يعرض اليوم في «مدرسة الكويت الإنكليزية»
«وتبقى الكويت»... أوبريت يجمع عمالقة اللحن والشعر والغناء
| كتب علاء محمود |
1 يناير 1970
09:33 م
• شادي الخليج: عطلة منتصف السنة الدراسية كانت سبباً لتأخير عرضه
• أنور عبدالله: سارة وفجر ستقدمان للمرة الأولى فنّ العرضة الخاص بالأصوات الرجالية
نظمت «جمعية الفنانين الكويتية» في منطقة الجابرية مؤتمرا صحافيا حول الاوبريت الوطني «وتبقى الكويت» الذي يشارك فيه كل من الفنان شادي الخليج، والملحن انور عبدالله، والشاعر يعقوب السبيعي إلى جانب مهندس الديكور سعود الفرج، إذ من المقرر أن يعرض على خشبة مسرح «مدرسة الكويت الانكليزية» بمناسبة مرور 35 عاماً على تأسيسها، وسيكون الحدث الفنّي تحت رعاية وحضور وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح.
وأوضح الملحن أنور عبد الله أن الأوبريت يشهد مشاركة وجود صوتين نسائيين هما سارة و فجر وقام بترشيحهما الفنان شادي الخليج، «ولأول مرّة ستقدّمان فنّ العرضة الخاص بالأصوات الرجالية، ولا أنسى صوت الشاب خالد السبيعي، وقد تم التسجيل في دبي، أمّا العملية الاخراجية للوحات التي سيتم عرضها، فقد تصدّى لها المخرج عبدالله عبدالرسول».
وبدوره، أوضح الشاعر يعقوب السبيعي أن الأوبريت جاء بطلب من صاحب (مدرسة الكويت الانكليزية) محمد جاسم الصدّاح، فلم أجد إلاّ في حبّ الكويت لأكتب بما يلائم ويتواكب مع اسمي، وكتبت الأوبريت بالعربية الفصحى، ولكن تخلله أغنية باللهجة المحلّية».
أما المخرج عبد الله عبدالرسول فقال «تم تأسيس العمل بمناسبة مرور 35 عاماً على (مدرسة الكويت الانكليزية)، وقد تمّ اسناد مسؤولية كبيرة لإخراج مثل هذا العمل الذي يضمّ عدداً كبيراً من الأسماء المميزة، وقد استلهمت كثيراً من ارشادات الأستاذ سعود الفرج، كذلك ساعدني كثيراً تنوّع الألحان التي قدّمها انور عبدالله، ويشارك في الأوبريت 300 طالب وطالبة، ويضم 11 لوحة».
ومن جهته، قال المهندس سعود الفرج: «أتمنى ان يكون تعاوني مع الفنان عبدالله عبدالرسول فاتحة خير، وقد وجدنا كثيراً من الصعوبات في تنفيذ الديكور لأنّ مسرح المدرسة ليس مجهّزاً بالشكل المناسب لمثل هذه الأعمال الفنّية الكبيرة، إذ أصبحت مساحة المسرح من ستّة أمتار عمق إلى عشرة أمتار وذلك بعدما تعوانت مع المخرج عبدالله عبدالرسول».
وقال الفنان شادي الخليج: «هذه أولّ مرّة أغني من ألحان أنور عبدالله، على الرغم من تعاونات سابقة بيننا لكنها لم تظهر للنور ونفس الأمر كان مع الشاعر يعقوب السبيعي، وفعلاً كان التعاون مع الملحن انور عبدالله مريحاً جداّ، إذ كانت كل جملة يصيغها بالشكل الذي يتناسب معي، وما ميّز الكلمات أنها بالفعل خلقت جوّاً من التنوع في الألحان، فأظهرت الايقاعات الصعبة التي يخشاها الشباب من ملحني الجيل الحالي».
وأوضح أنّ «من يلحنون في هذه الأيام يعتمدون كثيراً كلهم على ايقاع واحد فقط، والسبب أنّهم إن لحنوا على ايقاعات أخرى سيفشلون وهم يعون ذلك تماماً، وهذا سبب العزوف التام عن الايقاعات الاخرى وغياب التنوع والتعدد».
واعتبر أن «جرأة محمد جاسم الصدّاح كانت في تقديم مثل هذا العمل واختيار طلبة من مدرسة واحدة، إذ ان معصومة البلوشي و فهد الشطّي هما من قاما بتعليم الطلبة على أداء هذه الفنون الصعبة مثل (الزفان) وغيرها من الفنون الكويتية الأصيلة».
وأوضح أن « التأخير في عرض الاوبريت كان نتيجة لعدد من الظروف والمشاكل التي كان أساسها عطلة منتصف العام الدراسي، إذ سافر العديد من الطلاب مع اهاليهم، مما جعلنا ننتظر عودتهم مجدداً لاستكمال (البروفات) المكثّفة». وعن التنسيق مع وزارة الإعلام حول توثيق العمل قال «هناك تنسيق مباشر مع وزارة الاعلام لتسجيل الأوبريت».