مسلسل «إلى أبي وأمي مع التحية 3» ... إحياء للقيم التربوية الهادفة
| كتب علاء محمود |
1 يناير 1970
01:04 ص
نظمت شركة «براند برودكشنز» - أول من أمس - مؤتمراً صحافياً للإعلان عن المسلسل التربوي «إلى أبي وأمي مع التحية – الجيل الثالث»، بحضور مؤلفة العمل عواطف البدر، المخرج رمضان علي، المنتج مشاري المطوّع، وأبطال العمل عبد الرحمن العقل، سليمان الياسين، زهرة عرفات، شهد سليمان ونور الدّوب، والذي من المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل.
وقال المطوّع: «نحن أمام مسؤولية كبيرة وأمانة ثقيلة جداً، نحملها بكل عزم وإخلاص ونعمل ليلاً ونهاراً حتى نوصلها إلى برّ الأمان، لأننا نمثّل صورة المجتمع الكويتي والخليجي عبر وسائل الإعلام بمختلف قنواتها لتكون مشاهدة من قبل الملايين من الجماهير العربية، وهذه الصورة التي نعرضها هي الانطباع الذي سوف نتركه عن مجتمعنا الخليجي. لذلك، أعددنا فريقاً من خيرة العقول الوطنية والخبرات العملية ليعمل كالشمعة في ظلام الليل الدامس تحرق من نفسها لتضيء الدروب».
وبدورها قالت عواطف البدر: «استطاع مسلسل (إلى أبي وأمي مع التحية) منذ انطلاقته أن يحتلّ مكانة مرموقة في ذاكرة الدراما الكويتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام، حيث لا تزال أصداء هذا العمل تتردد بين الأعمال الأكثر شعبية وانتشاراً لما تميّز به من قيم سرية عالية. وقد جاءت فكرة الجزء الثالث من العمل بعد التعطّش الكبير في الشاشة الخليجية لمثل هذه الأعمال التربوية وبالأخصّ بعد أن ظهرت مجموعة من الظواهر السلبية الجديدة على مجتمعاتنا في المنطقة أدّت إلى التفكك الأسري وانحراف بعض الشباب».
وأضافت: «بعد أن حصلت على تصريح من وزارة التربية لزيارة المدارس، جلست مع المشرفات والطلاب والطالبات، للتعرف على المشاكل والقضايا، كذلك قمت بزيارات ميدانية للأسر في المنازل لربط تلك القضايا مع بعضها ومعرفة أسبابها ودوافعها، وعلى هذا النهج قمت بكتابة الجزء الثالث الذي احتاج مني سنة ونصف السنة للانتهاء الكامل منه، ولا أخفيكم أنّ نجاح الجزأين السابقين جعلاني أخاف من كتابة هذا الجزء خصوصاً أنني لم أكتبهما».
من جهته اعتبر الممثل عبد الرحمن العقل أن «الجميل في هذا العمل أنني بكل مشهد أقدّم قيمة تربوية لأولادي وزوجتي، مستشعراً بأنّ الراحل خالد النفيسي أمامي، وهو شعور كل طاقم العمل. واسم المسلسل يدلّ على أنّ الكاتب يكتب للأب والأم، وكذلك كلمات الأغنية تدل على عدم نكران العرفان والجميل لهما».
أما زهرة عرفات فقالت: «تربّيت على هذا المسلسل ولم أتوقع أنني سأكون يوماً ما جزءاً منه، ولهذا عندما عرض عليّ وافقت دون تردد، خصوصاً أنه عمل تربوي هادف، لأننا فعلاً (ملّينا إسفافا وتهريجا وسماجة)، فأطفالنا باتوا بحاجة لمثل هذه البرامج».
من جانبه أكد سليمان الياسين أنه وافق على المشاركة في هذا الجزء لوجود عدد كبير من الفنانين، «ولثقتي بما تقدمه عواطف وكذلك برؤية المخرج رمضان، وعندما أشارك في أيّ عمل لا بد أن يقدم لي إضافة، لكن في هذا المسلسل أتمنى أن أضيف له».
وقال المخرج رمضان علي: «بعد مسيرة أربعين عاماً توقّفت عن الدراما مدّة خمس سنوات سافرت بها إلى الخارج، لكن وردني اتصال من الكاتبة عواطف البدر أعادني مجدداً إلى الساحة متصدياً لإخراج الجيل الثالث من المسلسل الذي شهدت تصوير جزأيه على الرغم من عدم مشاركتي فيهما، وفعلاً أنا متخوّف مما أقدمت عليه ولا أعرف النتيجة، لكن في الوقت نفسه فخور بأنني مخرج هذا الجزء خلفاً للمخرج حمدي فريد».
وأضاف «حرصت في تجربتي هذه على التعامل بكثير من العمق مع المضامين التي يؤكّد عليها العمل بشكل بسيط معتمداً على جماليات الكادر والكاميرا الواحدة ومركّزاً على الحوارات، خصوصاً أنّ الجزأين السابقين لا تزال تتردد أصداؤهما في ذاكرة المشاهد الخليجي. كما حرصت في هذا الجزء على تأكيد العلاقة بين الأجيال وحضور أكبر لجيل الشباب، والجميل في هذا المسلسل أنني افتتحته بصورة للراحل خالد النفسي ولم أضع صوراً للفنانين الآخرين بسبب الخوف من الملاحقة القانونية باعتباره حقوقا خاصّة بهم وهم غير مشاركين معنا».