حوار / تشارك في إعداد «اتجاهات» وتستعد لإطلاق روايتها الثانية
روزانا اليامي لـ «الراي»: الإثارة لاحقتني بسبب جرأتي ... فأصبحت «ديبلوماسية»
| حوار علاء محمود |
1 يناير 1970
01:50 ص
• رغم كثرة العنصر النسائي في الإعلام السعودي... إلا أنه ما زال ذكورياً بامتياز
• مقياس النجاح يعتمد على رضا المشاهد وفق ما يقدم له
• مهما وصلنا من مراحل فلن نصل لمرحلة الإعلام الغربي وما يقدّمه من نقد هادف
• طموحي لا حدود له ... ومهما عملت فلن ألبّيه كاملاً
أكدت الإعلامية السعودية روزانا اليامي أنها تفضّل العمل في وسائل الإعلام الخاصة، لأنها تجد فيها احترافية أكبر من القنوات الرسمية، لافتة إلى أن كثيرا من الإعلاميات السعوديات يمتلكن الإمكانات والقدرات ويتفوّقن على بعض الرجال.
وأعربت في حوار مع «الراي» عن سعادتها في إعداد برنامج «اتجاهات» الذي يعرض على «روتانا خليجية» ويستقبل ضيوفاً من جميع أطياف المجتمع الخليجي باختلاف آرائهم واتجاهاتهم، وتلامس قضاياه المطروحة المجتمعين الخليجي والعربي.
وأشارت إلى أن طموحها ليس له حدود، كما اعترفت بأنها أصبحت دبلوماسية أكثر، بعد أن جعلت جرأتها في السابق الإثارة تلاحقها في مجالها. واعتبرت أن مقياس النجاح يعتمد على رضا المشاهد بحسب ما يتم تقديمه له، رغم أنّ البعض لا يتقبّل بعض حلقات برنامجها لأسباب معيّنة:
• تشاركين حالياً في إعداد برنامج «اتجاهات» عبر «روتانا خليجية»، ما الذي يميزه عن غيره من البرامج؟
- هو برنامج حواري أسبوعي، أتصدى لإعداده مع زميلي سلطان الخالدي. يناقش بعض القضايا الفكرية والسياسية التي تهمّ الرأي العام، خصوصاً مع التطورات المتسارعة في السياسة، كما أنه يستقبل ضيوفاً من جميع أطياف المجتمع الخليجي باختلاف آرائهم واتجاهاتهم، وتلامس قضاياه المطروحة كلاً من المجتمع الخليجي بشكل خاص والعربي بشكل عام، وتناقش وتكشف كل ما يمسّ أمنها الاقليمي، لأنّه في النهاية جميع دول الخليج لها مصالح مشتركة، وتشترك الشعوب فيها أيضاً بقواسم مشتركة، لذلك فإذا تمّت مناقشة موضوع يهمّ الشأن السعودي على سبيل المثال، فهو بالتأكيد له الأهمية ذاتها في جميع دول مجلس التعاون الخليجي لأننا وطن واحد.
• إلى أي درجة حقق «اتجاهات» نجاحاً على مستوى الخليج؟
- البرنامج في هذا الموسم حقق نجاحاً كبيراً لأنه لامس احتياجات المشاهد الخليجي.
• ما مقياس النجاح بالنسبة إليك؟
- مقياس النجاح يعتمد على رضا المشاهد بحسب ما يتم تقديمه له، رغم أنّ البعض لا يتقبّل بعض الحلقات لأسباب معيّنة. ولكن مع مرور الوقت اتضح أنّ ما يطرح البرنامج هو الواقع، ولو كان الطرح الذي يظهر فيه لا يؤيدونه أو يختلفون معه، والأصداء التي حصدتها بعض الحلقات تعتبر مقياساً مهماً للنجاح.
• ما الإضافة أو التغيير الذي قد يطرأ على البرنامج؟
- سيتمّ التركيز مستقبلاً على القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ونسعى إلى التوسّع أكثر في طرح القضايا بالجرأة المعتادة. لأننا في وقت لا بد أن نعمل على إظهار ومناقشة الخطر الذي يحدّنا من بعض الجماعات الإرهابية والتنظيمات التي ترغب في اختراق المجتمع الخليجي، وتحويله إلى دول خراب ودمار شامل كما يحدث في بعض الدول العربية والتي مر عليها ما يسمى بـ «الربيع العربي».
• هل أرضى إعداد البرنامج طموحك الإعلامي؟
- طموحي ليس له حدود ومهما عملت فلن ألبّيه كاملاً، ولكن فعلياً سعدت بالعمل في «اتجاهات»، خصوصاً أنّه من البرامج النادرة التي تحتوي على سقف حرية أعلى من البرامج الأخرى، بالإضافة إلى أنه في قناة فضائية غالبية مواضيعها اجتماعية، ولا يوجد فيها طرح سياسي إلاّ ما ندر.
• هل هناك «قائمة سوداء» لأشخاص ممنوع استضافتهم؟
- سبق وأن أعلنّا عبر مقدّمة البرنامج أن كل من ينتمي للجماعات المصنّفة إرهابية فهو بالتأكيد في «القائمة السوداء»، فلا نستطيع استضافة هؤلاء لتمرير أفكارهم عبر برنامجنا، لانّ شعارنا هو «لا حياد مع الإرهاب».
• هل تفكرين في تقديم برنامج تلفزيوني مستقبلاً؟
- لديّ قناعة بأنّه ليس شرطاً أن يكون كل كاتب مذيعاً والعكس صحيح، ولا كل معدّ قد يكون مذيعاً والعكس صحيح. لكن بعد أن قدمت برنامجي السابق «هو أنا مع روزانا» قد أفكّر في المستقبل بطرح برنامج جديد بي بشرط أن يكون سقف الحرية فيه مرتفعاً، أطرح من خلاله آرائي كما أراها وأتقبّل النقد في الطرح، لأن من ينتقدك سواء بالإيجاب أو السلب هو بالتأكيد سيدفعك للأمام من أجل النجاح والوصول إلى القمّة.
• لماذا تبتعدين في التعامل مع القنوات السعودية؟
- ليس ابتعاداً، لكن الشخص دائماً يفضّل أن يعمل في البيئة التي يرتاح فيها، وأنا مرتاحة في القنوات التي تكون خارجة عن النطاق الرسمي أو الحكومي، إذ أشعر بأنّها احترافية بشكل أكبر.
• كثير من الفتيات السعوديات توجّهن نحو الإعلام، ما السبب؟
- لأنهن حرمن في وقت سابق من المشاركة في الوسط الإعلامي، وها هو المجال فتح أمامهن، لذلك لا يوجّه اللوم لهن، فكثير منهن يمتلكن الإمكانات والقدرات ويتفوّقن على بعض الرجال في هذا المجال، ورغم كثرتهن، لكن إعلامنا ما زال ذكورياً بامتياز.
• هل ترين أنّ الإعلام السعودي له قيود؟
- لا يوجد إعلام بلا أجندة أو قيود، لذلك ليس الإعلام السعودي وحده، وهنا أعترف بدبلوماسيتي التي كسبتها أخيراً، لأنّ جرأتي السابقة جعلت من الإثارة تلاحقني.
• ما طبيعة البرامج التي تشدّك؟
- لا يوجد برنامج عربي حتى الآن يشدني إعداده، ومهما وصلنا من مراحل لن نصل لمرحلة الإعلام الغربي وما يقدّمه من نقد هادف وطرح جميل للمواضيع. فالإعلام سلطة رابعة في دول العالم المتحضر، وبعض الوسائل الإعلامية الغربية تنتقد وزراءها ومسؤوليها، لكن لدينا ما زال الوقت مبكراً مع الأسف.
• الشعب العربي عموماً أصبح مشبّعاً بالهموم، فهل تعتقدين أنه ما زال بحاجة إلى البرامج الجادة والسياسية؟
- نعم ما زال بحاجة لها، ففي هذا الوقت هم بأمسّ الحاجة، خصوصاً مع وجود الأزمات السياسية في دول العالم العربي، إذ أصبح المشاهد يتابع البرامج والقنوات ذات النهج السياسي أكثر من غيرها.
• ما جديدك الذي تحضّرين له؟
- بعيداً عن برنامج «اتجاهات»، لدي زاوية في إحدى الصحف الخليجية بعنوان «لمن يجرؤ فقط» أكتب من خلالها كل ما يدور في تفكيري. كذلك لدي مسلسل إذاعي من المقرر عرضه خلال موسم رمضان الدرامي، وأخيراً أضع لمساتي الأخيرة لإنتاجي الأدبي الثاني، وهي رواية تحمل عنوان «للظلام وجوه كثيرة».