«يوليو المقبل بقيمة 260 مليون دولار»

الشمري: تنفيذ أكبر مسح زلزالي للمنطقة البرية المشتركة مع السعودية

1 يناير 1970 10:19 م
أكد الرئيس التنفيذي في شركة نفط الخليج علي الشمري، البدء بتنفيذ أكبر مشاريع المسح الزلزالي للمنطقة البرية المشتركة بالتعاون مع الشريك السعودي خلال شهر يوليو المقبل، بكلفة نحو 260 مليون دولار ولمدة عامين من الجنوب إلى الشمال.

وقال الشمري على هامش احتفال الشركة بمناسبة عيد العمال، إن المسح الذي ستقوم به شركة شلمبرجير العالمية، سيكون بداية لفهم طبيعة المنطقة المشتركة، بعد تمديد الشراكة مع الجانب السعودي حتى 2039.

وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد العمل معا لتطوير الحقول وتعويض النقص الحاد من النفط الخفيف، والغاز الذي تحتاجه المشاريع المقبلة، بالإضافة إلى تعزيز وجود كميات إضافية من النفط الثقيل.

وأوضح الشمري أن هناك بعض المعوقات المتوقعة التي يجب الاستعداد لها، والتي تتمثل في تسهيل دخول كميات كبيرة من العمال متعددي الجنسيات للقيام بعمليات المسح، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد اجتماعات مكثفة مع الجهات الحكومية المختلفة كالبلدية، والهيئة العامة للبيئة، ووزارة الداخلية.

وأشار إلى أن العمل جار لإعداد لقاء مع وكيل وزارة الداخلية، بدعم من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لتيسير مهمة دخول العمالة المطلوبة، بالإضافة إلى ضمان سهولة وصولهم لمواقع العمل.

وذكر الشمري أن علميات الوفرة تلقى تركيزاً كبيراً في عمليات التنقيب لوجود البنى التحتية، خلافاً لمنطقة العمليات المشتركة، كاشفاً عن وجود بوادر لحقول واعدة ومنتجة، سيتم التأكد منها عقب عمليات المسح، بالإضافة إلى وجود خطط لعمل حفر استكشافي لتكون تلك المناطق رديفة لحقول الوفرة.

وعن منطقة الأعمال البحرية المشتركة، قال الشمري إنه تم عقد اجتماع الأسبوع الماضي في دبي بتواجد جميع الأعضاء من الطرفين السعودي والكويتي، وتم تأكيد معالجة الملاحظات التي اوردتها التقارير الرقابية في كلي البلدين.

وأضاف أن لاجتماع تطرق إلى عمليات الإنتاج من الخفجي ومكمن رتاوي، وأنه تم الوقوف على الخطة الاستكشافية»، متابعاً أن الخطة الاستكشافية تظهر أن المنطقة ثرية وأن الاستكشافات الحالية دون طموح البلدين، إذ سيتم العمل على حفر آبار عميقة، ومسح خلال السنوات المقبلة.

وذكر الشمري أنه ونظراً لكثرة الأمور المستجدة بين الطرفين، تم الاتفاق على إقامة اجتماعات ربع سنوية بدلاً من الاجتماعات نصف السنوية، لمواجهة أي مشاكل قد تواجه العمل في المناطق المشتركة.

وكشف الشمري عن بداية تنفيذ «نفط الخليج» لخطة ابتعاث مهندسيها في مواقع العمل التي تقوم بها الشركات العالمية، لافتاً إلى وجود خطة لابتعاث 40 مهندساً خلال العام الحالي على نفقة الشركة الخاصة، ومنوهاً إلى أنه تم ابتعاث 12 مهندساً لكل من مدينتي مانشستر ولندن ولمدة تصل إلى 3 أشهر، إيماناً منها بأهمية العنصر البشري.

وفي كلمته خلال الاحتفال أكد الشمري تقديرة إدارة «نفط الخليج» للعنصر البشري ودوره الكبير في عملها، مشدداً على أنها تسعى دائماً إلى توفير بيئة عمل جاذبة تحفز قدرات العمّال الإبداعية.

وقال شمري إن الاحتفال بالعمال وتقديرهم هو حدث يومي وليس مقتصراً على يوم معين، مشيداً بجهود العاملين، ومساهمتهم الكبيرة في تحقيق الإنجازات على مختلف المستويات.

وطالب الشمري العاملين بجعل العام الحالي عاماً للإنجازات على مختلف المستويات الإنتاجية والتشغيلية والاجتماعية، وعلى مستوى الالتزام بمتطلبات الصحة والسلامة والبيئة في جميع القطاعات.

العسكر

من جانبه ثمن رئيس نقابة العاملين في الشركة فالح العسكر الدور العمالي في العالم، معتبراً عيد العمال رمز للتضامن العمالي.

وأكد أن احتفال إدارة الشركة بهذا اليوم هو بادرة طيبة، ويعد بمثابة تضامن مع الطبقة العاملة، وتعبيرا صادقا عن أهمية العنصر البشري فيها.

وأكد العسكر ضرورة التماسك والإصرار على المطالبة بتحقيق المطالب العمالية المزمنة منها والمستجدة على السواء، مشدداً إلى استمرار النقابة ببذل المساعي المتواصلة مع إدارة الشركة، واتباع كافة السبل والإجراءات للمحافظة على حقوق العاملين ومكتسباتهم، ضماناً لحسن سير العمل، ولتمكين النقابة من تحقيق هدفها بالحفاظ على حقوق العاملين.

وبارك العسكر للعاملين بعيد العمال، مشيراً إلى احتفال الطبقة العمالية الكويتية وحركتها النقابية سنوياً إلى جانب عمال العالم بهذا اليوم المميز، يعتبر رمزاً للتضامن العمالي في سبيل تحقيق المطالب العادلة، والدفاع عن قضايا وحقوق وحريات الطبقة العاملة والحركة النقابية في الكويت والعالم.