المذيعة في تلفزيون الكويت اختارت السياسة على المنوعات

مروى محرّم لـ «الراي»: العرب «ما تنفعش» معهم الحرية

1 يناير 1970 01:49 ص
• أي مؤتمر يقام في الكويت ... يكون اسمي على رأس القائمة في التغطيات

• مازلتُ بحاجة إلى بعض الخبرة ... وكل عام ينضج تفكيري ويتغير
تفضل المذيعة في تلفزيون الكويت مروى محرّم أن تبقى تعمل في قطاع الأخبار والبرامج السياسية لأن هذا المجال الأقرب إلى شخصيتها، كما أنها لا تجد نفسها أبداً في مجال المنوّعات.

وفي حوارها مع «الراي»، أكدت أنها لا تفكر بالعمل في القنوات الخاصة لأن تلفزيون الكويت جيّد بالنسبة إليها. «أما العمل في التلفزيونات الخاصة، فلها توجّهات خاصة، كما انها تحتاج إلى «واسطة» للعمل بها على عكس ما هو معمول به في تلفزيون الكويت لأنه يعتمد على الكفاءة».

ورأت أن من الضروري وجود ربيع عربي، «لكن العرب (ما تنفعش) معهم الحرية، لأنهم لا يعلمون معناها، إذ إن الشعوب العربية بحاجة إلى فهم أكبر لمعنى الحرّية والمسؤولية»:

• كيف تعرّفين القراء عن نفسك؟

- مروى محرّم، مذيعة في قطاع الأخبار والبرامج السياسية ومراسلة في تلفزيون الكويت، وأعمل في هذا المجال منذ سبع سنوات مضت. درست الإعلام ثم التحقت للعمل في تلفزيون الكويت مباشرة. لكن خلال دراستي الجامعية كنت أتدرّب كصحافية، وكنت أكتب المقالات وأنشرها.

• ما سبب اختيارك لتكوني مذيعة في قطاع الأخبار والبرامج السياسية؟

- لأنه يتناسب أكثر مع شخصيتي لأنني جادة في حياتي. إضافة إلى ذلك، أشعر بأني لا أصلح لتقديم برامج المنوّعات.

• هل حاولت الخروج من تلفزيون الكويت والانتقال لقنوات خاصّة؟

- لا لم أفكر، لأنّ تلفزيون الكويت جيّد بالنسبة إليّ، أما العمل في التلفزيونات الخاصّة فلها توجّهات معينة خاصة، كما أنها تحتاج إلى «واسطة» للعمل بها على عكس ما هو معمول به في تلفزيون الكويت، لأنه يعتمد على الكفاءة.

• لكن العمل في القطاع الخاص قد يمنحك شهرة أكبر؟

- نعم، صحيح أن العمل في التلفزيونات الخاصة يمنح الشهرة الواسعة، لكنني كمذيعة أخبار لا أحتاج إلى الشهرة، وقد يحالف الحظ المذيعة «الشاطرة» عن طريق اجتهادها الشخصي. أما في حال كنت متخصصة في تقديم برامج المنوعات حينها سأكون في أمسّ الحاجة لتلك الشهرة.

• ما البصمة التي وضعتها في قطاع الأخبار بتلفزيون الكويت؟

- هذا سؤال يوجّه إلى المسؤولين لأنّهم الأجدر في تقييمي، لكن أرى أنني في كل سنة أضيف بصمة لقطاعي كوني مجتهدة جداً، والدليل أنّ أي مؤتمر يقام في الكويت يكون اسمي على رأس القائمة في التغطيات.

• هل ذلك الأمر يولّد غيرة بين زميلاتك في القطاع؟

- لا، لأنه عندما يكون مجال عملك في قطاع الأخبار، لا يكون هناك مجال للغيرة بشكل ظاهر. لكن قد تكون تلك الغيرة موجودة في داخل النفس أي في الباطن.

• هل تفكرين في دخول مجال التمثيل؟

- لا أبداً، هذا الأمر ليس في مخططي، لأنني أساساًَ لا أجيد التمثيل إضافة إلى ان أهلي محافظون يمانعون دخولي ذلك المجال، ناهيك عن أنني دوماً أفضل أن أكون ملمّة بالعمل الذي أقوم به.

• لماذا لم نرك حتى اليوم في برنامج سياسي من تقديمك؟

- لم تخطر في بالي الفكرة قبل ذلك، وأعتقد إن وجد ذلك البرنامج فستكون الفرصة الأكبر للكادر الكويتي.

• هل ترين في ذلك ظلماً لك؟

- أولاً أنا على يقين بأن الإعلام لا جنسية له، ولا أرى في ذلك ظلماً لأنهم في بلدهم ولهم الأحقية في الظهور على التلفزيون الرسمي. أمّا إن كان الأمر في قناة خاصة، فذلك الأمر سيزعجني.

• ألم تفكري في البحث عن فرصتك الإعلامية في مصر؟

- ارتباطي بالكويت عميق باعتبار أنني من مواليدها، لذلك لم أفكر بالابتعاد عن الكويت والعمل في الإعلام المصري على الرغم من أنني مصرية الجنسية.

• هل تلقيت عروضاً للعمل في قنوات إخبارية متخصصة؟

- نعم، تلقيت عرضاً للعمل في إحدى القنوات الإخبارية، وإلى الآن لم يتم الاتفاق الرسمي والنهائي ولم أتخذ قراري، لأن كل قناة لها توجّهها الخاص، وأنا أفضل دوماً أن أكون حيادية بعيداً عن التحليل في تلك القنوات الخاصة.

• هل تملكين القدرة على التحليل السياسي؟

- ما زلت بحاجة إلى بعض الخبرة، لأنني في كل عام تفكيري ينضج ويكبر ويتغير عما سبق بسبب ما أكتسبه من خبرة من مجال علمي ومحيطي.

• ما الذي فقدته منذ أن أصبحت مذيعة أخبار سياسية؟

- فقدت الابتسامة في حياتي، أمسيت جادة تماماً ومع ذلك لا أشعر بالندم لأنني أمتلك القدرة على الخروج من الوسط الإعلامي بسهولة متى شئت.

• بما أن ميولك سياسية، ما رؤيتك للوضع العربي الراهن؟

- من الضروري وجود ربيع عربي، لكن العرب «ما تنفعش» معهم الحرية، لأنهم لا يعلمون معناها، إذ إنّ الشعوب العربية بحاجة إلى فهم أكبر لمعنى الحرّية والمسؤولية لأنّ كليهما مرتبطان ببعض، وفي حال عدم توفّر ذلك ستعمّ الفوضى، وهو الأمر الحاصل في دول الربيع العربي.