ننسق في انشطتنا الميدانية مع مجموعة من وكالات الامم المتحدة ومن اسرة الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر وكذلك مع عدد من المنظمات الانسانية والخيرية حكومية وغير حكومية وكلها تعمل في مجال تقديم الاغاثة والمساعدات الانسانية للمتضررين من النزاعات والعنف والكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الاخرى».

وذكر ان «الهدف الاساسي من هذا الملتقى هو جمع العاملين في المجال الانساني من مجموعة من المنظمات الخيرية والانسانية الكويتية مع بعض الخبرات والمشاركين من الدول المجاوره من اجل التشاور وتبادل التجارب والخبرات وتعزيز جسور التواصل والتعاون وتحديد افضل الممارسات والاستجابات للتحديات الراهنة التي تواجه العمل الانساني ولمناقشة قواعد السلوك والالتزام بمعايير ومبادئ العمل الانساني المشتركة.

وبدوره، قال رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود الرومي «إن الكويت استطاعت ان تسجل في تاريخ وحاضر البشرية هذه الجهود الرائدة في مجال الدعم الانساني وقد شاركت الرحمة العالمية واخواتها من المؤسسات الخيرية الانسانية الكويتية في هذه المسيرة يدعم من قبل قيادة الدولة وعلى رأسها صاحب السمو»، مضيفا: «لقد عملت الرحمة العالمية وعلى مدار 30 عاما ضمن منظومة تميزت بالمؤسسسية التي واكبت التطور والتقدم في هذا المجال وفق ارفع المعايير الادارية في العمل وحققت في ذلك انجازات جمة بشفافية ووضوح وشهادات من مؤسسات دولية ومحلية مسجلة في جل انجازاتنا».

من جانبه، أكد أمين عام الأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الخرافي «ان هذا المنتدى تكامل بين المؤسسات الخيرية المحلية والعالمية وبين جهات العمل الرسمي والاهلي بالكويت وبصفتي مسؤولا عن أمانة الاوقاف أؤكد ان الوقف هو الجناح الثاني بعد الزكاة للنظام المالي الاسلامي والذي يعتبر منظماً عاماً لجناحي الوقف والزكاة في الامانة وبيت الزكاة لدعم المسلمين عامة في الخير الانساني ورائعة من روائع ديننا الاسلامي في دعم المحتاجين في شتى بقاع الارض».

وذكر أن «الوقف يؤدي الكثير من الادوار الانسانية واكبر دخل للتنمية المستدامة التي تقوم على خدمة الانسانية وقد شاركت الامانة في هذا المنتدى من ريع اوقاف مواطنين هم اليوم اموات تحت التراب لكن صدقتهم الجارية تشارك نيابة عنهم في مجاعات الصومال وهذه تزكية للنفس والتزام اجتماعي وادبي من جيل الى اجيال قادمة واستطاع الوقف ايجاد فرص عمل لمحاربة البطالة».

بدوره، قال مدير عام جمعية الهلال الاحمر الكويتي عبدالرحمن العون «ان الكويت استطاعت بقيادتها للعمل الانساني ان تنقل خبراتها الى الشعوب المحتاجة والمتضررة من مختلف دول العالم من خلال اقامة المشاريع الانسانية للدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية او من صنع الانسان عبر جمعية الهلال الاحمر الكويتي»، مضيفا: «ان العمل الانساني في الكويت قد خطا خطوات واثقة باتجاه تقديم مشاريع متنوعة ومتميزة تشهد بنهج الدولة الانساني وحرصها على تفقد حاجات المحتاجين حول العالم وان السنوات المقبلة ستشهد المزيد من الانجازات في هذا الاتجاه من خلال ما نظمته الكويت من مؤتمرات دولية انسانية تعزز اهمية العمل الخيري للدولة بكل الوسائل الممكنة ونريد ان تستمر دولة الكويت محطة انسانية للمحتاج لان هذا هو شكر نعم الله التي انعم بها علينا».